مهرجان الأكلات الشعبية يجمع مكونات نينوى على مأدبة فطور في بغديدا

عشتارتيفي كوم- إيزيدي24/

جميل الجميل

ضمن مشروع إلى الأمام كمجتمعات نينوى لبناء السلام الذي تنفّذه رابطة التضامن والتآخي الإيزيدية وتموّله لجنة المينونيت المركزية الكندية ، أقيم مهرجان الأكلات الشعبية في مدينة بغديدا مركز قضاء الحمدانية بمشاركة نساء من الشبك والمسيحيين والتركمان والعرب ، حيث قاموا بطبخ الاكلات الشعبية منها ” الكبّة الموصلية ، الدولمة ، البرياني ، البرغل ، المشويات ، الأرز ، الكبّة الكبيرة ، الدجاج المشوي واللحم ” وتم تقديمها كوجبة فطور في شهر رمضان بمشاركة ما يقارب أكثر من سبعين شخص من كافة المكونات.

بدأت الفعالية بتجهيز مواد الطبخ في بيت السيدة بثينة يعكوب، ومن ثمّ تجهيز الطعام، وبعدها دعوة المسلمين والكاكائيين والمسيحيين.

بدأ الفطور في الساعة السابعة حيث قُرأت كلمة رابطة التضامن والتآخي الإيزدية التي قرأها مدير مشروع معا إلى الأمام كمجتمعات نينوى الشاعر كرم طبّاني أشار فيها إلى إعتناء الرابطة بالأقليات وبأنشطة السلام والتعايش والتلاحم المجتمعي والترويج لحقوق المرأة في المجتمع ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة برامج تنفّذها رابطة التضامن والتآخي الإيزيدية ، وبعد ذلك كلمة التربوي عبّاس عطية من قرية كبرلي عبّر فيها عن إمتنانه للمسيحيين والإيزديين في هذه المبادرات التي تعيد الثقة وتعزّز التعايش بين المكونات ، وبعدها كلمة الدكتور نشأت مبارك رئيس فرقة مسرح قره قوش للتمثيل حيث أشار فيها إلى ضرورة إقامة هذه الانشطة المجتمعية بين المكونات لتعزيز السلم المجتمعي بين كافة المكونات.

حضر المأدبة مجموعة شخصيات مجتمعية من كافة المكونات ورجال دين مسلمين شبك وعرب وشيوخ عشائر وأساتذة جامعيين ونشطاء المجتمع المدني وممثّلين عن كافة المكونات.

قال عبد الحميد الكاكائي لــ إيزيدي 24 ” حضرنا اليوم هذه المأدبة المباركة التي قدّمتها المنظمة بالإضافة إلى أنّها جُهزت من عائلة مسيحية لنثبت بأنّنا شعب واحد ومكونات متنوعة ومتلونة تؤمن بالمحبّة والسلام ، كما أنّنا نشكر الإخوة المسيحيين والإيزيديين على هذه المبادرة الكريمة التي جمعتنا مع بعضنا البعض.

أضاف الشيخ عبد الحكيم لــ إيزيدي 24 وهو إمام وخطيب في جامع التوحيد في قضاء الحمدانية ” شكرا لهذه الجهود التي تبيّن لنا محبّة المسيحيين والإيزيديين لنا ، وسنعلن عن هذه المبادرة في خطبة الجمعة المقبلة عن هذه المحبة التي تجعلنا نشعر بأنّنا نعيش في مدينة تحبّ السلام والطمأنينة”.

وأكّدت أم أحمد لــ إيزيدي 24 وهي تركمانية شاركت في الطبخ والتحضير لهذه المأدبة ” شكرا لإخوتنا في الإنسانية والوطن ، دائما نراهم هم السبّاقين في كافة المبادرات التي تحصل في مجتمعات نينوى ألا وهم المسيحيون والإيزيديون، وشكرا لأنّهم إستضافونا في هذه المأدبة الكريمة وإحتفوا معنا برمضان”.

وقال الأستاذ عبّاس عطية ممثّل عن الشبك في قرية كبرلي لــ إيزيدي 24 ” بقدر ما أبعدتنا الحروب والطائفية لن تبعدنا المحبّة فهي تقرّبنا ، وهذه مبادرة لطيفة وكريمة وتدلّ على محبّة المسيحيين لنا وتقبّلهم للجميع″.

بيّنت السيّدة بثينة يعكوب لــ إيزيدي 24 ” لقد قمت بالتحضير والترتيب وبدأت بالعمل على هذه المأدبة لتكون مأدبة محبّة وسلام بين المكونات ، وفرحت حينما جاؤوا الضيوف من قرى كبرلي ووردك ويرغنتي وبيلاوات والقرى الأخرى ، كانت فرحتنا حينما فرح الجميع″.

أختتمت الفعالية بتكريم خمسة نساء ساهمن في طبخ المأدبة وتقديمها للضيوف ، وتوديع المشاركين في هذه المأدبة ، وتمنّى الحاضرين أن تتكرر هذه المبادرات المجتمعية وأن تكون أقوى في مجتمعات نينوى.