قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 2351 | مشاركات: 0 | 2019-01-10 10:57:37 |

ليس هناك متسع من الوقت!

جاسم الحلفي

 

لم تشهد عملية تشكيل الحكومة في العراق منذ التغيير عام ٢٠٠٣ حتى الان ارتباكا وتلكؤا، كالذي شهدته وتشهده حكومة السيد عادل عبد المهدي، التي لم يكتمل تشكيلها بعد رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على التكليف يوم ٢ تشرين الاول ٢٠١٨، وانقضاء أكثر من شهرين منذ تصويت مجلس النواب على المنهاج الوزاري يوم ٢٤ من الشهر نفسه.

والمفارقة ان السيد عبد المهدي حصل على دعم لم يحض به أي من رؤساء الوزراء بعد التغيير، ولم يستثمره كما يجب. فقد اتفق الجميع على منحه الثقة، ولم تعترض المرجعية في النجف على تسميته، ان لم تكن قد رجحت ترشيحه كما يتردد. فيما وضعت تحالفات سائرون والحكمة وبدر والنصر استحقاقاتهم الانتخابي تحت تصرفه، ليختار من يشاء من الوزراء لتنفيذ برنامج الإصلاح دون تدخل منها. وتطلع العراقيون الى رسائل إيجابية من الحكومة وخطوات إصلاحية تسهم في ترميم الثقة، التي تصدعت نتيجة سوء أداء الحكومات السابقة وعدم تقديمها منجزا، وبفعل الفشل في توفير الخدمات الى جانب اتساع ظاهرة الفساد.

والحقيقة اننا كنا نأمل ان تكون تسمية وزراء حكومة السيد عبد المهدي، على وفق معايير صارمة غير قابلة للمساومة، ومنها صفتا الشجاعة والحزم اللتان يعد توفرهما في شخص الوزير تحصيل حاصل، باعتبارهما من اهم الصفات التي على اساسها تمت تسمية رئيس الوزراء. كما جرى التأكيد على معايير أخرى أساسية، منها الكفاءة والنزاهة وابتعاد الوزير عن التحزب والاستقطابات الطائفية.

وهناك كذلك معيار في غاية الأهمية، هو قدرة الوزير على إعادة بناء الثقة المتصدعة. اذ لم يعد المواطنون يثقون بالكثير من الشخصيات التي حكمت، بسبب تلكؤها في أداء الواجب واعتمادها المحسوبية، وبفعل الفساد الذي يتجلى أحد أبرز أوجهه في بيع وشراء المناصب الحكومية. وهذا ما يبدو انه يتكرر للأسف في الوزارة الحالية، حيث أعلن أحد النواب ان منصب مدير عام عرض للبيع. وقد اكتفى رئيس الوزراء بتوبيخ الوزير المعني، حسبما أشيع، ولكن حتى الان لم يتم التحقق من دقة المعلومة. فاذا تأكدت صحتها فتجب إقالة الوزير، وان لم تصح فلا بد من محاسبة النائب.

اما طريقة اختيار الوزراء فاتسمت في الغالب بالارتجال، حيث لم يتم التدقيق المطلوب في اوضاعهم، وجرى عرضهم كمرشحين للتصويت دون منح النواب وقتا كافيا للتعرف على سيرهم الذاتية. وسرعان ما أثيرت على بعض الوزراء إشكالات ذات صلة بالمساءلة والعدالة وشبهات فساد، وفق ما أعلن عدد من النواب في وسائل الاعلام، وأخيرا أثير موضوع ترشيح وزيرة التربية الحالية وقضية انتماء عائلتها الى داعش!

والسؤال الآن هو: كيف يمكن لحكومة تشكلت على النحو المشار اليه، باستثناء بعض الوزراء المهنيين والمشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، ان تنهض ببرنامج الإصلاح الذي يتطلع اليه المواطنون؟ 

ليس هناك متسع من الوقت، بل ان المجال ضيق وعلى رئيس الوزراء ان يستثمره لاستكمال  تشكيل الوزارة من كفاءات وطنية نزيهة ومهنية وقادرة على تقديم منجز حقيقي. كما لا بد من الاسراع في إجراء تقييم جدي لبقية الوزراء الذين دار حولهم كثير من الكلام، والذين تتوجب الاجابة الشفافة على ما يطرح بشأنهم من امور تتعلق بشبهات الفساد، وحسم ملف اوضاعهم لدى المساءلة والعدالة. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 10/ 1/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5964 ثانية