قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1219 | مشاركات: 0 | 2018-10-05 02:32:23 |

ليلة القبض على حزب الدعوة

ثامر الحجامي

 

   حسين رخيص؛ من لا يعرف قصة ذلك الجنوبي؟، حيث تجسدت فيها معاني الغيرة والإباء والحمية، التي حملتها تلك الشخصية البسيطة، حين لم تتراجع في مواقف العزة والكرامة، ولم ترهب حشود الباطل، وتتنازل عن مبادئها التي تربت عليها.

    لقد كان حسين رخيص عريفا في صفوف الجيش، إبان الإحتلال البريطاني للعراق، رجلا جنوبيا من أهل الناصرية ربما لم يكن يجيد القراءة والكتابة، ولكنه حفر إسمه في صفحات التاريخ، وأصبح رمزا للرجولة لأجيال تتوارث قصته البطولية ووقوفه بكل شجاعة ضد الباطل.

    لقد شاهد العريف حسين رخيص، ضابط الجيش البريطاني " جيفرسون " وهو يتحرش بإمرأة من أهالي الناصرية ! محاولا الإعتداء عليها برفقة حمايته، عندها إهتز كيان رخيص وغلت الدماء في عروقه، وحضرته حكايات دواوين القصب عن الغيرة، وأهازيج أهل الهور عن الحمية، ودفاع الرجال الأفذاذ عن أعراضهم.

    كان يمكن لحسين رخيص أن يطرق برأسه الى الأرض، وكأن شيئا لم يكن، ويحفظ منصبه ومرتبه، ويتعامل مع الحادثة وكأن شيئا لم يكن، فالذي أمامه ضابط في جيش يحكم العالم، ومملكته لا تغيب عنها الشمس، ولكن جن المروءة، وشيطان الغيرة، تغلبا عليه فأخرج مسدسه وأطلق النار على جيفرسون فأرداه قتيلا ولاذ حمايته بالفرار.

    أضطر حسين رخيص أن يدفع ثمن غيرته وشجاعته، فتشرد في القرى والمدن، وهرب الى الكويت فترة، لكنه عاد الى الوطن، فألقى الإنكليز القبض عليه وأعدم، لكن أهل الناصرية قاموا بتكريمه بأن نصبوا له تمثالا كبيرا على شاطئ الفرات وهو ممسك بمسدسه وتحت قدمه ممد تمثال جيفرسون، دلالة على غيرة وكبرياء أهل الجنوب التي حطمت غطرسه المستعمر البريطاني.

    بعد عام 2003 ودخول قوات الإحتلال الى العراق، توجهوا الى تمثال حسين رخيص، وأقنعوا السكان بإنهم سوف يقومون بصيانته، فأزالوا تمثال جيفرسون وبقى تمثال حسين رخيص وحده واقفا الى يومنا هذا، محاولين طمس تاريخ أمة، وإلغاء هوية شعب، تربى على العزة والكرامة والإباء.

     ليس تمثال جيفرسون من أزاله الإحتلال، بل حاولوا تثبيت كيان سياسي في إدارة العراق تابع لهم، ينهل من أفكارهم، ممسكين بخيوطه يحركونها كيفما أرادوا، يدعى الإسلامية وما هو منها، يدعي الزهد والعفاف، وهو يمارس أبشع أشكال الفساد والسرقة، يدعي الحفاظ على وحدة الوطن، وهو يمارس أبشع أساليب التقسيم تحت أعذار طائفية وإجتماعية.

  صنع هذا الكيان السياسي حكومتين، واحدة تتصارع عليها الأحزاب المشاركة في العملية السياسية، والتي يتزعمها منذ 15 سنة، وأخرى حكومة ظل خالصة له لا يستطيع أحد الاقتراب منها، تسيطر على أموال العراق وإعلامه وأمنه وأغلب مفاصل المهمة، تحتوي على أعداد كبيرة من وكلاء الوزارات والمستشارين والمدراء العامين، يصل عددهم الى 3 آلاف شخص.

  شهدت ليلة الثاني من أكتوبر، حدثا كبيرا في تاريخ العملية السياسية في العراق، حيث انتهت معها حقبة الدعوة لثلاث دورات متتالية، شهد العراق فيها، حوادث لم يشهدها العالم مجتمعا، تسلم زمام الأمر هذه المرة أحد أحفاد حسين رخيص وأبن مدينته، فهل سيسدد المسدس الى رأس جيفرسون؟.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7102 ثانية