قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 3973 | مشاركات: 0 | 2018-01-20 09:57:17 |

هكذا عاش يونان ثلاثة أيام في جوف الحوت

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

فَقَالَ الرب   ( ... لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ .. ) مت 12: 40

لنبحث أولاً عن شخصية يونان النبي وعن أفكاره وأيمانه ، فنكتشف بأنه كباقي اليهود يمتاز بالعنصرية ، لأنهم يؤمنون بأن الخلاص هو لشعب الله المختار فقط ، فأبى أن يذهب إلى نينوى ليحذر شعبها من خطاياهم التي وصلت إلى محضر الله ، ولكي لا يتوبوا فيغفر لهم ، بل أراد أن يهلك الشعب الآشوري الذي تعدى مرارا على شعبه وأخذوا الكثيرين منهم سبايا إلى أرض آشور . لهذه الأسباب قرر يونان أن ينطلق بعكس الأتجاه ، نحو الغرب ، إلى مدينة ترشيش فتبقى نينوى في خطيئتها ، والله سيدمرها كسدوم وعامورة ، وبحسب عدله الألهي لأن ( أجرة الخطيئة هي الموت ) . 

إذن كان يونان في الظاهر يمتاز بشخصية ذات صفات لا تليق بنبي مختار لما كان يحمله من الحقد وحب الأنتقام ، والتمرد ، والعصيان ، وروح التحدي والأنتقام ، كما كان مقاوماً لأرادة الله ووصاياه . وكان عديم الشفقة حتى على الأطفال الأبرياء والحيوانات لذلك أشعره الله بقساوة القلب . برز ضعف وأيمان يونان بأستغلاله لمحبة الله وطول أناته ، فصاغ يونان هذه الكلمات بقوله لله ( لأني عرفت أنك إله رحيم رؤوف بطىء الغضب كثير الأحسان ، ترجع عن العقاب ) " يون 2:4".  ومن جهة أخرى كان يونان النبي رمزاً للمسيح ، فهناك أوجه التشابه كثيرة بين يونان الرمز ويسوع المرموز إليه . قال يسوع لليهود ( لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى ، كذلك يكون أبن الأنسان لهذا الجيل ) " لو 30:11"كذلك ( ... لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ .. ) " مت40:12". للمزيد عن هذا الموضوع طالع مقالنا ( يونان النبي رمزاً للمسيح ) على الرابط:


https://mangish.net/forum.php?action=view&id=1364


كان الله بأستطاعته أن يختار رسولاً آخر في هذه المهمة ، لكنه أراد أن يكون يونان هو المخبّر لا غيره ( أنه لصراع بين الله والأنسان ) هكذا تصرف مع يونان بدقة وترتيب ، فأظهر له قوته الخارقة للطبيعة وقوانينها المسيطرة على البحر وما فيه ، وعلى العاصفة والقرعة الوثنية لكي يؤمنوا أؤلئك الوثنين بقدرته ووجوده ، وهكذا كانت يد الله وأرادته واضحة في دوران نينوى وسكونها ، وهكذا بالنسبة الى اليقطينة التي أفرحت يونان . لهذا تحداه ورصد مسيرته وبسببه هيّج البحر فقام جميع الركاب ليصلوا إلى آلهتهم ، أما هو فلن يكترث حتى من الموت ، لأن موته سيقابل موت كل أهل نينوى .
أعترف يونان أمام قبطان السفينة بعد أن وقعت القرعة الخرافية عليه ، وقعت بحسب أرادة الله ، قائلاً ( خذوني وألقوني في البحر فيسكن البحر عنكم فإني عالم أن هذه الزوبعة إنما حات بكم بسببي ) . ألقي يونان في البحر فنزل في المياه ( كمن ينزل في مياه المعمودية ) . أمر الرب حوتاً كبيراً ليبتلعه . صار الحوت بالنسبة له كالقبر لمدة ثلاثة أيام ( وهكذا يغطس المعمد في الماء ثلاثة مرات) . وهناك صلى إلى الله القدير لكي يسمع صلاته، فسمعه الله ليكشف به للأجيال سراً وهو آلام يسوع في الجلجلة وعلى الصليب ومن ثم بقائه في القبر ثلاثة أيام ليخرج منتصرا على سلاح الموت . بعد خروج يونان من المياه إلى اليابسة تغير كمن يخرج من مياه المعمودية.
نهض ضمير يونان في جوف الحوت فتاب وصلى ، مسلماً أرادته إلى الله الذي سمع صلاته من جوف الحوت أو كمن هو في القبر . لم يمثل يونان المسيح في القبر بالجسد لأن يونان لم يمت ، بل بالروح ، لأن روح المسيح بعد الموت نزلت إلى الهاوية ثلاثة أيام . " أع 27:2" .  وهكذا نقول أن الضربات التي كانت معدة لنينوى أن لم تتب ، تم توجيهها إلى اليهود بسبب رفضهم للأيمان بالمسيح ، وجهت إلى اليهود من قبل جيوش تيطس وفسباسيانس سنة 70 م . 
أمر الله الحوت لكي يقذف يونان  إلى اليابسة ، فخرج كمن يخرج من جرن المعمودية لكي ينطلق مبشراً لكلام الله . ذهب الى نينوى وعمل بحسب أرادة الله .هكذا فشلت أرادة يونان وتنازل عن كرامته وأفكاره وحقده لكي يعمل بحسب خطة وأرادة الله لكي يكون الخالق هوالغالب المنتصر .

كيف بقي يونان ثلاثة أيام وثلاثة ليالٍ في جوف الحوت ؟

كيف عاش يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام بلياليها ؟  " يون 17:1" .
قد تبدو القصة للبعض أسطورة لا يمكن تصديقها . كتابياً نقول ( الله هو الذي حفظ  يونان حياً في بطن الحوت ) . أما علمياً فنقول ، يجوز بقاء الأنسان حياً في جوف الحوت  لهذه الأسباب : كتبت أحدى الجرائد الأمارتية في مطلع الألف الثالث قصة عنوانها ( نبي يونس من جديد في بطن الحوت ) وكذلك أحدى الجرائد الفرنسية ، بالأضافة إلى الصحف الأسكتلندية في حينها . هذه القصة واقعية فعلاً وعجيبة ، ملخصها : كان أحد قادة قوارب الصيد في أسكتلندا المسمى( جيمس بارتلي ) يصطاد في البحر فأبتلعته أحد الحيتان ، وبعد ثلاثة أيام ذهبت نفس المجموعة إلى نفس المنطقة فوجدوا الحوت ، فقام أحد الصيادين بألقاء قنبلة عليه فمات . تم سحبه إلى السفينة لأجل تقطيعه ، فلما فتحوا فاه وجدوا صديقهم حياً بعد مرور 36 ساعة على أبتلاعه ، فسمي ب ( يونان الثاني ) وهكذا أخمدت القصة النيران الموجهة ضد قصة يونان النبي . 
وفي عام 1953 م حدثت قصة مشابهة لبعض البحارة في بحر الشمال  بين هولندا وأنكلترا حيث ألتقوا بحوت ضخم ، دخلوا في معركة معه وفي الأخير تمكنوا من قتله وأخراجه ، ومن ثم حقنه بمواد خاصة حتى يحتفظوا به من الفساد . كلن طول الحوت 84 قدماً ، أي ما يزيد عن 25 متراً . قلبه كان بحجم بقرة ، أما رأسه فكان يشكل ثلث طوله ، وكان بمثابة غرفة طولها نحو ثمانية أمتار . أحضروا فتاة بالغة فنزلت إلى فمه وأختفت تماماً في فكه الأسفل ليبرهنوا للعالم أنه من الممكن أن يبتلع الحوت لا شخصاً واحداً ، بل عدة أشخاص . أطلق على الحوت ( حوت يونان ) وقد خصص له سفينة لتحمله وتطوف به العالم كله . 
 في عام 1955 تم أحضاره إلى مصر ، فعرض في ساحة التحرير في قلب القاهرة داخل سرادق كبيرة برسمٍ قدره خمسة قروش مصرية . 
أما عن طرد الحوت ليونان بعد ثلاثة أيام فهذه الحقيقة يؤكدها العلماء أيضاً ، قائلين : أن طبيعة الحوت في الصيد ، هي أن يفتح فمه ليبتلع أشياء كبيرة ، ورغم ذلك فإن أمعاءه دقيقة جداً لا تسمح بمرور شىء غير صغار السمك ، فلهذا يبلع الحوت أشياء كثيرة مع كميات ضخمة من المياة وبنوع من الضغط يطرد الماء من فتحة في أعلى الرأس ليبقى في فمه ورأسه الأجسام الصلبة فينسحب منها الأسماك الصغيرة إلى أمعائه ويقذف الأجسام الكبيرة . لذلك كان لا بد من قذف الحوت من يونان للتخلص منه . 
 لكن المعجزة الحقيقية هي أن يبقى يونان حياً ويعيش في وعي وصلاة تأملية في داخل الحوت ثلاثة أيام محفوظاً بلا شك بقدرة سماوية من الموت ، ومن خطيئة تمرده لكي يتوب إلى الله أولاً ، ومن ثم يخرج من جوف الحوت حياً معافاً ليكمل أرادة الله من أجل خلاص شعب نينوى .

ولألهنا المجد الدائم

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6190 ثانية