قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟
| مشاهدات : 1114 | مشاركات: 0 | 2017-12-31 10:39:41 |

سايكولوجيا التطرف الديني

حسام التميمي

 

 

عقيدة الانسان تحدد المعاملة في السلوك الواقعي، سواء كان إيجابيا او سلبيا، والفكر الديني المتطرف هو الان متجذر في العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط واوربا، وبالذات يوجد في الديانات السماوية (ما وراء الطبيعة) من المسيحية والإسلام، والذي يعني تعصب شخص او جماعة لدين او مذهب في دين معين، وقد يكون التطرف ايجابيا في القبول التام، او سلبيا في اتجاه الرفض التام، ويقع حد الاعتدال في منتصف المسافة بينهما، فهو اسلوب مغلق للتفكير يتسم بعدم القدرة على تقبل اي معتقدات تختلف عن معتقدات الشخص او الجماعة او التسامح معها.

للتطرف الديني مظاهر تكمن في قلة العلم والفشل في الحياة، وعدم القدرة على التقدم والابداع، والتعصب للرأي وعدم الاعتراف بالرأي الاخر، وخاصة في الامور الاجتهادية، مع الكراهية المطلقة لمن يخالفه، ومن سوء الفهم هذا يجعل المتطرف هذه الامور؛ امورا مقطوعة ليس فيها إلا قولا واحدا وهو قوله ورأيه، ويرى نفسه وحده على حق وما عداه على ضلال، والعنف في التعامل، والخشونة في الأسلوب، والتقليل من اعمال الاخرين وسوء الظن بهم، دون التعامل بالحسنى والحوار والاعتراف بالرأي الآخر، في حين لا يسمح له برؤية واضحة لمصالح الخلق، حيث أنه يجيز لنفسه ان يجتهد في أصعب المسائل وأكثر القضايا غموضا، ويفتي فيها ما يلوح له من رأي، وافق فيه او خالف، ومن أخطر مظاهر التطرف انتشارا هو الفكر التكفيري في المجتمعات المسلمة، حيث ان اصحاب هذا الفكر يسرفون في تضليل الناس وتكفيرهم ويستبيحون دمائهم واموالهم.

حيث تكمن اسباب التطرف الديني في عدة من المجالات اولها: الاقتصادية والاجتماعية التي تتمثل في أزمة التنمية من التضخم والبطالة، وتدني مستوى معيشة أكثر المواطنين، وعدم التناسب بين الدخل وارتفاع الأسعار، ونتيجة لهذه الانعكاسات الاقتصادية والسياسية والتي أثرت بشكل مباشر على فكر وسلوك الفرد، وطبيعة واتجاه المجتمع معا، مما ساهم في اتساع ظاهرة التطرف في ضوء غياب دور الأسرة، وتضاؤل دور التعليم، واتساع المعلومات، وسرعة الاتصالات، مما أدى إلى سيطرة رموز هذا الفكر على هالة الناس، لتقديسهم والهيمنة عليهم.

ثانيا: الأسباب السياسية والتي تتمثل بالوصول للسلطة، وإمكانية استمرار النفوذ في شتى المجالات، عن طريق تشعب الفكر المتطرف في المجتمع، ومن ثم الهيمنة التامة على العقل والسلطة.

ثالثا: استفزاز المشاعر الدينية من خلال تسفيه القيم أو الأخلاق أو المعتقدات أو الشعائر بالقول أو بالفعل، مع عدم إعطاء الفرصة للرد على ذلك، والأهم غياب العقل بشكل تام والاعتماد على النصوص التأريخية، مما يعطي رسالة مزدوجة للشخص تدعه في حيرة وقلق، وهذا يجعله يشك في مصداقية من حوله، بسبب تولد التناقض بين الواقع وفكره المتطرف، وبالتالي يصبح أكثر عدوانية؛ فيحدث داخله صراع مؤلم يحاول التخلص منه بتحطيم مظاهر الخروج على القيم المعلنة حتى يستريح، فعلى سبيل المثال

حين يبدأ الشاب طريق الالتزام الديني فهو يبذل جهدا كبيرا للتغلب على رغباته الداخلية (خاصة الجنس والعدوان)، ولكنه يفاجئ بأن ثمة مثيرات في المجتمع تحاول إيقاظ هذه الرغبات بشكل ملح، وهنا يشعر ذلك الشاب باحتمال السقوط في الرغبات غير الأخلاقية، فيحول الصراع من داخل نفسه إلى صراع مع العوامل المثيرة، فيشتبك مع رموز المجتمع على اعتبار أنهم مسؤولون عما يحدث له.

رابعا: الأسباب نفسية التي تطال النفس الفارغة من

الرغبة في ممارسة العنف التي يعتبر مرض يصيب تلك النفوس، وحاجة الانتماء الى الجماعة بسبب الفراغ العلمي والابداعي، والتطلع إلى الزعامة او الإمارة بشتى الطرق وان كانت على حساب القضاء على المجتمع.

إن التطرف الديني هو سبب ونتيجة في نفس الوقت؛ لذلك سينتج آثار خطيرة تنعكس على الانسان في الضعف في الانتاج، وضعف قدراته العقلية في الإبداع والابتكار والتجديد، وبالتالي سيتمسك بالأساليب البالية العتيقة في عملية الانتاج، مع وجود قوى خارجية وداخلية مؤثرة وداعمة وممولة بشكل مباشر وغير مباشر في حركة المجتمع نحو التطرف الديني، لتحقيق أهداف سياسية، عن طريق تردي الاحوال الاقتصادية والثقافية والحضارية.

وعليه؛ لابد من ضبط الخطاب الديني والتوافق فيما بين المؤسسات الدينية على خطاب واضح ومعتدل ينبذ التطرف، والترويج للتسامح الذي هو اساس السلم الأهلي عن طريق قيام الدولة، بتأمين التنوع من خلال ادارتها من قبل التشريعات المناسبة، ومحاكم وقوانين صارمة لمن يروج للتطرف والعنف، وتطوير إعلام خلاق، وكسب اعلاميين لهم القدرة الحيوية في مواجهة التطرف، مع إشراك المرأة في ورش ودورات تثقيفية لمكافحة التطرف الديني والعنف.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5950 ثانية