قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 884 | مشاركات: 0 | 2017-12-13 18:39:42 |

مؤامرتان سميتا بأنتصارين

صبحي ساله يى

 

البعض شبه الأجواء الخريفية التي عاشتها بغداد بعد 16أكتوبر 2017، وإجراءات العبادي العدائية تجاه إقليم كوردستان، بأجواء ربيع 1975، والعقوبات التي فرضها صدام حسين على الكورد بعد مؤامرة الجزائر السيئة الصيت.

 إن كان التشبيه من زاوية المؤامرة ضد الكورد، وتشبيه يوم تعيس مع آخر أكثر تعاسة، ومحاولة جديدة فاشلة لوأد الحلم الكوردستاني مع محاولة فاشلة قديمة أكثر فشلاً، وإن كان من باب المشاركة بين العراق وإيران وبموافقة أمريكا، وأن كان من زاوية الإنتصار الموهوم وإصابة الحاكم في بغداد بالغرور، وإن كان من خلال تطابق تصرفات الحشد الشيعي وبالذات التركماني في طوز خورماتو وكركوك، مع تصرفات الرفاق البعثيين والجيش اللاشعبي، معقول وصحيح .

 ولكن الحدثان (الإتفاقان) مختلفان في وجوه عديدة، حيث الأول تم (دون تواطوء أو خيانة كوردية، ودون تدخل عسكري لقوات أجنبية)، تراجع عنه صدام في أول مناسبة، وجلب معه مأساة الحرب التي إستمرت لثمان سنوات عجاف بين بغداد وطهران، وبعدها، جاءت عمليات إحتلال الكويت وتحريرها، والإنتفاضة في كوردستان ووسط وجنوب العراق، والحصار الدولي الظالم على العراقيين، وبالتالي، إسقاط حكم البعث، أما الثاني، فقد كان فيه خيانة وتواطوء وتظليل ولف ودوران مع الكورد والعراقيين والأمريكان والمجتمع الدولي، وبمساندة قوات أجنبية معروفة الهوية.

في حينها تنازل صدام عن (جزء) من سيادة العراق لأيران، ولكن العبادي فتح معركة جديدة ضد الكورد، من جهة، وتنازل عن (كامل) سيادة العراق لأيران، من أجل البقاء في السلطة والعودة إليها في ولاية ثانية، من جهة ثانية.

بعد الإتفاق الأول مارس صدام سياسات التعريب والتبعيث والترحيل والتهجير العنصرية، والإستيلاء على الأراضي الكوردستانية، وحاول فرض سيطرته على الكورد لإضعافهم وتقويض قوتهم. ولكنه لم يستطع إرغامهم على الإبتعاد عن سياسة النأى بالنفس، أو حتى تليين مواقفهم تجاه من تآمروا ضدهم، وبسوادهم الأعظم، لم يقدموا إستقالاتهم من النضال وحمل السلاح، وكذلك لايفعلونها بعد الثاني، الذي يمارس فيه ذات السياسات وبذات الآليات، وطبعاً، لا ينفع معهم سياسة لي الأذرع، والحصار والتجويع. ومعنى إصرارهم على عدم الاستقالة، سيدفع العقلاء في العراق، الموجودين في الوقت الحاضر فقط، للتفكير جيداً في نتائج الإتفاق ويضعوا نصب أعينيهم مصلحة العراق أولا، وبخلاف ذلك سيجعل الاستقرار في البلاد في مهب الريح، والتوتر سيداً للموقف وقابلاً للإنفجار في أي لحظة.

ذهب صدام، رغم أنه كان قوياً ويملك جيشاً جراراً، ورغم أنه لم يكن هناك في بغداد من يهدد عرشه، أو حتى يفكر في التآمر عليه وإزاحته، وكان يسيطر على كل الأمور في العراق من أقصاه الى أقصاه، والكورد مازالوا باقين.

سيذهب العبادي، لأنه ضعيف بكل معنى الكلمة، والفساد في عهده أصبح طاعة وفخر وبطولة، وينخر في كل مفاصل البلاد. ولا يسيطر حتى على مبنى مجلسه ولا يستطيع طرد عمال الخدمة من مكتبه، رغم إنه متيقن من إنهم عبارة عن مراقبين لتحركاته، ويوصلون كل شيء لغيره ويسرّبون بعضاً من محاضر الاجتماعات الرسمية مع المسؤولين والوفود الأجنبية والعربية، ناهيك عن سيطرة (الآخر) على هرم الوزارات والسفارات والسلطات القضائية وغالبية الهيئات التي تسمى بالمستقلة والكتلة البرلمانية الكبيرة في البرلمان، تلك الكتلة التي تستطيع أن تمرر القرارات وتستجوب من تشاء، وتقيل من لا ينسجم سياساته مع سياساتها، وكذلك الحشد الشيعي الذي لاينتمي أي فصيل له، والكورد سيبقون.

 سيبقى التفاخر بالسيطرة على الأمور وهم ومبالغة، وسياسة إرضاخ الكورد بالتهديد والقوة والتآمر والخداع وفرض العقوبات، إن كانت سهلة على الورق، صعبة التحقيق على أرض الواقعة وليس بمقدورها إسكات الكورد المعروفين بالحذر البعيد عن المهاترات السياسية، وتغليب حكمة العقل والمصلحة الوطنية على كل شيء آخر، ولكن ربما هذه الصفات الطيبة، لا تجدي في العمل مع أناس غير طيبين، وفي الأوقات الملتهبة. والذي يبعث الأمل هو اليقين الذين توصل اليه الجميع، والقاضي بأنه مع اشتداد الأزمة ستحدث الإنفراجة، وليس من الضروري أن يكون الحل دائماً عبر المواجهة المسلحة، خاصة وأن القضية الكوردية في العراق لم تعد منذ زمن بعيد قضية داخلية، وأية محاولة من السلطة في بغداد التي تخلت عن الدستور ومبدأ الشراكة والغارقة بنشوة نصر مزعوم على الكورد، سواءً لإفراغ الفدرالية من محتواها، أو إلغاء سلطة الإقليم والتصرف حسب الأهواء العدائية، أو التعنت ورفض الحوار العقلاني، تعتبر بمثابة إرجاع عقارب الساعة الى الوراء، ولعب بالنار، وسترفض بشكل قاطع، من قبل العراقيين الخيرين والعقلاء ومراكز القرار في العالم أجمع.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6585 ثانية