قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 891 | مشاركات: 0 | 2017-11-22 10:08:12 |

كنيسة العراق على خُطى كنيسة أوربا

بشار جرجيس حبش

 

بدءاً و للأهمية أُنوه الى ما يلي ....

 إحترامي الشديد لسر الكهنوت و إيماني بقدسيته و لكني لا أقدس الأشخاص ..كائن من كان .....

أينما يرد مصطلح قادة الكنيسة في هذه المقالة  فالمقصود به من هم في قِمة هَرم السلطة الكنسية من أَصحاب السلطة ومُخَطِطي السياسات و المُشَرعين للقَوانيين..... وليس التنفيذيين الذين هم الكهنة المحكومين بحكم الطاعة الذي يُهُدِد سر كَهنوتَهم إن إنتفضوا أو إعترضوا . 

الجزء الثاني ....

الجانب الروحي

...                                                                                                                          

 إن داعش بحسب شريعته وضع الشعب المسيحي برمته ( و لم يحدد طائفة بعينها ) تحت سيف الذبح و إستهدف قتله وجوباً تقرباً الى إلآههم و قبله الحكومات و الأحزاب العراقية لم تُفَرِقنا الى طوائف يستوجِب إضطهاد هذه و التضييق على تلك بل وحَدَتنا إضطهاداً رغماً عنا إيماناً بشريعتهم و تحقيقاً لمصالحهم و رغم ذلك فإن قادة الكنيسة كَرَسوا الفُرقَة و الطائفية بين أبناء الشعب المسيحي و لم يستطيعوا أن يجعلوننا نركع أمام كرسي واحد و عيوننا ترنوا الى صولجان واحد رغم أن إلآهُنا واحد.....!!!! ( حسب إيماننا نحن الجُهال ) لأنهم لا يرغبون التخلي عن فكرهم الطائفي بل أنهم حافظوا بأمانة شديدة على الكراسي التي وَرَثوها مِمَن سَبقهم من المتخاصمين الذين إستحدثوها و أسموها كلدان و سريان و أشوريون و أرمن و كاثوليك و أرثوذكس وووو ... و ذلك طمعا في كرسي السلطة و صولجان الجاه .....                                                                 

فخلال فترة الهِجرَة القسرية و إحتلال مناطق شعبنا التأريخية كانت القلوب تتحدى المعاناة و المآسي و تهفو إشتياقاً يملئها الأمل الى أن تتوحد الكلمة خلال فترة الأزمة على أقل تقدير لتمنح الشعب القوة والشجاعة في مِحنَتَه و تُمَكِنه من الرد على من حاول و يحاول إبادة شعبنا و إنتزاع أراضيه التأريخية .. و رغم تَعَدُد الكراسي إلا أن العيون كانت ترنوا الى وحدة حقيقية تمنح أملاً بالمستقبل و أن يشعر الشعب أن هذه الأَزمة إنما هي الأتون الذي تَنصَهر فيه معادن الرجال لتظهر للشعب قوتهم و شجاعتهم و حِكمَتَهَم و مَحَبَتَهم . لكن ورغم ذلك فإن ظهر و بان خلال الأَزمة كان مزيدا من الإنقاسامات و تعميقاً للجراحات و إشهاراً للخلافات و الخصومات التي ظهرت الى العلن حتى ضمن الطائفة الواحدة مما خلق شعوراً أن قادة الكنيسة في واديٍ و الشعب في وادي آخر ..بل أن البعض من قادة الكنيسة وجدها فرصة ذهبية لفرض عنصريته المُقيته و رغبة التسلط التي فيه على الطوائف الأخرى و فرض إرادته من خلال إستغلال الضعف الذي أصاب بقية أبناء الطوائف الأخرى  و إنعكس سلبياً على قادتهم نتيجة كارثة التهجير القسري ما جعلهم يستسلمون مرغمين لما لا رغبة لهم فيه ....                                          

لذلك و خلال هذه الفترة تحديداً لم يَلمس الشعب المسيحي أي منجز  روحي مشترك بين كل الطوائف أو حتى أي نشاط طَقسي كنسي يمنح للشعب شعوراً بالوحدة و يُخَفِف عنه معاناته و يمنحه القوة لمواجهة التحديات التي تُهَدِد وجوده فلم  يَسعوا الى جعل الكنيسة قلعة صلاة  و لم يجتهدوا في إنماء المحبة في الكنيسة و لم يتشاركوا في نشاطات على مستوى عامة الشعب كذلك لم يعملوا على مواجهة التحديات التي تنامت ضد إيمان الشعب و خطفت الكثير من المؤمنين الى ما تسمى ( كنائس كتابية على منهاج الرسل )....!!!! و التي بدورها إستغلت هذه الثغرة بذكاء كبير  و تخطيط مُمَنهج و سليم لتحقيق مأربها الخبيثة و خدمتها بذلك الظروف القاهرة للشعب المسيحي و المعاناة التي أَلَمت به و حاجته الماسه الى المساعدة المادية و حتى المعنوية التي أفتقدوها في كنيستهم التي كان الأولى بها أن تستحدث برامج الإرشاد الروحي والتواصل مع العوائل بشكل مستمر للوقوف على مشاكلها الإيمانية  و معاناتها الروحية التي أثقلت كاهلها ربما أكثر من معاناة التهجير ....                                                                                                                    

و السبب في ذلك هو الإهتمام في جوانب ثانوية أخرى  و الإهمال الواضح للجانب الروحي الذي هو الأساس في رسالتهم و خدمتهم التي نذروا أنفسهم له و التغاضي عن دوره و تأثيره في بناء العلاقة بين الشعب والكنيسة لذا كان لهذا الإهمال أبلغ الأثر السلبي على العلاقة  بينهم و بين الكثير من أبناء الشعب...الى الدرجة التي زرعت الشكوك في النفوس  مما سَهل المهمة للآخرين في إقتحام كنيسة الرب....                                                              

 و دليل إهمال قادة الكنيسة للجانب الروحي هو أن شعبنا المسيحي لم يشهد لهم خلال فترة التهجير قداس مشترك في عيد الميلاد أو عيد القيامة ( إلا قداس واحد ربما .... خلال ثلاث سنوات تهجير قَسري ....!!!!!!  ) و لم يشهد الشعب المسيحي لهم مسيرة مشتركة لعيد السعانين ترفع فيها كل الأيادي بعيدا عن الطائفية أغصان الزيتون متحدين القتل و التهجير  ويرتلون معا ترتيلة واحدة تُعبر عن الوحدة المسيحية و لم نشهد طقوس دفة الصليب يشترك فيها كل المسيحيين و يتضرعون الى المصلوب بقلوب موحدة و محبة خالصة ..... إن الشعب المسيحي لا يفرح باللقاءات و الإجتماعات  و تبادل  الإبتسامات و القُبلات أمام الكاميرات بقدر ما يفرح بأن تتشابك الأيادي أمام مذبح الرب  بمحبة صادقة خالصة .... 

لقد كان المفروض بهم وهم الحكماء أن يمنحوا الشعب المهجر قَسرَاً الكثير من جرعات الأمل من خلال تحدي افكارهم العنصرية و رغباتهم بالتسلط و بدء مرحلة  الإتحاد و نبذ التسميات الطائفية التي يَمقُتَها الشعب المسيحي و لكن يتمسك بها رجال الكنسية لأنها بالنسبة لهم تمثل كراسي سلطة و صولجان جاه......      

أن أعداءنا وَحَدونا قتلاً بسيف الذبح و خنجر الخيانة و لم يوحدنا قادة كنيستنا بعيد القيامة .........

في الجزء الثالث نكتب في الجانب السياسي ....

عذراً للإطالة .....

 

                 بعيدا عن بغديدا 19 تشرين الثاني  2017

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6691 ثانية