الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 947 | مشاركات: 0 | 2017-07-29 18:29:10 |

الأصغاء للصوت الداخلي وفهمه

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

كل الأصوات الصادرة من المصادر الخارجية نسمعها ونفسّر غاياتها ، منها قد تفيدنا ، ومنها تسىء ألينا ، وأخرى لا نكترث من سماعها . أي قسم منها تكون مفرحة ومفيدة ، وأخرى مزعجة ، أو لا علاقة لنا ببعضها فنهملها . أما الأصوات الداخلية الصادرة من أعماقنا فعلينا أن نسمع أليها ونبحث عن مصدرها وهدفها في حياتنا . قد تكون أوهاماً أو كوابيس لا فائدة منها ، أو تكون رسائل سماوية مهمة فعلينا البحث عن أسرارها بجدية . يجب أولاً أن لا نتكل على الآخرين أو ننشد أستحسانهم لأجل الوصول الى التفسير كمن يلجأ الى العرافين كما فعل الملك شاول الذي ترك صوت ألهه وأتكل على عرافة . لا يجوز إذاً أن نهب قلوبنا وأفكارنا وأسرارنا للآخرين . أي لسنا بحاجة الى آراء الناس ، بل علينا أن ندع الله يتحدث ألينا ونحن نصغي أليه بصمت كما فعل مار يوسف خطيب مريم الذي لم ينطق ببنت شفة في الأنجيل ، بل كان يسمع الصوت وينفذ الطلبات بأيمان دون أن يتحجج كما فعل زكريا مع الملاك . هكذا سنتصل بالصوت الخفي ونعيش معه بثقة دون أن نبوح بأسرارنا للآخرين . هذا الصوت الرائع الذي سمعه أبينا أبراهيم في مدينة أور وبسببه ترك المدينة العظيمة ، وترك عشيرته وكل شىء في أرضه دون أن يستشير أحداً وأنطلق في طريق طويل لا يعرف نهايته من أجل تلبية طلبات الصوت الذي سمعه في داخله . لم يكن لأبراهيم دليلاً للطريق ، بل كان في داخله صوت فريد يرشده الى الطريق رغم عناء المسير الطويل .

هكذا سار مار يوسف مع العائلة المقدسة الى مصر وعاد منها وذلك الصوت الألهي يرشده الى الهدف وكانت ثقته بذلك الصوت الحميم مطلقة ومجردة من الشكوك . هذا الصوت موجود في كل أمرءٍ فلا يحتاج الذي يسمعه سوى الأصغاء أليه بثقة ، ومن ثم تنفتح عيناه نحو العمق فلا يستطيع أن يهمله ، ولا يستطيع أن يخاطر برفضه بعد أن سمع الرسالة وما تحتويها من طلبات تدعوه الى تنفيذها . أما الذي يلجأ الى التأكيدات والبراهين من الآخرين فسيصبح سجين أفكار وآراء ومشاعر متناقضة تبعده عن ألتماس حضور الله الكامن في أعماقه . من الأفضل إذاً الأتكال على الذات في كل ما يخص الحياة الداخلية علماً بأن ذلك الصوت الداخلي يحتاج الى أصغاء دائم ومستمر للوصول الى الأهتداء والتغيير من أجل حياة جديدة ملؤها الحرية والأيمان والفرح الدائم . هناك من يسمع صوت الله يدعوه الى العمل في حقله كاهناً أو راهباً أو راهبة فيلبون الطلب ويتركون العالم لكي يتفرغون لخدمة ذلك الصوت .

من المؤكد أن في الأنسان صراع داخلي دائم بين آلوهة الأنسان وأنسانيته ، ما بين الروح وطلباته ، وما بين الجسد ومغرياته ، وكأن في داخل الأنسان مصدر يعمل لتحريض الجسد على الروح غايته الفصل بينهما . أجل الجسد يعمل عكس الروح ، والروح عكس الجسد كما قال الرسول بولس ،  فعلى الأنسان أن يستدل عبر المركز الملهم ألهياً فيه لمعرفة غايات الله فيسيطر على أرادته الداخلية التي ستقوده نحو ألله المحب .  أما الثاني فيبحث عن غايات عاطفية يحتاجها الجسد وكلها تبدو متناقضة مع الجانب المقدس الموجود في العمق والذي يجب أن يعيشه الأنسان بأيمان .

الأنسان المؤمن يسعى من أجل تقريب الجزئين من بعضهما من أجل توحيدها وذلك بالصرخة المدوية نحو الداخل وتسليم الذات الى الرب يسوع المتجسد في أنسانيته والذي عاش هذه الحالة بنجاح وعلينا جميعاً أن نصبح كمثاله عندما كان في الجسد فنتحرر من ضعفاتنا وسقطاتنا لكي ننهض بقوة ونلبي طلبات ذلك الصوت الصارخ في أعماقنا فنسير مع يسوع كتلميذي عماوس وهو يكشف لنا السر العميق والنور الذي يقودنا نحو الهدف كما كشفه لهم وفتح بصيرتهم .

 

ولربنا يسوع كل المجد

 

وردا أسحاق عيسى

 وندزر - كندا

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6748 ثانية