قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1017 | مشاركات: 0 | 2017-07-27 10:05:18 |

في السنوية العشرين لرحيل الشاعر الخالد، مبدعون ومثقفون واكاديميون يكتبون:(2-15)

رواء الجصاني

 

جمعة اللامي: شذرات من جواهر الجواهري

------------------------------------------------------------------------

هل لنا ان نتساءل مشتركين،  قبل البدء، أنحن في مناسبة رثاء؟ .. ام انه استذكار لخالد لم يرحل؟... هل رحل ،حقاً، محمد مهدي الجواهري (1898-1997) ؟!  أوليس هو من قال:  

أكبرت ُ يومكَ ان يكونَ رثاءَ، الخالدون عرفتهم احياءَ؟

   - وإذا ما كانت ملحمة - اسطورة كلكامش، السومرية الغارقة في العراقة، وحتى اربعة الاف عام، قد تحدثت عن الخلود والموت، هاهو الجواهري يجسد الامر حداثياً، وواقعياً، فراح يَخلـدُ، وإن رحلَ، وعن طريق اخرى، هي الفكر والشعر والابداع..

  -  أما صدحَ - ويصدحُ شعره - كل يوم في قلوب وأذهان كل المتنورين، العارفين دروبهم ومسالك حياتهم ؟.

 -  أما برحت الاطاريح الاكاديمية، فضلا عن الدراسات والكتابات، والفعاليات الثقافية والفكرية تترى للغور في عوالم شاعر الامتين، ومنجزه الثري؟! .

  -  الظلاميون ومؤسساتهم، وأفرادهم، وتوابعهم، المتطوعون منهم أو المكلفون، والقابضون، وحدهم - لا غيرهم - ما فتئوا يسعون، لأطباق صمت مريب عن الجواهري، وحوله، ولا عتاب بشأن ذلك، فلهم كل الحق في ما يفعلون،  فالضدان لا يجتمعان :  تنوير ومواقف الشاعر الخالد، ودواكن الافكار والمفاهيم ...

... في التالي مجموعة المساهمات - ننشرها على حلقات - تفضل بها على "مركز الجواهري للثقافة والتوثيق" مبدعون ومثقفون وكتاب وأكاديميون، بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لرحيل الجواهري الخالد، والتي تصادف في 2017.7.27... وهنا مساهمة الاستاذ جمعة اللامي:

------------------------------------------------------------------

 

** شذرات من جواهر الجواهري**

" الفنُّ ، ذراعُ الطبيعة اليُمنى" - تشيللر

                       

 كنّا فتية ثلاثةٌ ، ورابعنا كوكبٌ دريّ ، يُوقدُ نوره من الكلمة الأُولى التي زمانها ما قبل التاريخ : ذلك هو الشعر ـ الطبيعة، عندما كانت الدنيا – وقتها – صغيرة ، فاتسعت دوائرها ، وامتدت حافاتها ، إلى النقطة التي لا نقطة قبلها ، لأننا كنا مع الشعر الذي يمشي في اسواق لغة الضاد على قدمين : محمد مهدي الجواهري، فضاء الهوية والمسؤولية والإبداع .

(2)

 

 تعرفتُ عليه في المكتبة العامة لمدينة العمارة، بإلتفاتةٍ ناهضة وفريدة من الزمن ، عندما خرجنا في مظاهرة طلابية ضخمة لمناصرة مصر في سنة 1957. كان ذلك عندما تعدت مراهقتنا غير المجرّبة ،بَعدُ ، السور الأول من أَشواقنا. ومع الهتافات والشعارات الوطنية ، قرأت على الرفاق الفتية : سلامُ على مثقلٍ بالحديد! كنا نحن الفتية الثلاثة، نقتفي درب  الشهيد "عطا " ، الماركسي الميساني ، من غير أن نعرف ما هي الماركسية. كنا نحسبها خطابات جمال عبد الناصر. لكننا بمعرفة قصيدة الجواهري تلك ، صار الشهيد "عطا" ، رمزاً للعراق ، وغدت الإشتراكية مرافقة لتصوراتنا الأولى عن العدالة في العراق الحديث.

(3)

****

ويوماً بعد يوم ، وسنة بعد أخرى ، عندما جابهت صدورنا بغدادُ. ثم حين لم تهدأ أسئلتنا الفكرية والأخلاقية، في المعتقلات والسجون المَدينيّة والصحراوية ، عن الفن والحياة والإنسان والوجود ، استوى الجواهري، الإنسان والشاعر ، المنارة الأعلى ، والأركز ، والأجمل ، بين منارات الشعر العراقي ، الذي رافق الحركة الوطنية العراقية.

(4)

 كنت أعلن أمام عدد من زملائي الشباب في سجن نقرة السلمان ، بين سنتي 1963 – 1965 ، أن الجواهري هو الأنموذج العراقي ، ل ـ " المتمرد " الفلسفي . وكان ردّ اغلب الزملاء أن الجواهري لا علاقة له بـ " حامل الصخرة الذي عرف السرَّ الرهيب". كانوا يرون فيه الشاعر الذي يتبع السياسي وكنت أقول : يهمني فعله. لماذا جمع ما بين الجواهري والمعري والمتنبي، في "أَناه" الفريدة؟.

وكنت أجيب نفسي : لأنه شاعر بحق !

والشاعر الحق ، فرديّ بطبعه ، معتزل بسليقته.

ولو كان الجواهري ، يُماثل غيره من أقرانه الشعراء العراقيين والعرب ، الذين استكانوا إلى إطار ثقافي ذي خط واحد في الفكر  والعمل، أو الى  حزب سياسي تحبسه الأيديولوجيا عن رؤية سعة الحياة وخلود الطبيعة ، لكفَّ عن أن يكون على ما هو عليه في حياته ، أو حتى يعد موته : الجواهري سار في حياته بين الناس ، أو في حياته الشعرية ، مثل صاحبه المتنبي ، غريباً كصالح في ثمود ، ولهذا بقيت روحه عصيَّه على التطابق مع جماعته الاجتماعية والسياسية والثقافية ، مثلما بقي أميناً لعزلته ، في أرقٍ يقوده إلى أرق ، ومن نفور إلى نفور ، وهو حال الشاعر الفرد المتفرد.

وهو ينماز على غيره من شعراء العرب الكبار أيضاً ، بميزة أنه ظلَّ شاعراً متفرداً ، منذ شبابه ، وحتى إلى ما بعد موته ، فقصائده كلها تشير إلى هذه الاطروحة الفنية – الوجودية.

(5)

 وبعد كل قفزة في التاريخ ، سواء كنا منتصرين أو منكسرين ، كنت أجد في الجواهري ، لاسيما عندما يخاطب البطولات العراقية والإنسانية ، صوراً لشخصيات ، مُهمشة ومقصيّة في أغلبها ، في مقدمتها الشهيد الأسطوري : ميثم التمار. أقول : حتى وهو يتحدث عن علي أو الحسين ، كنت أتصور أنه يقدم إلينا ميثم التمار ، بل إنه ، الجواهري ، وهو  يرثي يوسف سلمان يوسف " فهد" ، أو يعيد تشييد شخصية الشهيد جعفر الجواهري ، كان يقدم إلينا شخصية " ميثم التمار " الذي لم يلتفت إليه أحد ، في زمانه ، وحتى في زماننا هذا ، مع الأسف الشديد. ميثم التمار ، هو ابن النجف الأشرف ، كما الجواهري تماماً. ولعل هذه المدينة الخالدة ، عندما تتنفس هواء الشعر ، وهواء البطولة ، فإنها تتنفسها في اثنين : علي و ميثم!

وهي ، النجف ، ستبقى تتذكر ثلاثة : علي ، ميثم ، والجواهري!

(6)

 الجواهري ، حقاً ، هو إبن الطبيعة ، بل ذراعها اليمنى ، عندما تتحول الى فن.

والطبيعة تتقدم نحو فرد بشريّ بعينه ، ودون سواه ، بينما هو ، هذا الفرد ، يُعدّ نفسه ، بالرياضة الثقافية والروحية ، ليلتقي بها ، عند نقطة سدرة المنتهى ، فيحدث إنفجار الإبداع الكبير. وهكذا كان الجواهرس في علاقته مع صورة الإبداع ، وجوهر هذا الإبداع ، في حياته وشعره.

في مجلس ضمني الى نجلة فرات، سالته : كيف هو حال والدك ، بعد اي قصيدة ينتهي من كتابتها؟ فقال: كان الوالد ، وقتها، كأنّ مسّاً خالطه ، وهو يهذي بقوله: حلّت بي الآلهة !

وهكذا  ، أَبناء الطبيعة ، الشعراءُ. // جمعة اللامي - نزيل الخليج العربي ـ 2017










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5892 ثانية