تحرير فتاتين مسيحيتين وأخرى ايزيدية غربي الموصل وشرقيها

ولا تزال القوات العراقية تكافح لتحرير ما تبقى من الشطر الغربي لمدينة، في وقت لا يعرف بالضبط عدد المحتجزين من المسيحيين لدى داعش.

عشتارتيفي كوم- K24/

أفادت الشرطة المحلية في الموصل الثلاثاء بتحرير فتاتين مسيحيتين وأخرى ايزيدية كن محتجزات لدى مسلحي داعش غربي الموصل وشرقيها.

كان تنظيم داعش قد استولى على بلدات يقطنها مسيحيون وايزيديون وشبك بأكملها في إطار هجومه الخاطف على الموصل وما حولها في منتصف عام 2014.

ووجه التنظيم المتطرف إنذارا للمسيحيين وخيرهم بين دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو الموت بالسيف، مما دفع الأغلبية إلى الفرار صوب إقليم كوردستان، بيد أن السبل تقطعت بالكثير منهم لاسيما أولئك الذين يسكنون في عمق الجانب الغربي لمدينة الموصل.

كما ارتكب التنظيم واحدة من أسوأ المجازر التي طالت الايزيديين حينما احتل سنجار في آب أغسطس عام 2014، واقتاد الكثير من النساء والأطفال صوب مناطق سيطرته للمتاجرة بهم واستعبادهم جنسيا.

وقال قائد شرطة نينوى العميد الركن واثق الحمداني في بيان إن الشرطة المحلية تمكنت من تحرير فتاتين مسيحيتين كانتا محتجزتين من قبل عناصر داعش في منطقة حي التنك.

ولم يخض الحمداني في التفاصيل.

والتنك هو آخر الأحياء التي حررتها قوات مكافحة الإرهاب المدربة أمريكياً، في وقت سابق من اليوم ويقع في الشطر الغربي للموصل.

ولا تزال القوات العراقية تكافح لتحرير ما تبقى من الشطر الغربي لمدينة، في وقت لا يعرف بالضبط عدد المحتجزين من المسيحيين لدى داعش.

ويعود وجود المسيحيين في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها إلى القرن الأول الميلادي بيد أن عددهم تراجع بحدة في أعقاب أعمال العنف التي أعقبت الإطاحة بصدام حسين في عام 2003.

وأنهت سيطرة داعش على الموصل ومناطق سهل نينوى وغيرها، أي وجود للسكان المسيحيين وذلك للمرة الأولى منذ نحو 2000 عام.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل إلى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الآن إلى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

وفي بيان منفصل أفاد الحمداني بان الشرطة المحلية تمكنت تحرير فتاة ايزيدية من أحد الدور السكنية في قرية الرحمانية في الجانب الشرقي للموصل.

وبهذا يكون عدد الفتيات المحررات من الموصل قد وصل إلى 16 فتاة منذ انطلاق المعارك لتحرير المدينة من قبضة داعش قبل نحو سبعة أشهر.

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد الايزيديين يبلغ نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وإقليم كوردستان، ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.

ويقول باحثون إن الإيزيدية تعد من الديانات الكوردية القديمة التي تتلى جميع نصوصها باللغة الكوردية في المناسبات والطقوس الدينية.