عشتار تيفي كوم/
استضافت الرابطة الكلدانية فرع مشيكان بالأشتراك مع أذاعة صوت الكلدان الدكتورعبدالله رابي الذي قدم محاضرته باللغة الكلدانية والعربية بالأشتراك مع الأنسة سانتا رابي التي قدمت محاضرتها باللغة الأنكليزية , مساء يوم الثلاثاء المصادف 23 / اب 2016 محاضرة بعنوان
الواقع الفعلي للمسيرة الكلدانية .... الرابطة الكلدانية نموذجا
بحضور مثقفين ومهتمين بالشأن القومي والرابطة الكلدانية بينهم ممثلين عن المؤسسات القومية والثقافية ورئيس فرع أميركا للرابطة المهندس جمال قلابات الذي يشغل منصب نائب رئيس الرابطة الكلدانية العالمية .
كذلك حضر المحاضرة مشكورا سيادة المطران مار أبراهيم أبراهيم الجزيل الأحترام والأب بولص خمي .
في بداية المحاضرة رحب الزميل شوقي قونجا بالضيوف وكل الحضور داعيا الجميع الى الصلات من أجل العراق والعراقيين وبالأخص اخوتنا المهجرين , بعدها قدم نبذة تعريفية عن الرابطة الكلدانية والمراحل التي مرت بها من المؤتمر التأسيسي العام الماضي ولحد اليوم مؤكدا أن ما وصلت اليه يعتبر أنجازا يفتخر به من خلال فتح الفروع والمكاتب في أنحاء العالم وتسجيلها رسميا في الأمم المتحدة والأتحاد الأوروبي وتواصلها مع أصحاب القرار في العالم ومع الحكومة العراقية وحكومة أقليم كردستان .
بعد ذلك رحب بالمحاضر الدكتور عبدالله رابي الذي رحب وشكر الجميع على الحضور ليبدأ محاضرته العلمية التي تضمنت العديد من المحاور المهمة أبرزها : -
+ من هم الكلدان كمدخل للمحاضرة طالما انها عن الرابطة الكلدانية
+ استعرض محللا تعاقب الحضارات في بلاد النهرين معتمدا على المصادر الاثارية الاجنبية حيث ذكر العديد من الحضارات وسكانها الأصلين وبالأخص الحضارة الكلدانية بالأضافة الى أكثر من 20 من الشعوب الغازية في بلاد النهرين .
+ تحليل مفصل لما حصل في تعاقب هذه الحضارات بايولوجيا واجتماعيا ولغويا وثقافية وديمغرافيا بسبب التلاقح الحضاري والاقتباس الحضاري مستندا على الاسس العلمية للنظريات العلمية المفسرة لها بسبب الحروب والهجرة والاسر والاضطهادات والحركة الديمغرافية بكل انواعها .
+ بين ان الكلدان ومعهم الاثنيتين الاشورية والسريان المعاصرين هم احفاد تلك الجماعات البشرية التي بنت حضارات متقدمة على ارض بلاد النهرين وللاسباب المذكورة امتزجت الدماء وتداخلت اللغة والقيم والاعراف والمكونات الحضارية المختلفة .
+ بعد ظهور المسيحية في بلاد النهرين لم يعد ذكر اسماء الاثنيات الثلاث بل غلبت على تسميتهم التسمية الدينية من قبل الشعوب المجاورة كالعرب والفرس أو من قبل تلك المتسلطة عليهم،ولم تحمل الكنيسة ايضا التسمية الاثنية بل الجغرافية فعرفت بكنيسة المشرق .
+ بعد الانشقاقات الكنسية بدات التسميات الثلاث من الكلدان والأشورين والسريان بالظهور تدريجيا ثانية ولكن بدماء ممزوجة وتلاقح حضاري كبير بكل عناصره اللغوية والاجتماعية والثقافية .
+ تحدث عن افرازات الاحداث الاخيرة ما بعد عام 1991 وبالاخص بعد عام 2003.
+ استعرض محللا اخفاق الاحزاب السياسية الكلدانية في تحقيق طموحات الشعب الكلداني بسبب الألغاء والتهميش والخلافات وتعدد الأحزاب وعدم أتفاقها على برنامج واضح وتعدد قوائمهم الأنتخابية , بعد ذلك عرج الى اهمية تاسيس الرابطة الكلدانية التي طرح فكرة تأسيسها البطريرك مار لويس ساكو باعتبارها نموذجا لمؤسسة كلدانية مدنية عالمية الأنتشار تساندها الكنيسة في مرحلة التاسيس.
وتعتبر الرابطة نموذجا لمسيرة الكلدان في ضوء ما تضمن اهدافها المشار اليها في نظامها الداخلي وتوسع انتشارها من خلال فروعها ومكاتبها التي أنتشرت في كل أماكن تواجد شعبنا في العالم .
بعد انتهاء الدكتور عبدالله من ألقاء محاضرته قدمت عضوة فرع أميركا للرابطة الكلدانية الأخت أماندا الكاتبة وباللغة الأنكليزية الانسة سانتا رابي ابنة الدكتور عبدلله رابي لتقديم محاضرتها باللغة الانكليزية التي تألقت بها بأسلوبها الشيق في الطرح وأستخدامها الشاشة الألكترونية لتقدم من خلالها المحاور المهمة بكل ما يتضمن محاضرتها مترشدة بمخطط لتحليل موجز لتاريخ بلاد النهرين وما الذي حدث من تلاقح حضاري وثم اهمية الرابطة الكلدانية واعتبارها نموذجا في ضوء أهدافها .
في الختام قدم العديد من الحضور مداخلاتهم حول الموضوع , منها حول التسمية – الكلدو و أشور او التسمية النهرينية ومداخلات أخرى وضحت هذا الموضوع بوجود المادة الدستورية الكلدان والأشورين وبقية المكونات القومية بالأضافة الى عدم وجود النيات والمصداقية في التعامل بل يوجد الألغاء الفعلي وعدم قبول الأخر ولكن هناك مشتركات قومية ووطنية المطلوب التلاقي والعمل بها وبما يخدم شعبنا , والجانب الأخر كان موضوع الأنتماء الى الرابطة من الكلدان الغير مسيحيين وقدم العديد الأخر اسئلتهم التي أجاب عليها المحاضران بشفافية .
فوزي دلي
أذاعة صوت الكلدان
الولايات المتحدة الأمريكية – مشيكان