للسنة الثالثة عشر حفل كبير ناجح لغرفة التجارة الكلدانية الامريكية في ميشغان

عشتار تيفي كوم/

كارولين هرمز - ميشغان

عدسة - رياض منصور

بحضور أكثر من 1000 شخص، أقامت غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية ومؤسسة الجالية الكلدانية مأدبة عشاء يوم الجمعة المصادف 29 نيسان عام 2016 على قاعة النادي الثقافي الكلداني  ( شانندوا ) في مدينة ويست بلومفلد في ولاية ميشغان الامريكية. 

  تكريماً للدكتورة منا حنا عتيشا، والتي لها الفضل بأكتشاف تلوث مياه فلنت في مشيغان، التي احتلت عناوين الأعلام الأمريكي والعالمي والمواقع الألكترونية والتواصل الأجتماعي. شارك في المأدبة سيادة المطران ابراهيم ابراهيم وسعادة السفير العراقي لقمان الفيلي، والقنصل العراقي منهل الصافي وممثلة حكومة كردستان السيدة بيان عبد سامي عبد الرحمن  واعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي دبي  ستابين و كيري بيتر والكونكريس داف تروت والنائب كلنت قسطو في البداية رحب السيد مارتن منا مدير غرفة التجارة الكلدانية الأمريكية ومؤسسة الجالية الكلدانية بالحضور الكرام. والجدير بالذكر أن المؤسسة ومنذ ثلاثة عشر سنة تختار شخصية ناجحة في التجارة، وشخصية لها عمل أنساني مميز، وافضل رجل اعمال لهذا العام هو تاجر جنرال موتورز السيد باس وزوجته السيدة تانيا رابين.

أما الجانب الأنساني فقد تقدم اعضاء غرفة التجارة اللكلدانية لمنح التكريم للدكتورة منى حنا عتيشا وما يستحق الذكر وقبل التكريم والكلمات، صلى المطران ابراهيم ابراهيم لتحل البركة على العشاء وطلب بكلمته من المسؤولين الحاضرين ان يسرعوا في العمل لمساعدة النازحين، لان المدة طالت ونحن نسمع بوعود ومؤتمرات وكلمات دون اي حل واقعي، متأملين ان تطبقون الكلام الذي نسمعه في خطاباتكم ومن ثم القت السيناتور دبي ستابينو كلمة اثنت بها على السيد مارتن منا والعمل المميز الذي تقوم به المؤسسة، وقد اعربت عن فخريا بجاليتنا الكريمة وخصت في المديح الدكتورة عتيشا. وبعدها كلمة السانتور كييري بييتر الذي عاد من زيارة العراق قبل عدة أسابيع، وتحدث عن مأساة النازحين، وذكر بانه قد كان له لقاءات كثيرة معهم، وأكد ان الجميع طلبوا العودة الى منازلهم، وبكلمته وضع هذه المهمة تقع على عاقق الحكومة الأميركية كي تساعدهم وتوفر لهم الحماية. وعن الأطفال الذين عانوا فترة طويلة من المرض، والأكتشاف الذي وصلت له الدكتورة عتيشا قال: اني افتخر بها جدا لدرجة اشعر اني كلداني.

 وقد طلب من الدكتورة منا حنا عتيشا ان تقول كلمة بمناسبة تكريمها فبينت من خلالها كيف أن عملها هو نتيجة الظروف التي مرت بها عائلتها، إذا تركوا العراق وهي في الخامسة من عمرها لعدم وجود العدالة، وعليه ترعرعت على ان اسعى لتطبيق العدالة اينما كنت. انا فتاة  كلدانية صحيح، لكني أحب ان اعمل بعدالة مع الجميع، وفخورة كوني كنت سبباً بأنقاذ اطفال من مدينة فلنت، وما تعلمته من ابي جعلني جريئة عندما اكون واثقة باني اعمل بصدق دون تمييز، وأن أكون قوية جداً عندما اسعى لتحقيق العدالة. العراق بلدي الأول...وأميركا موطني وبلدي الثاني، والعمل بأخلاص يستثني الأنتماءات، وهذه هي القيم الكلدانية الأنسانية التي أحملها، ونحن نعمل كل جهدنا من اجل العلم والثقافة، وانا سعيدة بهذا التكريم والذي حصلت عليه للعمل الأنساني لهذه السنة، وفي نفس الوقت اعتبر الأنسانية هي صفة من صفاة الكلدان، فنحن نحمل هذه الأنسانية في داخلنا، ومن هذا الحس اطلب ونحن في بلد ضد التميز والتحيز أن لا يعمل أي كان ضد العدالة، وان يعلوا صوتنا لتحقيقها، هكذا نحن، نحب العدل والسلام وندعم النساء والفتيات اللاتي يصيبهم قهر. وانا فرحة جداً بالمسؤولين الحاضرين في هذه المأدبة ووقفوا إلى جاتبي، ونحن في بلد الحرية والعدالة، ويجب ان نحافظ عليهما مهما كان الثمن.

ظهرت اعراض المياه الملوثة على الأطفال منذ عام 2014، وتكاثر عدد المصابين يوماً بعد يوم، فزاد عندي القلق، وشرعت في البحث عن الأسباب رغم العراقيل الكثيرة التي واجهتني. لكن إحساسي نحو الأطفال المرضى، وخوفي على الآخرين، وضميري وحبي للعدالة جعلاني استمر في البحث وفي ختام كلمتها شكرت الحضور جميعاً، وخصت بالشكر السيد مارتن منا لما يقدمه من خدمات جديرة بالأحترام لأبناء جاليتنا العزيزة. ومن ثم أثنى السيد مارتن منا على عمل الدكتورة عتيشا، وقال عنها ما يستحق من مديح، وقد ذكر بأن هذه المرة الأولى التي يتم تكريم العنصر النسوي وهو فخور بذلك. هذا وقد خصص ريع الحفل لمسيحيي العراق.