الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 999 | مشاركات: 0 | 2015-11-24 11:40:51 |

شجاعة الامعات المزيفة

مرتضى عبد الحميد


عندما سمعنا لأول مرة هتاف "ما ننطيها"، ظننا أن قائلها يريد التهكم على "صدام حسين" وفي المرة الثانية كان الظن ساذجاً ايضاً، وتصورنا انه يقصد نفسه، والدائرة الضيقة المحيطة به، لكن الأمور بدأت تتضح بمرور الوقت، حيث بدأت مضايقة المتظاهرين، وقطع الشوارع عليهم، واعتقال البعض منهم، وصولاً إلى حفلة التتويج الأخيرة، التي كان فرسانها مجموعة من الإمعات، مدنيين ملثمين وعسكريين، أرادوا اثبات "شجاعتهم" بعيداً عن محاربة "داعش" والعمليات البطولية لقواتنا المسلحة، والحشد الشعبي، وأبناء العشائر، فهاجموا يوم الثلاثاء الماضي تجمعاً مدنياً سلمياً صغيراً، كان متجهاً إلى البرلمان العراقي، لتسليمه بياناً بإسم المتظاهرين في ساحة التحرير، وبقية مدن ومحافظات العراق، يطالبون فيه بتنفيذ الإصلاحات، التي أعلنتها السلطتان التنفيذية والتشريعية، رغم أنها لا تلامس المطالب الحقيقية للجماهير الغفيرة.

ولم يكتفوا بمنعهم من التظاهر وإيصال صوتهم إلى البرلمان، وإنما اعتقلوهم وبينهم نساء، واعتدوا بالضرب على بعضهم، واسمعوهم كلمات نابية، يخجل منها حتى أبناء الشوارع، كما شتموا المرجعية، والعبادي، والمقابر الجماعية ومن يرقد فيها من الشهداء، الأمر الذي يفصح عن هويتهم، ومن يقف وراءهم!

ومن المفارقات، التي تدخل في خانة الكوميديا السوداء، أن احد المعتقلين، كان قد جاء من كربلاء، لمراجعة إحدى الدوائر الحكومية، وصادف مروره بالقرب من المتظاهرين، ولا علاقة له بهم، فأعتقلوه، وأكل المقسوم معهم، ولم تشفع له توضيحاته وتوسلاته، ولا إجاباته على الأسئلة الأمنية التي وجهوها له.

ولكي تكتمل فصول المهزلة، لم يحرك ساكنا إزاء ذلك سوى البعض من اعضاء مجلس النواب، من لجنة الثقافة والاعلام ولجنة حقوق الانسان، اما المجلس ككل ورئاسته، فران عليهم صمت مطبق، ويبدو انهم كانوا مرتاحين لما جرى، ان لم يكونوا او بعضهم في الأقل متواطئين مع منفذيه.

فيما تبرأ مجلس الوزراء من هذا الأسلوب القمعي، وشكل لجنة للتحقيق في ملابساته، لا نشك أن مصيرها سوف لن يكون أفضل من مئات اللجان التي شكلت قبلها.

أية دولة هذه، يجري فيها مثل هذا التعامل مع خيرة مواطنيها، وهم الأشجع، والأوعى والأكثر حرصا على التصدي لمن يريد بنا العودة إلى عصر اللا دولة، ليظل قادرا على السرقة من دون رادع، وعلى إذلال العراقيين دون وازع من ضمير.

أنها في الأساس مهمة رأس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة، ومهمة المرجعية، وكل أبناء العراق الحريصين على إطفاء موقد الحقد والكراهية واللصوصية، الذي يريد أعداء الإصلاح النفخ في ناره، ليتدفأ به كل من درس في مدرسة "صدام حسين" الدكتاتورية، وان كانت دراسته بالمراسلة.

إن هذا التصعيد الخطر، هو وصمة عار في جبين كل من أمر به، وسوف يزيد المتظاهرين والمطالبين بأصلاح العملية السياسية، اصراراً وحماساً وجرأة، لسبب بسيط وواضح، هو أن السيل قد بلغ الزُبى، ولا يمكن إيقافه بعد الآن، حتى وان حلم البعض بأنه قادر على ترديد شعاره الأثير "ما ننطيها"!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإمعات جمع إمعة وهو الذي لا رأي له، ويقاد من قبل الآخرين

 كما الخروف حين يقوده الراعي.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6731 ثانية