في العرف الأجتماعي والأنساني تعتبر الخيانة من اكبر الجرائم الخطيرة لما يترتب عليها اثار سلبية على الفرد والمجتمع ، وكافة المجتمعات تكره وتحتقر الخائن وتطالب بأقسى العقوبات بحق الخونة ،فالخيانة الزوجية مثلا تؤدي الى نتائج كارثية على الأسرة خاصة في المجتمعات المحافظة ، اما خيانة الوطن فأنها تتسبب في خسائر وضحايا اكبر وتترك اثارا سلبية على مستقبل البلاد في المدى المنظور والبعيد ، لذلك عندما كانت الدول تكتشف خلية خائنة داخل البلاد تعمل لصالح دولة اخرى وتسمى خلية التجسس ، كانت تطبق بحقها عقوبة الأعدام ، وهذه العقوبة تطبقها اغلب دول العالم . وفي واقعنا الحالي نشاهد ونسمع عن الخونة من مسؤوليين كبار في الدولة من وزراء وحكام يعملون لمصالحهم الخاصة  ولمصالح دول اخرى ويسرقون الأموال العامة ويتعاملون مع الخارج وهم يخونون الوظيفة ضمن مسؤولياتهم في الدولة  والأمثلة كثيرة على الحكام الذين سقطوا بعد ثورات الربيع العربي ، والوزراء الذين سرقوا اموال الشعب وهربوا الى خارج البلاد كما حصل في العراق ، والملاحظ للواقع الذي تعيشه  هذه الدول التي تعاني من الأرهاب ان سببه هو الخيانة ، فخيانة عدد كبير من العراقيين ادى الى دخول داعش الى العراق ، فلولا خيانة البعض لما استطاع الشيشاني والأفغاني وغيرهم من المجرمين الذين قدموا من خارج الحدود من دخول العراق والذين تسببوا بكل هذه الخسائر في ارواح البشر وفي  الأموال ، فالخائن منبوذ  من المجتمع لأنه يعمل لأهداف وغايات غير شريفة وها هي الحرب ضد داعش قد دمرت البلاد اقتصاديا وأجتماعيا  وهي مستمرة  في الكر والفر بسبب الحواضن الخائنة التي تقدم الدعم اللوجستي والمادي للأرهابيين في اكبر خيانة بحق الشعب والوطن .

 ومن هنا يجب ان تلجأ الحكومة الى تطبيق اقسى العقوبات بحق الخونة وتستخدم القوة الى اقصاها في معالجة اوكار الخونة والأرهابيين ،من الذين باعوا الوطن للغرباء وتسببوا بهذه الكوارث والمعانات للشعب والوطن ، ان المجاميع الأرهابية التي يلقى القبض عليها يجب  تنفيذ عقوبة الأعدام بحقهم فورا وعدم وضعهم في سجون ومن ثم يفرون مرة اخرى بمساعدة الخونة . اما الذين سرقوا اموال الشعب وخانوا قسم الوظيفة والأمانة يجب احالتهم الى المحاكم ومعاقبتهم بأقسى العقوبات لأن التسامح لا ينفع مع الخونة بل يجب ان نستخدم البتر لكي نردع اصحاب النفوس الضعيفة لكي لا ينظموا الى الخونة  لأن الخائن يستحق الأعدام كما تنص عليها القوانين في معظم دول العالم،  ان التهاون في محاسبة الخونة يشجع اخرين من اصحاب النفوس الضعيفة على الخيانة، واليوم نحتاج في العراق الى تطبيق القوانين بقسوة لمعالجة الوضع الخطير في العراق الذي يهدد حاضر ومستقبل شعب العراق.. والله من وراء القصد ..