ثمنت الأوساط الشعبية والسياسية في العراق، الدور الكبير الذي لعبته كوردستان حكومة وشعبا وقيامها بإلتزاماتها تجاه النازحين العراقيين من مختلف المكونات، مؤكدة" أن سعة الصدر وتحمل المسؤولية لاستضافة وتأمين المستلزمات اليومية للنازحين، على الرغم من الأزمة المالية التي تمر بها، لهو خير دليل على أنهم يعكسون حقيقتهم للسلام والتعايش مع جميع العراقيين،خلافا لما يشاع هنا وهناك ومن قبل هذا وذاك".

لقد أثببت المعطيات على الأرض أن كوردستان كانت ولا زالت تحتضن جميع العراقيين الهاربين من العنف والإرهاب والملاحقين لمواقفهم الإنسانية والوطنية، سيما وأن هؤلاء جميعا كنازحين يعيشون ويعاملون أسوة بسكان الأقليم من دون تفرقة.

أن نزوح الملايين بسبب سيطرة"داعش" الإجرامي على مناطق واسعة من العراق، وتبعات النزوح، دفعت حكومة إقليم كوردستان وبتوجيهات من السيد الرئيس مسعود بارزاني لأستقبال هؤلاء النازحين ومساعدتهم لحين استقرار الأوضاع وتحرير مناطقهم ليعودوا الى منازلهم امنين سالمين.

ولعل الفترة الأخيرة، شهدت نزوح لأخوتنا" الشبك" من وسط وجنوب العراق، بعد تخلي بعض الأطراف والشخصيات عن إلتزاماتهم تجاههم،فوجدوا أنفسهم ملاحقين ومطاردين من قبل جهات حكومية وأطراف سياسية،مما شجعهم للتوجه إلى كوردستان، وبالمقابل أعلنت حكومة إقليم كوردستان عن ترحيبها بهؤلاء النازحين الذين طردوا من الفنادق التي كانوا ينزلون فيها.

وبالفعل ساهمت حكومة كوردستان وشعبها في أستقبال هؤلاء على شكل وجبات، ومازالت العوائل النازحة من أخواننا" الشبك" يتوافدون على الأقليم رغبة منهم بالعيش بأمان وسلام وحرية في التنقل كما غيرهم من نازحي نينوى والعراق.

من هنا نؤكد للجميع بان ما كنا نقوله ونرفع شعارات منذ تحرير العراق باننا في الاقليم نعمل من اجل خدمة مواطنينا سواء كان في الاقليم  او في المناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم ، وندحض اقاويل الكثيرين الذين كانوا ومايزالو يسعون الى تطبيق اجندات بعيدة عن مصالح ابنائنا في مناطق سهل نينوى انما يريدون خراب وتدمير هذه المنطقة حفاظا على مصالحهم الشخصية الضيقة .

ونؤكد لأخوتنا الشبك وجميع النازحين الى الاقليم بانهم في حدقات عيوننا وهم بين اهلهم، وسوف نعمل بكل جهد لتوفير كافة التسهيلات لعودتهم وتامين الوسائل الحياتيه لهم دون منة عليهم بل واجب اخلاقي وانساني تجاهم.