قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1051 | مشاركات: 0 | 2015-05-17 10:39:46 |

من كان حقاً وراء محاولة اغتيال يوحنا بولس الثاني على يد علي أغا؟


عشتار تيفي كوم - اليتيا/

كان قد دخل يوحنا بولس الثاني زنزانة سجن ريبيبيا بمزيج من الإثارة والفضول. شعر بالفضول للنظر في عيني الرجل الذي أطلق النار عليه لقتله في ساحة كاتدرائية القديس بطرس قبل سنتين ونصف.

كان قد ذهب الى السجن ليقول لعلي أغا مجددا أنه غفر له ولإعطاء معنى لمبادرة المحبة المسيحية، معنى يستطيع فهمه الآخر، قال له وهو يسلم عليه: " نلتقي اليوم كبشر أو  بالأحرى كإخوة". وفي حين كان ما يصافحه – باليد اليمنى، التي أشهر بها المسدس لإطلاق النار عليه- طرح عليه ذاك السؤال المذهل: "أعرف أنني صبت الهدف كما كان علي أن أفعل. أنا أعرف أيضا أن الرصاصة كانت مدمرة، قاتلة. ولكن لماذا لم تمت؟ ".

نظر اليه فويتيالا مندهشا؛ وعُرف في وقت لاحق، أن تلك الكلمات أثرت فيه كثيرا. ولم يستطع أن يفهم. صحيحٌ أنه كان أمام مجرم، ولكن في تلك اللحظة، لم يستطع أن يفهمه. جلسا على كرسيين صغيرين، منحنيان الواحد نحو الآخر، ورأسيهما على وشك أن الالتماس. وبدا وكأن البابا يعرفه. ولكن علي أغا كان مُصرا على سؤال البابا لماذا لا يزال على قيد الحياة: كان يعيش هاجس الاعتراف بأن هناك من هو أقوى منه، قادر على القضاءعلى قدرته التي لا تخطئ الهدف.

في البداية، كان البابا يكرر فقط ما قاله مرات عديدة في السابق: "اتعلم،  يدك، أطلقت النار، إنما يد أخرى وجهت الرصاصة". ازداد التركي قلقاً عند سماعه هذه الكلمات: "كتبوا أن الهة فاطمة قامت بذلك. ولكن ما معنى ذلك؟ ففاطمة ابنة محمد". ليقول البابا: "انه أيضا اسم المكان حيث ظهرت السيدة العذراء على أطفال، على رعاة صغار". وأغا: " قويةٌ هي إذا. قد تقتلني عند خروجي من هنا! ". فأجابه البابا بابتسامة: " لا! لا! أنها امرأة طيبة. وقد تساعدك في الواقع في حياتك".

و لم ينسى يوحنا بولس الثاني من هذه المقابلة محطتين. أولاً وهو أمر أحزنه حتى نهاية حياته وهو أنه لم يسمع علي أغا يطلب الصفح أبدا.
ولهذا، كتب له أيضا في البداية رسالة: "أخي العزيز، كيف سيسعنا ان نتقدم من  الله إن كنا هنا، على الأرض، لا نغفر لبعضنا البعض؟". ثم، نصح الكثيرون البابا بعدم إرسال الرسالة، لأن أغا كان سيستغلها بالتأكيد. وهكذا، بعد يومين من عيد الميلاد في العام 1983، ذهب البابا يوحنا بولس الثاني لزيارة أغا في السجن. كان قد ذهب على أمل أن يسمع تلك الكلمات. ولكن، لا شيء! لم يطلب التركي الغفران، ولم يفكر حتى بذلك فجل ما كان مهتماً به هو فهم لماذا لم يصب مسدسه براوننغ عيار 9 "الهدف". 

"
لماذا لم تمت؟". ثاني محطات المقابلة التي لم ينساها يوحنا بولس الثاني والتي لزمت قلبه كالجرح. وجعلته في بعض النواحي يفهم من كان القاتل ومن خطط لذلك. وكتب في "الذاكرة والهوية"، كتابه الأخير: "ان علي أغا، كما يقول الجميع، قاتل محترف. وهذا يعني أن محاولة الاغتيال لم تكن نتاج مبادرته الفردية، بل خطط لها شخص آخر، كلفه أيضاً شخص آخر ... ".

ولم يضف فويتيالا المزيد. ولكن، تأييد فرضية المؤامرة، يفرض الأخذ بعين الاعتبار السيناريو الجيوسياسي الذي نشأ بعد وصول كاردينال بولندي على "كرسي بطرس". وتحولت صدمة القادة الشيوعيين في الوهلة الأولى إلى حالة من الذعر الجماعي بكل ما للكلمة من معنى بعد رحلة يوحنا بولس الثاني الأولى إلى وطنه ("رفعت الناس رؤوسها من جديد،" قال ليخ فاونسا)، وحتى أكثر من ذلك، بعد ولادة حركة التضامن (اتحاد نقابة العمال البولندي)، أول وأكبر ثورة للعمال في "الإمبراطورية السوفياتية".

كانت بولندا خاضعة لخطر غزو الجيش الأحمر. فكتب البابا لبريجنيف، ولكنه لم يحصل على الرد أبدا. وكان الكرملين يفكر في كيفية التخلص من "الغليان" البولندي. وفي تلك الأيام كان يحتضر كبير الأساقفة الكاردينال ويسزنسكي. إذا لولا لم يكن في روما "الحامي" الكبير الآخر لحركة التضامن، لكانت حُلت المشكلة بسرعة. فماذا إذا؟ قبل بضع سنوات، كتب الكاردينال ستانيسلو دزيويز، الذي كان سكرتيرا خاصا للبابا يوحنا بولس الثاني: "كيف يمكننا أن لا نفكر بالعالم الشيوعي؟ كيف لا نصل، ونحن نفتش عن من قرر عملية الاغتيال، كيف لا نصل، على الأقل افتراضيا، الى جهاز المخابرات السوفياتي؟ ".

لقد التقيت في الأيام الأخيرة الكاردينال دزيويز. وكرر مرة أخرى على مسامعي أنه لا يأخذ على محمل الجد أبداً الدور "البلغاري" أو "الإسلامي". ومرة أخرى، كرر ما، في رأيه، أدى- على يد  أجهزة مخابرات شرق أوروبا، أو بعض وحداتها التي فقدت صوابها – الى اتخاذ القرار بالقضاء على البابا البولندي. وقال: "كانوا يريدون خنق الصحوة البولندية".

بالضبط! فماذا كان ليحدث بعد ظهر يوم 13 مايو 1981، لو أصاب مسدس براوننغ عيار 9 "الهدف" ؟ هل كان ليكون تاريخ العالم، وخاصة تاريخ وسط وشرق أوروبا، على حاله؟ أكان لينهار هذا الجدار بسرعة؟ يقشعر بدني لمجرد التفكير بهذا كله ولكنه كان مكتوبا -في تصاميم – العناية الالهية – أن يحصل ما حصل وأن تغير يد العذراء "مسار" الرصاصة. وأن يستمر علي أغا بالتساؤل مدى الحياة يائسا: "لماذا لم يمت؟".











أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5837 ثانية