قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سيادة المطران ميتيا ‏ليسكوفار، السفير البابوي إلى العراق‏ بمناسبة انتهاء مهامه ‏      صلاة الرمش ليوم الثلاثاء من اسبوع الالام- كنيسة ام النور في عنكاوا      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يلتقي بأخيه صاحب الغبطة مار ‏أغناطيوس يوسف الثالث يونان في الصرح البطريركي بالأشرفيّة – لبنان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يلتقي بأخيه صاحب الغبطة والنيافة ‏مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي ‏‏– لبنان      الجمعية الوطنية الفرنسية تصوت على قرار يعترف بـ"إبادة" بحق الآشوريين-الكلدانيين      أوغنا في ضيافة دائرة الدراسات السريانية في بيروت      وزارة التربية الاتحادية تختتم المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية) في محافظة اربيل      وزارة الثقافة والسياحة والآثار: استرداد 24 ألف قطعة أثرية خلال الأعوام الثلاثة الماضية      تحت ظلال زيتون بعشيقة ... أدباء الوطن يحتفلون ب " أكيتو "      البطريرك ساكو يستقبل سفير الفاتيكان بمناسبة إنتهاء مهامه      خبراء روس يبتكرون محولا كهربائيا يوفر الطاقة بشكل كبير      مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر الرزنامة المسكونيّة لشهر أيّار/ مايو 2024      استمرار الأمطار لأربعة أيام متواصلة.. حكومة إقليم كوردستان تطالب المواطنين بالحذر من الفيضانات المحتملة      اللواءان المشتركان من الجيش العراقي والبيشمركة يباشران مهامهما الأسبوع المقبل      معظمهم نساء وأطفال.. العراق يعيد 700 شخص مرتبطين بداعش من سوريا      نتائج صادمة.. امنعوا أطفالكم عن الهواتف قبل 13 عاماً      ريال مدريد يرفض الهزيمة وينتزع تعادلا مثيرا من معقل بايرن ميونيخ      استطلاع: ترامب يقلص الفارق إلى نقطة واحدة خلف بايدن      تعويض جزء من العجز في الكهرباء الناجم عن ضرب حقل كورمور      مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام»
| مشاهدات : 473 | مشاركات: 0 | 2015-04-25 09:30:49 |

المسيحيون في الشرق امام مفترق طرق

قيصر السناطي

 

 

لقد قدم المسيحيون في الشرق تضحيات كبيرة خلال التأريخ بعد ان كانوا الأغلبية السكانية قبل مجيء الأسلام ، حيث ان المسيحيين هم اصل الحضارات القديمة وهم السكان الأصلاء في الشرق دخلوا المسيحية عن طريق الرسل الذين قدموا من فلسطين يبشرون بأسم المسيح  وما ان جاء الأسلام حتى اجبر الأكثرية المسيحية على دخول الأسلام او مواجهة القتل او دفع الجزية وهكذا مع الوقت تحول المسيحيون الى اقلية داخل اوطانهم وواجهوا الظلم والأضطهاد من قبل الحكام خلال اكثر1400 وكانت وتيرة الأضطهادات في صعود ونزول حسب مزاج الحاكم ، و ظل المسيحيون امام خياريين اما تحمل الظلم على مضض او التحول الى الأسلام مجبرين ، فتحول القسم الأكبر الى الأسلام خوفا على حياتهم وما تبقى  ظلوا يعيشون مواطنين من الدرجة الثالثة  ولم يتركوا وطنهم حتى بعد المجازر الكبيرة عند مجيء الأسلام ومجازر الدولة العثمانية بحق الأرمن والكلدان والأشورين والسريان وبقية المسيحيين في عام1915 الذين كانوا ضمن الأمبراطورية العثمانية بالأضافة الى مجازر اخرى .

 ولكونهم مسيحيون فكان الأسلام ينظر اليهم على انهم متعاطفون مع مسيحيوا الغرب بالرغم من اخلاصهم للوطن والتفاعل مع الأغلبية المسلمة من اجل مصلحة بلدانهم لذلك تناقص عدد المسيحيين في الوقت الراهن  بسبب الهجرة بعد  ان يأسوا من اصلاح المجتمع الأسلامي من التعصب الديني الذي كان السبب الرئيسي لتلك الأضطهادات وما يزال ، فما تقوم به التيارات المتطرفة حاليا ليس سوى ذلك التعصب المؤيد بنص ديني في الكتب الأسلامية وهو ما تقوم به داعش وأخواتها حاليا حيث  كتبوا على بيوت المسيحيين المهجرين التي استولوا عليها (من املاك الدولة الأسلامية )، بالأضافة الى جرائم القتل والأغتصاب بحق غير المسلمين من المسيحيين والأزيدية في المناطق التي سيطرعليها تنظيم داعش .لذلك اصبح المسيحيون امام مفترق طرق اما ترك اوطانهم والهجرة الى المجهول والى اوطان بديلة تحفظ  حقوقهم وكرامتهم او تحمل الظلم والتفرقة على امل ان تستقر هذه البلدان وتأتي انظمة تحمي جميع المواطنين دون اي تفرقة لأسباب دينية او عرقية ، وهذا لن يكون سهلا في ظل الأرهاب الذي يضرب المنطقة وفي ظل وقوف المرجعيات الدينية متفرجة وعاجزة في تعديل اي نص ديني في الكتب الأسلامية بما يتناسب مع العدالة وحقوق الأنسان  بالأضافة الى ثقافة  المجتمع التي تشبع بأفكار التسلط والتفرقة  والتمييز عن طريق الكتب المنابر الدينية ،وهذا الوضع سوف يستمر الى اجل ما حتى يضطر رجال الدين والسياسين الى تنقيح الكتب وتعديلها بما يتناسب مع الحاضر الذي يدعوا الى حرية المعتقد والى العدالة والمساوات بين ابناء الشعب الواحد . وحتى يأتي ذلك اليوم يكون المكون المسيحي حائرا مشتتا  في اختيار احد الأمرين لأن احلاهم هو مر ، لأن ترك الوطن يعني ضياع وطن وتأريخ وحضارة  وثقافة والبقاء يعني تقديم المزيد من التضحيات وتحمل المعانات التي لا تنتهي لذلك نقول ليكون الله في عون المسيحيين ،والأقليات الأخرى . وليس لنا الا ان نقول لتكن مشيئتك يا رب..










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7613 ثانية