عشتار تيفي كوم - الغد برس/

كشف مصدر من داخل مجلس الوزراء، الثلاثاء، عن عدم توصل رئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة الحشد الشعبي إلى أي اتفاق بشأن منع مشاركة طيران التحالف الدولي من عدمها في عمليات تحرير تكريت.

وقال المصدر لـ"الغد برس"، إن "الأنباء التي تحدثت عن عزم العبادي مطالبة التحالف الدولي بعدم المشاركة في العمليات الجارية غير دقيقة"، لافتا الى ان المفاوضات بين الجانبين انصبت على ضرورة مشاركتهم بالتنسيق مع غرفة العمليات المشتركة في بغداد، والتي يشرف عليها العبادي شخصيا".

وأضاف أن "قادة الحشد الشعبي وهم أبو مهدي المهندس وهادي العامري والشيخ قيس الخزاعي رفضوا مشاركة الطيران باي صورة كانت، بذريعة استهدافهم أثناء عمليات التحرير"، مبينا أن "القادة ابلغوا العبادي بوجود مخطط لاستهداف قيادات فصائلهم أثناء هذه المعارك".

وزاد أن "قادة الحشد الشعبي تعهدوا بمسك المناطق التي حرروها، لحين تمكين القوات الأمنية مسك الأرض بعد انسحابهم".

من جانبه، قال احد قيادات الحشد الشعبي، وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية السابقة عدنان المياحي، في حديثه لـ"الغد برس"، إن "الحشد الشعبي يمتلك معلومات مؤكدة بوجود مخطط لاستهداف القيادات بواسطة القصف الصاروخي أو الاغتيال المباشر، الأمر الذي وضع اكثر من علامة استفهام على طريقة مشاركة التحالف الدولي في عمليات تحرير تكريت".

وأضاف أن "المعلومات تم استقاءها من خلال التنصت والمصادر والمعلومات الاستخبارية الدقيقة"، مشيرا إلى "تواجد الحشد الشعبي في المناطق التي حرروها سابقا، مثل العوجة ومكيشيفة وغيرها"، موضحا أن "أي انسحاب يعني فقدان القوات الامنية مسك الارض".

ودخلت القوات الأمنية العراقية مركز مدينة تكريت ورفعت العلم فوق المستشفى ومبنى المحافظة، بإسناد من قوات الحشد الشعبي، في حين ان افراد الحشد الشعبي يمسكون الارض على محيط مدينة تكريت، وقد يؤدي انسحابهم الى عودة تنظيم داعش الارهابي الى تلك المناطق.