أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2170. الذي صدر مؤخرا، تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، ضد تنظيمى "داعش والنصرة"، وطالب الإرهابيين بالقاء أسلحتهم فورا، يمنح الضوء الاخضر باستخدام القوتين الاقتصادية والعسكرية لضمان انصياع هذه التنظيمات، موضحة أن المجلس استخدم أقوى الوسائل التي يمتلكها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم التاريخ المرير من الخلافات بين أعضاء المجلس بشأن كيفية التعامل مع الحرب في سوريا الا أن المجلس قد عزم على اتخاذ إجراء محدد في العراق، بعدما تسبب متطرفين يبسطون نفوذهم عبر الحدود في نشوء أزمة سياسية وإنسانية.وقد شملت العقوبات التى تضمنها القرار التضييق على المتشددين إلاسلاميين في العراق وسوريا بإدراجهم على القائمة السوداء والتهديد بفرض عقوبات على كل من يمول ويزود تلك الحركات بالسلاح أو الكوادر القتالية.وكانت "بريطانيا" تقدمت إلى مجلس الامن بمشروع قرار يدين داعش في العراق وسوريا ويصف بآيديولوجيته العنيفة المتطرفة وانتهاكاته الفاضحة المنتظمة الواسعة النطاق لحقوق الإنسان، وخرقه القانون الإنساني الدولي. (انتهى الأقتباس)
يعتبر هذا القرارخطوة مهمة على الطريق الصحيح لمكافحة هذه الأفة التي تقتل العشرات كل يوم في ارجاء المعمورة . كما ان هذا القرار سوف يأتي بنتائج طيبة على سير المعارك التي تشهدها المناطق التي سيطرة عليه تنظيم داعش . في الوقت الذي توجه الطئرات الأمريكية ضربات مدمرة لقطعان الأجرام . ان الدور الأمريكي مهم للغاية في القضاء على هذه التنظيمات الأرهابية وهذا رد واضح على مؤيدي نظرية المؤامرة . ان التطرف المستند الى تعاليم الدين السلامي لايهدد المجتمعات غير اسلامية فحسب بل يهدد المجتمع الأسلامي ايضا حيث ان تمدد هذا التنظيم في سوريا والعراق سوف يستمر في التمدد في المنطقة والعالم ما لم يتعاون المسلمون مع المجتمع الدولي للقضاء على هذا الوباء الذي يستشرى في البلدان ذات الأغلبية المسلمة . ان الأرهابين سوف لن يكتفوا بمهاجمة غير المسلمين لأنهم يعتبرون كل مسلم لا يؤيد مشروعهم الأجرامي فهو لا يطبق الشريعة الأسلامية ، لذلك نذكر بأن المشكلة هي في الكتب الأسلامية التي تدعوا الى محاربة الأخرين كما حدث في بداية نشوء الأسلام وفي الفتوحات الأسلامية . لذلك نقول القضاء على داعش وجبهة النصرة لا ينهي الأرهاب بل ان الأرهاب سوف يستمر طالما ظلت الكتب دون تعديل .وهنا نستغرب من قول البعض ان الكتب الأسلامية غير قابلة للتعديل ، ان كل شيء قابل للتطور والدليل هو هذا التطور الذي يحدث كل يوم في العالم وأن المسلمين استخدموا هذا المنهج في بداية نشوء الأسلام والذي كان السبب في انتشار الأسلام وهو استخدام القوة في اجبار الشعوب على اعتناق الأسلام او القتل او دفع الجزية ، استخدم لفرض الدين بالقوة ، وبعد مرور اكثر من 1400 على نشوء الأسلام تغير العالم وتغيرت المفاهيم الأنسانية في حرية المعتقد وفي الحريات الأخرى. لذلك المطلوب رجال دين وسياسين مسلمين شجعان يبادروا الى تعديل وحذف الأيات التي تدعوا الى محاربة الأخرين لكي تتناسب مع القوانين الأنسانية والحضارية لعالم اليوم . ان العالم اليوم يدور في حلقة مفرغة في مكافحة الأرهاب ما لم يعالج اساس المشكلة الفكرية في الكتب الأسلامية ،وهذا التعديل يجب ان يتم عاجلا او اجلا لأن الخطر يهدد الجميع . والله من وراء القصد ...