شهود يهوه والشيطان Satan – Devil:

يعطي شهود يهوه أهمية كبيرة للشيطان ضانين انه ملك على زوايا الأرض الأربعة، ويدعون في كتابهم (تحيوا إلى الأبد) فصل 16ص137. (هذه هي نقطة مهمة يجب ذكرها: أن ابتداء حكم الله لا يعني سلاماً وأماناً فورياً على الأرض، فالسلام الحقيقي سيأتي بعد ذلك عندما يسيطر ملكوت الله كاملاً على الأرض ويحدث ذلك عند انتهاء الزمان القليل: يثبت على أن إبليس هو المُسيطر على الأرض وانه ذو قدرة وحكمة جبارة حتى انه أراد أن يوقع المسيح في شباكه حين ما كان المسيح في بدء تجربته "ثم آخذه أيضا إبليس إلى جبل عالٍ جداً وأراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال له أعطيك هذه جميعها أن خررت وسجدت لي" متى 8:4 فكّروا في ما عرض إبليس على يسوع المسيح لقد قال جميع ممالك الأرض، فهل كانت جميع هذه الحكومات العالمية حقاً لإبليس؟ نعم وألا فكيف كان يمكن أن يعرضها على يسوع، ويسوع لم ينكر إنها كانت للشيطان فالشيطان حقاً هو الرئيس غير المنظور لجميع أمم العالم). ويستندون على قولهم هذا حسب ما ورد في رسالة يوحنا الأولى 19:5 "نحن نعلم أننا مِنَِ الله واما العالم فهو كله تحت وطأةِ الشرير". نستعرض بعض المعلومات عن الشيطان ومن هو ومِنْ مَن مشتق هل هو إنسان جسدي أم روحي؟ شيطان أو إبليس DiaboloV - SatanaV: 

هو روح شرير، سمي بذلك لبعده عن الخير والحق، مشتق من (شطن) وهو بعيد بطبعه عن طباع البشر، وهو بعيد عن كل خير، وقيل انه مشتق من (شاط) لأنه مخلوق من نار. وكلمة شيطان تعني (المقاوم). 
مِنْ مَن مشتق الشيطان؟ ربما يكون غريباً علينا نحن المسيحيين إذا قلنا أن الشيطان مشتق من (جان). وينقسم الجان إلى خمسة أقسام، وهذه الأقسام الخمسة لها أسماء مختلفة بحسب الأزمنة واللغة، ونحن المسيحيين المتعمدين بمعمودية المسيح لا نعرف معنى الجان ولا نعترف به، لكن نعرف انه يوجد نوعان هما (الشيطان وإبليس) أما هذا الاختلاف فليس اختلافاً في كيان الشيطان لإنهم حظيرة واحدة مقاومة لأوامر الله. 
لندرج ألان تسلسل عائلة الشيطان. 

يأتي بالمرتبة الأولى (الجان) والكل مشتق منه والمشتق منه هو (الجن) وهو ابن الجان وينقسم إلى خمسة أنواع.

1-    (الشيطان) ومعناها (المقاوم).

2-    (إبليس) ومعناها (المفتري).

3-    (العمار) وهو نوع من الجن يسكن في البيوت وينقسم إلى نوعين أما يكون عمار خير أو عمار شر. 

4-    (المارد) وهو ما تمرد على الحق.

5-    (العفريت) وهو ما تمرد على المارد وانه يزيد على المارد بتمرده. هذه هي عائلة الجان.

مخطط لعائلة الجان Demon Family

الجان Jinn 

الجن Jinni

شيطان Satan 

أبليس Devil - عمار Mason - المارد Insurgent – عفريت Afreet. 

لنشرح الأن كيانه ومَن هو؟

يتخيل بعض من الناس أن عدم رؤية الشيء لا يثبت وجوده، أي انه غير موجود في العالم من أساسه، أما الحقيقة فهي أن عدم رؤية الجن لا تدل على عدم وجوده، مثل كثير من الملموسات التي كانت لا ترى وأصبحت الآن ترى سواء بالأجهزة الإليكترونية الحديثة أو اعتماداً على حواس الإنسان. واقرب مثل هو (الريح) لا نراه لكن نحس به ونشعر بوجوده. والجن هو من العوالم الأخرى التي تختلف اختلافاً كلياً عن عالمنا، وهو روح شريرة وليس له جسد ألا انه يتخذ إشكالاً مختلفة لغرض القيام بالمهمة التي ينوي إتمامها بأي طريقة كانت والأنواع التي يظهر بها هي ثلاثة.

1-    نوع له أجنحة يطير في الهواء.

2-    نوع يظهر على شكل حيات وكلاب.

3-    نوع يلحسون ويظعنون. 

هذه هي أنواع الجان وألان نرد على جميع أسئلة شهود يهوه. 

سؤال/ يدعون أن الشيطان هو رئيس على زوايا الأرض الأربعة؟

جواب/ هذه النقطة ليس لها أي إثبات في الكتاب المقدس، وليس لها أي مفهوم لا من الناحية العقلية ولا من الناحية العلمية، لأنه ليس من المعقول إن يكون الشيطان هو ملك الأرض. ويكون في يومنا هذا الكنائس والرئاسات الدينية والمبشرين والكهنة. لانه هو المقاوم لأوامر الله، أي رأس كل شر وخبث. أما من الناحية العلمية لم نسمع في يوم من الأيام أن عالماً أو مكتشفاً أو حتى طبيباً قال أن الأرض يملكها الشيطان.
سؤال/ يدعون بأنه يكفي قول الشيطان ليسوع "أعطي لك جميع ممالك الأرض" وهذا يعني انه بمقدور الشيطان أن يعطي جميع الممالك لمن يريد، لأنه مالكها. لكن لا يقدر أن يعطي شيئاً وهو لا يملكه؟
جواب/ أراد الشيطان أن يغري جميع أولاد الله ووصلت به الجرأة إلى الضن انه يقدر أن يغري الرب يسوع بالممالك الأرضية ولم يعلم أن جميع الممالك تحت قدمي الرب، أما عن انه يتبرع بشيء وهو ليس ملكه فهذه حقيقة يعرفها الكل، لأن الشيطان يحاول بكل جهده أن يوقع المصلين في أسره ويقدم اجمل العروض والمغريات لكي يصل إلى الشيء الذي ينوي أن ينجزه، وبعد أن ينجح في المهمة لا يوفي بالشيء الذي وعد به. 
سؤال/ يدعون في كتابهم (تحيوا إلى الأبد) الفصل 10ص92 (بالكذب على حواء في جنة عدن جعل مخلوقٌ ملائكي نفسَه الروح الشرير الشيطان ابليس، وبعد ذلك ابتدأ يحاول مع ملائكة آخرين أن ينقلبوا أيضاً على الله. وعلى مر الوقت نجح إذ عصا بعض الملائكة عن انجاز العمل الذي أعطاهم الله لينفذوه في السماء فنزلوا إلى الأرض ووضعوا لأنفسهم أجساماً لحمية كتلك التي للبشر، لأنهم رأوا بنات الناس أنهن حسناوات فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا. اجل لبس الملائكة أجساما لحمية وحينئذ أتوا إلى الأرض لنيل علاقة جنسية بالنساء الجميلات فولد لهم أطفال كانوا مختلفين عن غيرهم واستمروا ينمون ويكبرون حتى صاروا عمالقةً أشراراً، وحاول هؤلاء العمالقة أن يجبروا كل فرد على الصيرورة رديئا مثلهم. ونتيجة ذلك جلب يهوه الطوفان وأهلك جميع الناس الأشرار. أما الملائكة الذين أتوا إلى الأرض فلم يغرقوا لكنهم تركوا أجسامهم اللحمية ورجعوا إلى السماء كأشخاص روحانيين). 

جواب/ هذه النقطة ليس فيها أي شيء معقول لا من الناحية الدينية ولا من الناحية العقلية، لم نقرأ في يوم من الأيام أن ملاكاً لبس جسماً واتى لغرض غير ايماني، مثلاً الملاك بشر مريم العذراء بالحبل الإلهي. وبشر بقيامة المسيح من الاموات، لكن لم نسمع أن الأرواح تتناسل مع الأجساد ولا الأجساد تتناسل مع الأرواح، ومن الناحية العقلية إذا كان الروح غير مرئي فكيف يتناسل مع الأجساد؟ ولم نسمع يوماً ما أن إبليس انجب من مخلوقة بشرية ولداً، ويوجد في علم الأرواح شي يدعى (الركوب) أي جن يلبس بشراً، أو يرابض شخصاً ولكن لا يقدر أن ينجب من ذلك الشخص طفلاً، من الممكن أن يتعب الشخص الذي يلبسه الجن أو يؤذيه بطرق مختلفة، مثلاً يرابضه بالصرع أو الرجفة أو الجنون الوقتي، أو بالعنف، ويغير صوته إلى صوت خشن والخ… لكن لا يقدر الجن أن ينجب من أنس ولداً لان عالم الأرواح لا يقبل التذكير والتأنيث، لأنهم

خلائق روحانيين مختلفين عن البشر.