عشتارتيفي كوم- بهنام شمني/

بعد اليأس الذي اصاب الاهالي في برطلة في الحصول على ماء الاسالة من مشروع الماء الرئيسي او من مصادر بديلة توصل الماء الى دورهم ، توجه اكثرهم  الى حفر آبار سطحية لحسابهم الخاص ، فهناك من العوائل من يحفر بئرا خاصا به ، بينما تتفق عدة عوائل اخرى تسكن ذات الشارع على حفر بئر واحد تتشارك في الحصول على احتياجاتها من الماء . يقول احدهم ان حصولنا على مياه الابار عن طريق السيارات الحوضية بات يشكل عبئا على مدخولاتنا الاقتصادية ، سيما واصحاب هذه السيارات قد رفع من سعر الخزان الواحد الذي سعته ( 1200 ) لتر وبسبب الطلب المتزايد على الماء الى ( 8000 ) دينار هذا اذا ما علمنا ان هذه المياه تجلب من آبار منتشرة داخل البلدة وفي محيطها وهي تنفع للاستعمال المنزلي فقط ، يضاف اليه شراؤنا لحاويات المياه المعدنية التي تستخدم للشرب .

الابار السطحية التي يقوم الاهالي بحفرها والتي تسمى ( السورية ) لان اصحاب الحفارات هم سوريون قدموا الى المنطقة منذ سنوات تبلغ تكلفة حفرها وتجهيزها ما يقارب المليون دينار وتُحفر على عمق من ( 35م ـ 60 م ) وماؤها غير صالح للشرب وحتى للاستخدام المنزلي .

يقول احد متعهدي هذه الحفارات ان العمل كان متوقفا خلال الفترة الماضية ولكن بعد الاحداث الاخيرة زاد الطلب على حفر هذه الابار حتى بلغ ما انجزته انا لوحدي في برطلة خلال هذا الشهر ( عشر ) آبار بينما هناك العشرات من اصحاب هذه الحفارات ممن يعملون في هذه المنطقة .