الاتحاد الاشوري العالمي يدين الاعتداءات على ابناء شعبنا في منطقة جمى ربتكى

تلقى الاتحاد الاشوري العالمي أخباراً سيئة من الآشوريين الذين يعيشون في قرية جمى ربتكيأحدى القرى التابعة لمنطقة نهلة في محافظة دهوك، شمال العراق. القرية، التي لم يكن فيها أي سكنة من الاكراد في اي وقت من الأوقات، حيث ذكر ابناء القرية بأنهم تعرضوا الى اعتداء من قبل اكرادمسلحين ببنادق الكلاشينكوف وغيرها من الأسلحة، معظمهم ينتمون إلى قبيلة زيباري، الذين هاجموا القرية في 13 حزيران 2013. وكان الدافع وراء الهجوم هو المطالبة بقوة بأجزاء من القرية. تعرض على اثرها زعيم القرية، السيد زيا خوشابا للضرب ببندقية كلاشنيكوف، في وجهه من قبل المهاجمين. وقد تم صد محاولات سابقة منذ عام 1990 مثل هذه للاستيلاء على اراضي هذه القرية.

لقد حدثت انتهاكات مماثلة ضد بلدات وقرى آشورية أخرى تقع على مشارف دهوك، شمال العراق، كقرية كوري كافانا وغيرها، حيث تم ارهاب السكان العزل في هذه القرى من قبل الأكراد مما ادى الى توقفهم عن ممارسة زراعة اراضيهم - مصدر دخلهم الوحيد - لأنهم كانوا قد تلقوا تحذيرا من قبل الأكراد:بأنه إذا حاول أي شخص انتاج المحاصيل، فسوف تحرق مزارعهم ومنازلهم. هذه هي احدى الاسباب الأساسية التي تدفع مئات العائلات المسيحية الى ترك منازلهم في القرية والالتجاء إلى بلدان مجاورة.

الاتحاد الآشوري العالمي يدين بأشد العبارات هذه الممارسات الغير المشروعة والارهاب من قبل الأكراد ضد الشعب الآشوري السكان الأصليين للعراق. ويحمل حكومة الإقليم الكردية المسئولية بعدم ايقاف هذه السياسات العنصرية ضد الآشوريين، واعتبارها طرفاً متساهلاً في الاحتلال الغير القانوني والغير ألاخلاقي من خلال نقل الأراضي المملوكة للاشوريين إلى المغتصبين الاكراد، هذه الأعمال غير المشروعة تتعارض مع التزامات الوحدة الوطنية للعراق والسلم الأهلي والذي ينشده المواطنين في البلاد.

وقد وجه الاتحاد الاشوري العالمي نداء إلى زعماء العالم بالتدخل لدى السلطات العراقية للتحقيق واتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الانتهاكات . كما انه يطالب حكومة إقليم كردستان الكف فوراً عن هذه الاعتداءات الغير المشروعة الموجهة ضد الآشوريين المسيحيين في قرى الأجداد، واعادة جميع الاراضي المحتلة إلى أصحابها الشرعيين.

في يوم الاثنين، 3 حزيران، 2013، أثار السيد كريس بوين ، عضو مكماهون، في البرلمان الاتحادي الأسترالي مطلب الشعب الآشوري في إقامة محافظة متمتعة بالحكم الذاتي على أراضي الأجداد الآشوريين في سهل نينوى في شمال العراقوالذي تمت الموافقة عليه بالاجماع. إن الإتحاد الآشوري العالمي يجد نفسه مضطرا لجلب انتباه الحكومات الحليفة رسمياً لهذه المسألة وطلب الدعم منهم للتشاور مع السلطات العراقية حول هذه المسألة.