قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية السيد غير بيدرسون      البابا يكتب توطئة كتاب للاهوتي الألماني “ماتياس كوب” بعنوان “الإرث المسيحي في العراق”      غبطة البطريرك يونان يشارك في لقاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في سوريا مع رئيس مجمع الكنائس الشرقية، حمص – سوريا      غبطة البطريرك ساكو يزور معالي وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة، السيد بنكين ريكاني      مار غريغوريوس جوزيف مطران ملنكارا وابرشية كوجين، مفريانا للهند خلفا للمثلث الرحمات المفريان مار باسيليوس توماس الاول      الكاردينال غوجيروتي لمسيحيي حلب: لا تكونوا سلعة، بل أبطالاً لتاريخكم!      غبطة البطريرك ساكو يستقبل القائم بأعمال السفارة الامريكية في بغداد      بالصور.. سفرة ترفيهية الى دير مار متى ضمن نشاطات فوج كشافة مار متى للعطلة الربيعية      العراق.. توجيه رسمي بشأن المسيحيين في شرطة نينوى      قداسة البطريرك افرام الثاني يستقبل نيافة الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان      الحد من الكلاب الضالة في أربيل: جهود مكثفة للحد من المخاطر الصحية      السوداني يؤكد ضرورة تعديل الموازنة الذي يعالج كلف إنتاج نفط كوردستان "دون تغيير"      طقس العراق.. أسبوع "جاف" ثم "مفاجأة عنيفة" قد تصل للسيول      الصين تواصل صحوة الذكاء الاصطناعي بعد DeepSeek.. منتج جديد من "علي بابا"      الشرع رئيسا لسوريا والإعلان بحضور قادة الفصائل المسلحة      ريال مدريد ومان سيتي وبايرن ميونخ... تعرف على المتأهلين إلى ملحق دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا      إنشاء جزيء "حي" غير موجود في الطبيعة بواسطة شبكة عصبية!      كشف عدد ركاب الطائرة الأميركية المنكوبة.. والمروحية المحطمة      الكرسي الرسولي: الذكاء الاصطناعي فرصة، لكن الإنسان يخاطر بأن يصبح عبدًا للآلات      أحمد المفتي: قريباً سننتهي من مشروع توفير الكهرباء لإقليم كوردستان على مدار 24 ساعة
| مشاهدات : 5768 | مشاركات: 0 | 2011-09-13 11:04:20 |

البدع والهرطقات في القرون ألأولى للمسيحية- الجزء الثالث

نافع شابو البرواري

2- الناصرييّون

نافع البرواري

من هم الناصرييون؟ ولماذا سمّيوا ب( النصارى) أو( النصرانيين)؟

في الحقيقة هناك التباس كبير لدى الكثيرين عندما يخلطوا بين  الناصريين والنصارى(النصرانيين) ولكن الحقيقة هناك فروقات كثيرة بينهما.

الناصرييون: فئة من المسيحيين من أصل يهودي هربوا سنة 60 -70 م بعد سقوط أورشليم وانتشروا في العالم ووجدوا في فلسطين والجزيرة العربية والعراق وضيّعوا ألأيمان الصحيح. الناصريين يختلفون عن المسيحيين ,فالمسيحيين سمّيوا لأول مرة بهذا الأسم في انطاكية كما ورد ن في أعمال الرسل"......وفي أنطاكية تسمّى التلاميذ أوّل مرة بالمسيحيين"أعمال11:26"(1).

كان قبلا يسمّون بجماعة المؤمنين أو التلاميذ ثم اطلق بعد ذلك على المسيحيين اسم الناصريين كما أطلق الوالي الروماني على بولس "زعيم شيعة الناصريين"أعمال 24:5". لقد وجد الناصرييون منذ بداية المسيحية  ولقد أُشيرَ الى الرسول بولس أنّه زعيم  على شيعة الناصريين"...وجدنا هذا الرجل مفسدا يثير الفتن بين اليهود في العالم كُلُّه, وزعيما على شيعة النصارى." (أعمال الرسل 24:5).

والناصرييون جماعة المؤمنين بالمسيح الملقّب بالناصري كما جاء في أنجيل لوقا.فقد ورد عن المسيح أنَّه "يُدعى ناصريا" .

انَّ اغلبية المفسِّرين يُرجعون المعنى الى انتسابهم الى مدينة الناصرة(نتسرت بالعبرية القديمة ونتصرت بالعبرية الحديثة) في فلسطين . بينما لقّب المسيح بالناصري نسبة الى مدينة الناصرة التي تعني باللغة العبرية ( نتسرت أو نتصرت) أي برعم او غصن الرب" ويدعى الرجل غصن الرب"اشعيا11:1 "  , وكلمة الناصري تعني باللغة العبرية "نتسر" . ولهذا لقّب المسيح ب"الناصري" في الترجمة العربية (2).

وقد تعني الناصريون ايضا(نصرويو) بالآرامية وباليونانية (ناسورويو) أو نساريين (لأن اليونان يستعملون حرف السين بدل حرف الصاد), وكانت تطلق على مسيحي السريان المتكلمين باللغة ألآرامية السريانية. فمن المعروف أنّ اللغة السريانية كانت منتشرة بين المسيحيين العائشين تحت حكم ألأمبراطورية الفارسية(العراق اليوم) وجزء من الشام وتركيا, وكان يطلق على المسيحيين هؤلاء لقب "نصرويو"(3)

معتقد الناصرييون:

الناصرييون متمسكون بالتقاليد اليهودية وبالشريعة الموسوية وكانوا مقبولين في الكنيسة ألأولى ,وقد وردت الكلمة مرة واحدة في أعمال الرسل (نازوري), وهم يهود يمارسون الشريعة اليهودية و يؤمنون  ايضا أن المسيح هو المسيح المنتظر ولكنهم متمسكين بالتقاليد اليهودية وبالشريعة الموسوية(4) .

الناصرييون لا يتفقون مع اليهود بسبب ايمانهم بالمسيح , ولا مع المسيحيين لأنهم متمسكون بالناموس والختان والسبت وأشياء اخرى. كان الناصرييون مقبولين في الكنيسة الأولى قبل أن يتبلور الفكر المسيحي الذي ازال كل شوائب اليهود في المسيحية بعد مجمع اورشليم سنة 49 م(راجع أعمال الرسل:15).

 كان "الناصرييون " يؤمنون بأنّ يسوع المسيح هو ابن الله ,وأنّ تعاليمه كانت أسمى من تعاليم موسى وسائر ألأنبياء . كذلك كانوا يؤمنون بأنّ المسيح سوف يأتي ليحكم العالم لمدّة الف عام . وأصرَّالناصرييّون اللذين ينحدرون من أصل يهودي ,شأنهم في ذلك شأن المتهودين والأبيونيين(راجع مقالنا السابق) , على ضرورة الختان , والمحافظة على السبت, ومراعاة أوامر الشريعة الموسوية الخاصة بالمأكل ونواهيها. ولكنهم أعفوا المسيحيين من غير اليهود من هذه ألأوامر. ولقد قال عنهم القديس ايرونيموس: انّ هؤلاء الناصريين ليسوا باليهود كما أنّهم ليسوا بالمسيحيين(5).

من هم النصارى(أو النصرانيين)؟ ولماذا سمّيوا  بهذا ألأسم؟.

عند مراجعتنا القرآن والسيرة والأحاديث والتفاسير القرانية وحتى التاريخ ألأسلامي سوف نصل الى نتيجة مفادها أن القران أطلق على المسيحيين,  وعلى جميع الشيع والهرطقات والبدع المسيحية ,لقب النصارى (أو النصرانيين) وقد شاعت هذه التسمية ألأخيرة في الدول العربية والأسلامية حتى يومنا هذا.

كلمة النصارى تكررت 13 مرة في القران أمّا كلمة المسيحيين فلم ترد في القران ولا مرة.

,في الحقيقة الناصريين(المنتمين الى مدينة الناصرة الفلسطينية) ليسوا النصارى كما ورد في القرآن(والتي أكثر تفسيرات علماء المسلمون يقصدون بهذه التسمية جماعة الذين ناصروا المسيح كما جاء في ألآية القرآنية (قال الحواريون نحن أنصار الله). وقد قيل : "النصرانية " تعني دين أتباع المسيح كم جاء في المعجم الوسيط . اليهود يطلقون على المسيحية أسم   נצרות وتلفظ نَتسروت وهي من جذ ر يقابل الجذر العربي ن.ص.ر. وهي مشتقة من الناصرة" נצרת   " وذلك لأنَّ المسيحيين هم أتباع يسوع الناصري, بينما سمّي أتباع المسيح بالمسيحيين في أنطاكيا لاحقا, وأختفى مع الوقت لقب "الناصريين" بسبب أعتباره لقبا تحقيريا يهوديا لأتباع المسيح خصوصا أن اليهود كانوا يحتقرون ما يخرج من الناصرة بدليل ذكر ذلك من قبل نثنائيل لفيلبس"أمن الناصرة يمكن أن يكون شيئ صالح؟"يوحنا 1:46". الا أنَّ بعض المتنصرين من اليهود الذين رغبوا بالأبقاء على الشريعة الفريسية ونقلها للمسيحية تمسَّكو بلقب الناصريين الذي تحرَّف مع الوقت الى :نصارى" على يد العرب لاحقا, قبل ظهور ألأسلام لتشير الى المسيحيين المتمسكين بالشريعة الموسوية. واذ أتبع العرب هذا اللقب اي"النصارى" اشارة الى أتباع المسيح فانهم اصبحوا يطلقونه على كل من يتبع المسيح حتى مسيحيّوا الروم والشام والعراق والقبط وفارس وأهل اليمن والحبشة  رغم اختلاف عقائدهم...... وقد يكون المسيحييون العرب من أهل البادية قد قبلوا هذا اللقب وأستخدموه قبل ظهور الأسلام الى أنّ الأشارة اليه قد  خفّت أو أنعدمعت بعد ظهور ألأسلام وفضَّل المسيحييون ومنهم العرب لقب "المسيحيّة " على " النصرانية" لاحقا. واذا كان المسلمون يفضِّلون لقب  "النصرانية", على لقب" المسيحية" فأنَّ المسيحيين في مجملهم يرفضونه ويعتبرونه لقبا تحقيريا. (6)

يقول موسى الحريري(7).

"هناك فرق بين نصرانية ألأمس ومسيحية اليوم ,فتلك أسلمت, ومسيحية اليوم لم يعرفها ألأسلام ولم يفهمها قط, وانّ هدف القس ورقة بن نوفل والنبي كان تلك النصرانية وليس مسيحية اليوم, فاراد القس أن يجمع الشيع والطوائف المبعثرة (شيع واحزاب النصرانية) في شبه الجزيرة العربية وجمعها في دين واحد (الأسلام).... فالقس أختار محمد وزوَّجه من خديجة (النصرانية) وعلّمه التوراة والأنجيل وناموس موسى وعيسى ونقل له ألأنجيل العبراني بلسان عربي مبين ".

يجب أن لا نغفل ما حوته تلك الحقبة –وبخاصة ما قبل ألأسلام- من صراعات بين الفرق المسيحية المتهودة بخصوص الوهية المسيح. والقرآن أطلق على جميع هذه البدع والهرطقات أسم النصارى. فالنصرانية قد تعني بمفهوم ألأسلام مجموعة من الفرق والنحل والملل والبدع والأحزاب وألأبيونية هي فرع منها .

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

(1)بولس الفغالي من على قناة النور-برنامج ابواب مفتوحة

(2)بحث للأستاذ صموئيل المختص باللغة العبرية على احد مواقع الأنترنت.

.(3)ألأب سمير خليل أستاذ جامعي دكتوراه في ألأسلاميات

(4)نفس المصدر السابق

(5) الكنيسة الكاثوليكية والبدع-ألأب جورج رحمة

6) راجع الموقع أدناه

(http://www.facebook.com/topic.php?uid=39245757046&topic=11278

(7) موسى الحريري في كتابه" القس والنبي"

المصادر الأخرى

الكتاب المقدس

القران

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4378 ثانية