وكالة انباء بغداد الدولية

طالب احد رجال الدين المسيحيين الحكومة العراقية بتوفير الحماية اللازمة لابناء الطائفة المسيحية وذلك بالاتفاق مع الكنيسة .وفي تصريح خاص " لوكالة انباء بغداد الدولية " أكد الاب فريد كينا راعي كنيسة مار قرياقوس للطائفة الكلدانية في باطنايا ضرورة ان تتولى الدولة حماية جميع مكونات وابناء البلد ولاسيما المسيحيين منهم نظرا لما تعرضوا ويتعرضون له من استهدافات متكررة .

وقال الاب كينا ان الطائفة المسيحية معروف عنها بعدم امتلاكها لما يعرف ب (المليشيات) لغرض حماية دور العبادة التابعة لها ، موضحا ان هذه الكلمة (اي مليشيات) صعبة جدا على السامع فالمسيحيون لايمتلكون مسدسا او رشاشاً  يدافعون به عن أنفسهم بل يلجأون للحوار والكلام مع الآخرين وعلى هذا الاساس حازوا سماع واحترام الآخرين لهم  مشيرا الى انه من واجب الدولة ان تحمي ابناء البلد بغض النظر عن ديانتهم ، كما عليها ان تضاعف حمايتها للمكون المسيحي الذي هو مكون مغبون من جميع النواحي على حد قوله.

وشدد الكاهن على اهمية ان يتمتع مسيحيو العراق بمطلق الحرية وان يكونوا أحرارا على الدوام في بلدهم معتبرا امرا كهذا أساسيا جدا والذي اعاق تحقيقه هو الاشكاليات الموجودة في الوضع الامني للبلد،  منوها الى ان الوضع يسير من سئ الى أسوأ وهو الامر الذي حدا بالكثيرين منهم الى قبول فكرة انشاء محافظة مستقلة بهم رغم رفض الكنيسة لهكذا فكرة والتي قد تقود الى عزل المسيحيين وتحجيم وتقليص الحرية التي كانوا يتمتعون بها عند اندماجهم مع باقي مكونات المجتمع بحسب رأيه.

تجدر الاشارة الى ان بعض المحافظات العراقية ومنها كركوك قد شكلت قبل ايام قلائل قوة خاصة من المكون المسيحي لغرض حماية الكنائس الموجودة في المدينة مؤلفة من 33 عنصرا وان تشكيل هذه القوة جاء بامر من رئيس الجمهورية جلال الطالباني نظرا لما يتعرضون له من تهديدات وهجمات من قبل المجاميع المسلحة.