الفاتيكان ــ روما ــ الزمان
ندد أساقفة من الشرق الاوسط
وشمال افريقيا بـ"تقليص مجال الديمقراطية في بلدانهم" معربين عن قلقهم
حيال "تقييد الحرية الدينية" الذي يطول الأقليات وخصوصا المسيحية منها.
وأجمعوا علي انَّ الحرب الامريكية في احتلال العراق كانت الاسوأ اثرا علي
المسيحيين ومستقبلهم في المنطقة . وفي بيان صدر في الفاتيكان، دعا كرادلة وبطاركة
واساقفة مجمل المنطقة الي "حوار حر ومثمر مع الديانات الاخري" ومع
"الممثلين الشرعيين للسلطات المدنية". وكان اجتماع عقد نهاية اذار
للمجلس الخاص حول الشرق الاوسط والامانة العامة لمجمع الاساقفة، اعرب عن اهتمامه
بـ"الحركات الاجتماعية السياسية" في العالم العربي.
واوضح البيان ان "الكنائس تتقاسم فرح وقلق المواطنين".
ومع ذلك، ندد الاساقفة بكون المواطنين في هذه المنطقة "يرغمون في
كثير من الحالات علي الهجرة بسبب العنف وقلة العمل وتقييد الحرية الدينية وتقليص
مجال الديمقراطية". ويراقب الفاتيكان بامل مشوب بالقلق، الثورات الديمقراطية
التي شهدتها تونس ومصر والتي توسعت الي دول اخري حيث تعيش اقليات مسيحية مثل
سوريا. وقال مصدر فاتيكاني فضل عدم كشف هويته ان "الحرب الامريكية في العراق
والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي ما زالا يؤثران سلبا علي المسيحيين في العالم
العربي". ويراقب الكرسي الرسولي ايضا اعمال العنف والاعتداء والتهديدات ضد
المسيحيين والضغوط التي تمارس لحملهم علي الهجرة. ويندد بانتهاك حرية ممارسة
الديانة واقامة اماكن عبادة وامكان اعتناق المسيحية بدون ملاحقة.
وفي العراق، ارغمت المليشيات التي حكمت بغداد بعد احتلاله المسيحيين
علي ترك البلاد او الانتقال الي مناطق اكثر امانا فيما تبدي الاقلية القبطية في
مصر قلقها من اعمال عنف وتهديدات من قبل اسلاميين