نيجيرفان بارزاني: ليكن عيد أكيتو فرصة جديدة لتوطيد وتعزيز المحبة والحياة المشتركة      رئيس حكومة إقليم كوردستان يهنئ بعيد أكيتو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6775      محافظ نينوى يزور مؤسسة الجالية الكلدانية في ميشيغان ويؤكد على أهمية عودة المسيحيين إلى الموصل      محافظ نينوى عبد القادر الدخيل يتفقد منشأة مؤسسة الجالية الكلدانية قبل توجهه إلى واشنطن      جمعية حدياب للكفاءات: تهنئة بمناسبة حلول عيد أكيتو – رأس السنة البابلية الآشورية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من جمعيّة الإغاثة الآشورية - الولايات المتحدة الأمريكية      القس جورج شمعون يوسف يهنيء شعبنا بمناسبة عيد (أكيتو)      زيارة فنية وإعلامية لقناة عشتار بمناسبة رأس السنة البابلية الآشورية      غبطة البطريرك يونان يترأَّس قداس أحد إحياء ابن الأرملة في نائين والخامس من زمن الصوم الكبير      الولايات المتحدة تعلن افتتاح قنصليتها الجديدة بأربيل الشهر المقبل      الشتاء لم ينته بعد… أمطار رعدية وغبار كثيف بدءا من الاربعاء      خلافاً للدستور، ترامب يرجح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون "الخلافة"      مانشستر ستي يكشف طبيعة إصابة هدافه هالاند      كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟      مسؤول إسرائيلي: طلبنا من مصر تفكيك بنية الجيش في سيناء      بوتين يستدعي عددا قياسيا من الشباب للخدمة العسكرية      صحة السليمانية: 21 ضحية لحوادث السير خلال ست ساعات      السوداني: الطاقة التكريرية للمصافي العراقية تقترب من مليون و542 ألف برميل يومياً       جبهة كوردستان سوريا: الحكومة الجديدة لم تأتِ نتيجة توافق وطني ولا تعكس تمثيلًا حقيقيًا للتنوع القومي
| مشاهدات : 2752 | مشاركات: 0 | 2010-03-27 10:30:38 |

رسالة المسرحيين العراقيين بيوم المسرح العالمي2010

د. تيسير عبدالجبار الالوسي

في تراث الإنسانية المجيد وسِفرها الخالد: انبعث المقدس من بيت أكيتو تأسيسا لحضارة البشرية ولثقافة الإنسان الأول ووعيه

تحية لرواد مسرحنا في الوطن والمهجر ولشبيبته المبدعة

 

جابهت البشرية عواصف وأعاصير الأزمات المختلفة.. وكادت تنتشر ظلمة الشر محاولة سدّ روازين  ضياء الإنسان الكادح المنتج ثمار حياته وشروطها وصانع جمالياتها وأسسها الروحية الولود؛ إلا أنَّ إرادة الحياة ستبقى أبدا منتصرة لتلك الولادة المتجددة، مذ أول انبعاث للمقدس الإنساني في فضاء بيت أكيتو، حيث أقدم مسرح عرفته البشرية تأسيسا لحضارتها وتعميدا لثقافة الإنسان ووعيه..

 واليوم في السابع والعشرين من آذار مارس 2010، وكعنقاء أساطير الإنسان الباقية، نحتفل بالعيد المسرحي العالمي ويعلو هدير المسرح أمميا بمدارسه ومناهجه ونتاجاته الإبداعية الخالدة؛ كما ينطلق المسرح العراقي  في رحلة انبعاث و ربيع نهضة جديدة أخرى، بفضل جيلين من عمالقة المسرح وأساطينه العظام من الرواد  ومن المبدعين بروح الشبيبة المعطاء...

 

وليس غريبا أن يكون المسرح العراقي قد انتصر على عقبات زمن الجهل والتخلف، ذلك أنه ظل يستند إلى قامات شامخة كجبال وطن الرافدين، بهية كشموسها.. فبقي مسرحنا انعكاسا لقيم النهضة الحديثة وجذورها في التعبيرعن معنى ولادة الدراما المسرحية ذاتها ومعطيات مجتمع دولة المدينة ودلالات قيم التقدم الاجتماعي فيها والدفاع عن تطلعات الإنسان وأحلامه..

وهكذا جمع ورثة المسرح السومري بين المضامين العميقة التي تحترم الإنسان وتطلعاته وقيمه السلوكية ومُثُله العليا وبين القيم الجمالية السامية النبيلة.. ولطالما قدم مسرحنا المعاصر قرابينه في مسيرة النضال الوطني الديموقراطي واسترخص الغالي والنفيس من أجل  صنع الجمال في حيوات بنات شعبنا وأبنائه وتلبية مطالب تلك الأفئدة والعيون المشرئبة إلى الجديد من جماليات العصر ومعطياته الثقافية الروحية...

 

إننا نحن مسرحيي العراق، إذ نحتفل اليوم بيوم المسرح العالمي، لنبقى الأوفياء لعهد (بيت أكيتو) ونعِد بإشادته مجددا، صرحا يجتذب أنظار مسرحيي العالم.. وسيكون لنا لا دار الأوبرا البغدادية حسب بل (المسرح البغدادي بثوبه السومري: بيت أكيتو المقدس) الأبعد أصالة والأعمق تاريخا في تراث المسرح العالمي. وسيكون أعجوبتنا التي نبنيها في عراق اليوم وشعبه الذي يستحق أن يعيد مجد احتفالاته السنوية وأعياده المقدسة ليضعها الهدية الأهم بين أكف  مسرحيي العالم..

وإذ نسعى لتعمير قاعات مسارحنا المهملة المخربة في العاصمة وفي كل مدينة  وقرية فإننا لن نغفل عن نضال أكيد من أجل قوانين وتشريعات تحمي مسرحنا ومسرحيينا؛ وستعلو بفخر مباني المسارح التراثية السومرية البابلية والآشورية والحديثة المعاصرة أيضا.. وستعود احتفالياتنا المسرحية على الرغم من محاولات قوى الإرهاب والتخلف منعنا وجمهورنا من اللقاء في ميادينها أو قطع صلات الرحم بيننا ومبدعي المسرح في أرجاء المعمورة...

 

إنَّ إبداعنا المسرحي ليس عبثا أو لهوا فارغا، بل ركنا أساسا في إعادة إعمار الروح الوطني وتفعيل مبادئ الوطنية والمواطنة... ومن أجل ذلكم ستتواصل مهماتنا الثقافية الجمالية والأبستمولوجية  الخالقة لقيم الروح الإنساني الأصيل، معيدين التعبير الحيّ عن الطيف العراقي يتعدديته وتنوعه قوميا ودينيا وسياسيا وبمستويات التركيبة الاجتماعية العميقة من طلبة وشبيبة ونساء وعمال وفلاحين ومثقفين وأكاديميين؛ رافضين أشكال التقسيم  المتخلفة وفلسفتها الطائفية المريضة، التي سطت مؤخرا على المشهد العراقي وفي بعض ميادين الجوار..

 

 

كما سنواصل النضال بأشكاله من أجل تحقيق:

1.   حرية الإبداع  ووقف جرائم التصفية والإقصاء والاستلاب...

2.   وتعزيز الجهود المنظمة لمسرحيينا بإعادة تفعيل المركز العراقي للمسرح وتعزيز صلاته عالميا وإقليميا.. وباتحاد مسرحي فاعل وروابط تخصصية للممثل ولنقاد المسرح ولكل بُناة العملية المسرحية إبداعا جماليا حقيقيا...

3.   وبإقامة الاحتفاليات ومهرجانات الإبداع ومناسباته، احتفاء وتكريما وعناية بروادنا ومجددينا.. ونعلنها منذ الآن أن قلائد باسماء زينب والشبلي وجلال والعبودي والعاني وعبدالحميد ستطوق رقاب مبدعي المسرح قريبا..

4.   ومن أجل تحقيق المبادرة العملية بكتابة مشاريع قوانين تعالج أوضاع المسرحيين وعرضها على  السلطات التشريعية لشنِّها والتنفيذية لتطبيقها من فورها..

5.  وتأسيس صحافة ورقية وألكترونية مسرحية ودوريات بحثية علمية متخصصة في الجامعات والمعاهد العلمية مع تعزيز لأعمال التوثيق والنشر بسلاسل لمسرحياتنا التراثية والحديثة..

6.  وسنثابر من أجل إنشاء هيآت أكاديمية وطنية ومحلية مختصة..

7.  ومن أجل توفير فرص العيش الكريم لمسرحيينا..

8.  مع العناية بمسرحيينا في المهجر وتخصيص يوم للمسرح العراقي المهجري حيث يدعى إليه مسرحيونا للاحتفال في أروقة مسرحنا ببغداد وأربيل وبقية محافظات الوطن البهية..

9.   ونحن نؤكد أهمية وجدية العناية بمسرحنا بلغات الوطن وشعبه: العربية والكوردية والكلدانية الآشورية السريانية والتركمانية والأرمنية وبخطاب مسرحي تنويري معرّف لدى جمهوره المتنوع.

 

إننا اليوم وبمناسبة يوم المسرح العالمي ليحدونا الأمل وطيدا لموسم مسرحي بهي بعطائه ومنجزاته الفنية الجمالية.. محيِّين هنا بهذا العيد الأممي جميع مسرحيينا ممن ما زالوا داخل الوطن يحملون عبء التحدي لمخلفات الظلمة ووحشية العنف وبؤس أمراض التخلف ومن يقف خلفها من الضلاليين من مسعوري زمن الجريمة..

ونحيي جموع مسرحيينا في المهاجر والمنافي معاضدين جهودهم وكبرياء وقفاتهم الشامخة بملتقياتهم وروابطهم المكافحة من أجل إزالة كل عوامل الاحباط وتثبيط الهمم...

 

وفي اليوم العالمي للمسرح، نهنئ مسرحيي العالم بمنجزهم وبثبات مسيرتهم ونحتفل معهم جميعا بإضاءة  الشموع والمصابيح في ميادين مسرح الحياة  حيث انتصار الجمال على  القبح والحرية على  العبودية وحيث يندلع اللهيب من شرارة ركح المسرح البشري للانعتاق الأخير على الرغم من مدلهم الخطوب وعتي العواصف كما يشهد الواقع العراقي وما يحيط بمسرحيينا في الوطن والشتات من أوصاب...     

وفي رسالة مسرحيي العراق هذا العام، تحية محبة وإجلال لمسرحيي العالم والمنطقة وهم يوقدون مشاعل السلام والحرية وبورك في جيلي الرواد والمجددين.. ولتسلم إبداعاتهم أداة مشرقة لشمس الحرية والحياة الكريمة في العراق والعالم.... وكل عام ومسرحيينا جميعا بألف خير.

                        

 البروفيسور الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي         أستاذ الأدب المسرحي

 رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر.. رئيس الجمعية العربية لأساتذة الأدب المسرحي

 لاهاي - هولندا  27 آذار مارس 2010

[email protected] 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5092 ثانية