الخيانة بمفهومها البسيط هي نقض العهد ، وهو تصرّف مذموم وغير اخلاقي ترفضه الأديان والثقافات وقوانين البلدان ، لأنها تعكس سلباً على الأشخاص المحيطين بالخائن وهو غير جدير بالثقة والأمانة .
والخيانة مرض عضّال يشمل أمور عديدة منها : التحدث بسر الآخرين
والخيانة في المال بالغش والكذب والظلم وإفشاء الأسرار بالمكر والخديعة ، وإبداء النصح لإيذاء الغيرليصبّ بالتالي بالمصلحة الشخصية ، وتزكية الفاسق وإخفاء الأموال المسروقة ، وخيانة النفس بالخفاء وفعل الذنوب ، وخيانة الأمانة ، وخيانة شرف المهنة وخيانة القَسَم ، وإيواء المجرمين والخيانة الزوجية من قبل احد الزوجين ، لكن أكثرها إيلاماً وضررها أكثر فداحةً هي (الخيانة العظمى) :
الخيانة العظمى :هي من اكبر الكبائر في الكثير من قوانين البلدان ، فالتجسس والجاسوية لصالح بلدان خارجية لتقويض أمن البلاد الداخلي والخارجي والعبث بإقتصاده ، أو القتال ضدّه بالإنضمام إلى صفوف الأعداء أثناء الحروب والمنازعات والتحشيد ضدّ بلاده ، أو التخطيط لقلب نظام الحكم ، وتسريب ما أعتبر سر من أسرار الدولة ، والجرائم التي تصنّف كخيانة عظمى ، وتحكم عادة بعقوبة الإعدام أو السجن المؤبد .
ومهما كانت الأسباب فخيانة الوطن جريمة مقيتة بنظركل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق وحتى بنظر الأعداء ، فعند الوصول إلى مرامهم يتخلصوا ممن خان بلاده لأجل مصلحته الشخصية والتاريخ القديم والجديد فيه الكثير من الأمثلة والحوادث والعِبر ،فالخيانة العظمى ممقوتة ومنبوذة ومقرفة بإمتياز .