عشتار تيفي كوم/
خاطبت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية من خلال وزارة الثقافة والشباب بإقليم كوردستان، الأحد 9 شباط 2025، رئاسة الإدعاء العام في محافظة دهوك، لغرض البت في موضوع تعدي شركة "لكزس LEXUS" للسيارات على حرمة موقع أثري في المحافظة.
وجاء تحرك المديرية على الإدعاء العام، بعد عرض شركة "لكزس LEXUS" للسيارات مادة إعلانية تصور فيها وقوف إحدى سياراتها فوق أطلال آثار قناة جروانه الآشورية، التي تقع إدارياً ضمن حدود قضاء شيخان، ولكونها محمية آثارية تابعة إلى وزارة البلديات والسياحة في الإقليم.
وأكد مدير التراث والمتحف السرياني في المديرية برنارد يوسف، أن "المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية تحركت صوب المعنيين بهذا الشأن، وقامت بعدة إتصالات مع المديرية العامة للآثار في الإقليم ومديرية آثار دهوك، ومعهد صيانة التراث والآثار العراقية الواقع في أربيل، وعدد من المسؤولين الحكومين والبرلمانيين".
وأضاف يوسف "بالفعل تحركت مديرية آثار دهوك مشكورةً بأداء واجبها القانوني المنوط بها، من خلال تقديم شكوى قانونية لدى الإدعاء العام وأيضاً في محكمة شيخان"، مشيراً إلى أن "إيماناً منا بالعمل سوية في حماية تراث وتاريخ آبائنا وأجدادنا والتي تعتبر إرثاً ثقافياً وإنسانياً ووطنياً ومن خلال المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، تم البحث في الجوانب القانونية لأجل تقديم شكوى رسمية إلى الإدعاء العام".
وبيَّنَ مدير التراث والمتحف السرياني، أن "بعد الأخذ بالإستشارات القانونية من لدن الشعبة القانونية في ديوان وزارة الثقافة في حكومة إقليم كوردستان، تم توجيه خطاب رسمي يتضمن شكوى قانونية بحق المعتدين على آثار قرية جرمانه حسب قوانين حماية الآثار المختصة في ذلك".
وأختتم يوسف حديثه، بأن "شكوتنا لدى الإدعاء العام في دهوك، جاءت بسبب التعدي على موروث شعب أصيل في إقليم كوردستان والعراق ولكوننا الجهة المعنية في الحفاظ على تراث شعبنا، كما أن المديرية العامة للآثار في الإقليم ومن خلال مديرية آثار دهوك قد قامت بتقديم شكوى قانونية أخرى بسبب تعدي الشركة على المواقع الأثرية وتصويرها، ما يعد إنتهاكاً للقوانين النافذة".
جدير بالذكر، أن سد جروانة الأثري يعود تاريخ إنشائه إلى العام 690 قبل الميلاد إبان حقبة الملك الآشوري سنحاريب، ويقع في قضاء الشيخان بمحافظة دهوك.