الثقافة السريانية تلجأ للإدعاء العام في دهوك بعد تعدي شركة سيارات على موقع أثري آشوري      رئيس "السرياني العالمي" مهنئاً بتشكيل الحكومة: للإسراع في تطبيق القرارات الدولية      بيان ختامي لورشة عمل "رؤية سورية جديدة على ضوء التنوع"      غبطة البطريرك ساكو يدعو جميع الكنائس الكلدانية إلى صيام الباعوثا من اجل السلام      قداسة البطريرك مار أوا الثالث يستقبل نيافة المطران هوفنان ديرديريان و نيافة المطران كيغام خاشاريان/ كاليفورنيا      مديرية آثار دهوك ترفع دعوى قضائية ضد شركة "لكزس" بسبب التعدّي على منطقةٍ جروانة الأثرية الآشورية بناحية شيخان      اتحاد الادباء السريان يوقع المجموعة الشعرية ( العرس المدمى )      شهران على التغيير في سوريا… المسيحيّون ينتظرون تنفيذ الوعود      وفد أحزاب شعبنا القومية يواصل لقاءاته في العاصمة الأميركية واشنطن      د. جيمس حسدو هيدو: قائمقامية العمادية تقرر إيقاف بناء المنازل المتجاوزة حديثاً عن أراضي قرية "ميزي" وتُبلغ الناحية بازالتها فوراً      البطريرك الراعي في قداس مار مارون: يجب أن ننحاز إلى محور الحضارة والنهضة والرقي      منع متظاهرين من دخول أربيل والداخلية تؤكد: لن نسمح بأي محاولة لزعزعة الاستقرار      رئاسة الجمهورية ترفع دعوى قضائية ضد السوداني وطيف سامي في المحكمة الاتحادية      ريبين سولاقا لاعباً في نادي أربيل      بعد أكثر من 20 عاماً.. دواء جديد يمثل "علامة فارقة" في تخفيف الألم      ليس تايسون أو محمد علي كلاي.. دراسة بحثية تكشف من هو صاحب أسرع لكمة على وجه الأرض      أسطورة الأرجنتين: رونالدو أفضل من ميسي.. والعالم يحتاج أمثاله      ترامب "جاد" بشأن جعل كندا الولاية الأميركية رقم 51      رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الحادي عشر للصلاة والتأمل ضد الاتجار بالبشر      بسبب عدم الالتزام بالإرشادات البيئية.. اغلاق مصفاتين للنفط بالعاصمة اربيل
| مشاهدات : 528 | مشاركات: 0 | 2025-02-09 11:41:18 |

مسيحييو العراق سياسة فاشلة وقضية خاسرة

كوهر يوحنان عوديش

 

اليأس،اللامبالاة، التشاؤم بالمستقبل المجهول، فقدان الثقة والخوف من المصير المظلم سمات يشترك بها مسيحيي العراق، لذا اصبحت الهجرة والاستقرار في احدى الدول الانسانية ( التي تعتبر الانسان اغلى رأسمال ) هاجس المسيحيين واملهم الوحيد في البقاء والاستمرار والعيش بكرامة بعيدا عن الظلم والاضطهاد والاذلال.

لم يكن المسيحيين بهذا الضعف ولن يكونوا، فبعد كل ما حدث/ يحدث معهم من قتل وتهجير وتشريد وتهميش لم تستطع احزابهم السياسية بكل قوتها وثقلها ان تبث فيهم ولو جزء يسير من الامل في البقاء والاستمرار في وطنهم التاريخي، بل بالعكس من ذلك تماما كانت هذه الاحزاب سببا اخر لتحطيم معنوياتهم وتثبيت اليأس في نفوسهم بفضل السياسة العوجاء التي تتبعها هذه الاحزاب اضافة الى فرض المصلحة الشخصية على المصلحة العامة والاتجار بمعاناة الشعب، وبذلك دخلت مسرحية افنائهم فصلها الاخير بمساعدة بضعة سياسي الصدفة وبعض رجال الدين الانانيين بدراية منهم او بدون دراية.

لا يختلف اثنان ان احزابنا السياسية اخفقت وبامتياز في طرح قضيتنا وتدويلها ومعالجة اسباب الهجرة وتقوية جذورنا للثبات في الوطن، وسبب ذلك يعود الى شخصنة القضية والتضحية بشعبنا ومستقبله من اجل امتيازات مادية بحتة لتصبح قضية شعبنا ومصلحتة القومية/ الدينية في درب مواز لدرب المتملقين والتوابع الذين سلطوا على رؤوسنا ظلما.

ازاء كل هذه التحديات التي واجهت/ تواجه المسيحيين والظلم الذي يتعرضون له والمعاناة والمآسي التي تلاحقهم وتصاحبهم في كل خطوة، والتهميش الذي جردهم حتى من حرية اختيار ممثليهم الحقيقيين في اغلب الاحيان، اصبح المسيحيين امام خيارين لا ثالث لهما احلاهم امر من الثاني وهما، اما ترك البلد وقطع جذورهم الاصلية الى الابد، او البقاء ودفع الثمن مهما كان كبيرا وانتظار المصير المحتوم.

رغم كون المسيحيين اقلية ( حسب مفهوم الطبقة الحاكمة والمعمول به في عراقنا الجديد ) مسالمة بلا تأثير سياسي او عسكري على البلد واكبر طموحهم هو العيش بكرامة وسلام، لكنهم كانوا دوما مستهدفين وتعرضوا الى ابشع ابادة امام انظار العالم المتمدن، وبدلا من محاولة تأسيس مرجعية سياسية/ دينية موحدة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه وجودهم، ساد التشرذم والخصام بينهم واصبح الصراع على المناصب الكارتونية وامتيازاتها اقوى من كل المباديء والقيم والقضايا المصيرية التي تهدد وجودهم، وبذلك تحولت السياسة الى تجارة وكذب وخداع وجردت قضيتهم من كل معنى.

كل القضايا المصيرية تموت وتدفن بصمت دون اقامة اية مراسيم !!! اذا لم تكن مقرونة بالوفاء والاخلاص،  وهكذا ستكون قضية المسيحيين ويكون مصيرهم اذا لم يستفيقوا من سباتهم المميت، لان الشعارات الرنانة والمزايدات الالكترونية والازدواجية في التعامل مع القضايا المصيرية اصبحت سلعة مستهلكة اكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تبث فينا الامل والعزيمة للبقاء والاستمرار، لذا على الاوفياء والمخلصين التحرك وباقصى سرعة ممكنة لسد كل الطرق امام الانانيين والمتملقين الطارئين على الساحة القومية/ الدينية والمتحدثين باسم المسيحيين ككل دون وجه حق، وفي الحقيقة هم ليسوا سوى تجار قضية يكرسون الشعب ومستقبله وكامل قضيته لتحقيق مصالح ومنافع شخصية.

 

همسة :- ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي ابدا، عن الوحدة المسيحيية نتحدث!.

 

كوهر يوحنان عوديش

[email protected]










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4461 ثانية