كثيرا ما يبحث الانسان في دهاليز هذه الحياة عن ذاته ومفهومه للحياة التي يعيشها بغض النظر عن المكان والزمان، وضمن ظروف معينة سواء كانت في الوطن او الغربة او حتى في رحلة سفر.
وللوصول لتلك القناعة بانه يعلم ماذا يريد من الحياة وما تراه ذاته من تقلبات وتخبطات تمر به اثناء حياته الارضية، وللاسف، الكثير منا لا يعلم ماذا يريدون من حياتهم التي انغمزت في العقود الاخيرة خاصة، بالعمل وجمع اوجاع الحياة لانفسهم متناسين ان الحياة التي يعيشونها على الارض هي ايضا في زاوية اخرى جميلة، ومازلنا قد ولدنا لهذه الحياة فمن الضروري ان نعيشها بسلام وبهجة الروح بكل ما فيها من مصاعب ومحن وان نتدارك كل هذه الامور في بداية حياتنا ومنتصفها وحتى في خريف العمر فالحياة والازمنة مستمرة لن تقف لاحد او تنتظره الى انقضاء الدهر.
وان راينا المخلوقات الاخرى كالحيوانات، فانها تتمتع في طبيعة نشاتها واندماجها مع محيطها رغم المخاطر المحدقه بها فكم هو حري بنا كبشر ان يكون تفكيرنا واندماجنا في مجتمعاتنا في كل الظروف والازمنة، صحيح ونابع عن قناعة ذاتنا لحياة افضل وارقى.