مروحية تشارك بجهود مكافحة الحرائق في منطقة باليسيدس بولاية كاليفورنيا (الفرنسية)
عشتارتيفي كوم- الجزيرة نت/
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الحرائق الهائلة في ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى 24 قتيلا، فيما قالت مديرة وكالة إدارة الطوارئ إن عناصر من الجيش الأميركي تلقوا أوامر بالاستعداد للانتشار للمساعدة في مجابهة الكارثة.
وتُسابق فرق الإطفاء الزمن لإخماد اثنين من حرائق الغابات المشتعلة في لوس أنجلوس لليوم السادس على التوالي، مستغلة التحسن الطفيف في الأحوال الجوية، بينما حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من أن رياحا قوية تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة قد تعود خلال الأيام المقبلة.
وأصدرت السلطات أوامر إخلاء إضافية لأكثر من 150 ألف شخص وسط مخاوف من امتداد النيران إلى مناطق جديدة في كاليفورنيا.
من جانبه، قال حاكم الولاية غافن نيوسوم إن هذه الحرائق قد تكون الكارثة الأشد تدميرا في تاريخ الولايات المتحدة حيث دمرت آلاف المنازل وأجبرت 100 ألف شخص على إخلاء منازلهم
ويتوقع أن تنجم عن هذه الكارثة خسائر بقيمة 150 مليار دولار.
وقال نيوسوم لقناة "إن بي سي" إنه يريد إطلاق "خطة مارشال" لإعادة بناء كاليفورنيا، مضيفا "ما زلنا نكافح هذه الحرائق، لكننا نتحدث بالفعل إلى المسؤولين وقادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية".
تأهب عسكري
في غضون ذلك، أكدت مديرة الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ ديان كريسويل في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" أمس الأحد أن هناك عناصر من الجيش الأميركي في حالة تأهب للمساعدة في مكافحة الحرائق.
وحذرت كريسويل من أن الوضع لا يزال حرجا، ورجحت أن "تصبح الرياح خطيرة مجددا" وحثت الناس على البقاء في حالة يقظة شديدة.
وسئلت المسؤولة الأميركية لماذا لم تطلب ولاية كاليفورنيا مساعدة الجيش بعد، فقالت إن الأمر يخضع لتقدير القادة المخولين "الذين يعرفون الاحتياجات، وأين يحتاجون لتوجيه الأفراد".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت يوم الجمعة الماضي إن هناك 500 من عناصر المارينز بالجيش الأميركي موجودون حاليا في قاعدة كامب بندلتون بولاية كاليفورنيا ومتأهبون للاستجابة لأي طلبات من سلطات الولاية للمساعدة في مهام البحث والإنقاذ وتوزيع المؤن وغيرها.