———————
تدور ذكرياتنا كدوران الارض
حول الكون
كاحلام الطيور نحو الملجأ الآمن
وقبل شهر من موعد انتهاء
السنة القديمة،
تنصب العائلة شجرة خضراء ،
في زوايا البيت تضاء ليل ونهار
لتحقيق أمنياتنا المغتصبة ،
تنطق أشجارها بالألوان
وتعزف بموسيقى بيتهوفن
الساهرة
وتشع الهدايا تحت ظلالها
بالأسماء السعيدة،
والأحلام تطير حولها كالفراشات
تمتص رحيق الأمنيات البعيدة
نحن في دول الغرب ككندا
تصدح شفاهنا بالأغنيات الجديدة
للسلام والمساواة لكل الشعوب
بلا حروب عنترية
وتتزين واجهة مساكننا بالنشرات الملونة الراقصة،
تضيء لحظة كالنهار الجميل
وتنطفي لحظة بصمت حزين
وماذا عن أبناء شعبنا في سوريا والعراق ،
أحلامهما بالعام الجديد
الذي يحتضنهما ثلاثة انهار
دجلة والفرات والخابور
تجري سريعا نحو هدفها
سوريا تحررت من حكم الشمولي
واسقطت أوثانه اليتيمة،
وشعبها يرفع صوته كالعاصفة
ويردد النشيد الوطني لتشكيل
حكومة مدنية ،
لتحتضن كل السوريين المتشتتين
في الدول القريبة والبعيدة
والعراقيين بانتظار التغيير أيضاً ،
من النظام المحاصصة الطائفي الفاسد الذي فرق بين الشعب
الواحد،
إلى ثلاثة ثيران تتصارع
لتمزيق خارطة الوطن ،
إلى النظام المدني الوطني
الذي يحتضن كل العراقيين
تحت خيمته الوطنية الآمنة ،
هو نجمُ جديد مشرق فالأقمار
يضيء ظلام الدنيا ،
المحيط بالكون ،نحو
شمس الحرية.
—————————
كندا/2024/12/25