قداسة البطريرك مار آوا الثالث يلتقي نيافة المطران مار نيقوديموس ‏وذلك لتقديم التهاني بمناسبة عيد القيامة المجيدة، بحسب التقويم الشرقي      غبطة البطريرك يونان يستقبل غبطة أخيه مار بشارة بطرس الراعي البطريرك الماروني للتهنئة بعيد القيامة      كلمة غبطة البطريرك ساكو في إفتتاح الندوة السابعة للمعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان      الرئيس العراقي يشيد بالتعاون والتنسيق المشترك مع الفاتيكان لترسيخ أسس السلم والأمن والاستقرار      قداس اثنين عيد القيامة في كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس في عنكاوا‏      احتفالاً بمناسبة تذكار مار كوركيس‏.. قرى ابناء شعبنا تستقبل قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان‏      بتوصيةٍ من الرئيس بارزاني.. لجنة التحقيق في أمور المسيحيين تبدأ مهامها      روضة شانا السريانية تقيم حفلاً لتخرج دفعة من اطفال الروضة في بغداد      الثقافة السريانية تزور وتهنئ مطرانية السريان الأرثوذكس بمناسبة عيد القيامة      الشيخ جورج شمعون يوسف رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يزور سيادة نائب قنصل جمهورية ارمينيا      مجلس الوزراء يعلن تأييده لمشاركة مصرف (TBI) في عملية توطين رواتب الموظفين ضمن (حسابي)      «أسترازينيكا» تسحب لقاحها المضاد لكورونا من جميع أنحاء العالم      "إذا جلبتم المعدات، فلنبدأ".. كشف خفايا زيارة اردوغان الى العراق و"طريق التنمية"      طقس العراق.. خلال الايام المقبلة      بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية      شبيهة بأصوات البشر.. دراسة تكشف طريقة تواصل الحيتان      خوسيلو يقود ريال مدريد لقلب الطاولة على بايرن 2-1      في مقابلته العامة البابا فرنسيس يتحدّث عن فضيلة الرجاء      سد دربنديخان يفيض لأول مرة منذ 8 أعوام      ألف موقوف بـ12 يومًا.. أين تكدّس معتقلو حملة "المناطق المظلمة" في بغداد
| مشاهدات : 999 | مشاركات: 0 | 2024-03-26 12:04:36 |

تجليات الفساد تتعدد!

محمد عبد الرحمن

 

اشرنا مرارا الى ان ظاهرة الفساد تأخذ اشكالا وصيغا عديدة، ولم تعد تقتصر على الرشى التي تُقدم لانجاز أمرٍ ما، حيث الآن يعرف المواطن العراقي جيدا ان لا معاملة، الا ما ندر، يمكن إنجازها في دوائر ومؤسسات الدولة من دون “ دفع المقسوم”، والكثير من المرتشين والمبتزين يتحدثون عن ذلك صراحة وبلا “مستحى”، بل ان بعضهم يقسم لك بان حصته محدودة وان الجميع من الأعلى الى الأسفل يقاسمونه المقسوم.

وهذا يؤشر مدى “أهلية” من هم في قمة الهرم في مؤسسات ودوائر الدولة، ومدى صدق الحديث عن عملهم لمحاربة ظاهرة الفساد، التي ما زالت موجودة بل وتتشعب، رغم إعلانات الحكومة وحديثها عن التصدي للفساد، كذلك ما تقوم به هيئة النزاهة من إجراءات اتضح حتى الان انها بسقف محدود، وربما يمكن الحديث عن وجود خطوط حمر لا يمكن تجاوزها، بحكم طبيعة المنهج المحاصصاتي التخادمي المتبع في إدارة الدولة ومؤسساتها. ومثال طريقة التصرف والتعامل مع صاحب ”سرقة القرن” يشي بذلك، وهو الذي اكدت نائبة أخيرا في حديث اعلامي بانه “ما زال يصول ويجول” .

ومن عملية رصد لما يُعلن، ما يعلن فقط، يتبين لنا مدى تمدد الظاهرة الى مواقع مسؤولة ،  مدنية وعسكرية، وتوسّع عناوينها واشكال تجلّيها. ومثال ذلك حديثا ما اعلنه الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عن “ فضيحة شبكة الضباط الابتزازية “، وما شملته من شقق وسيارات وفاشنستات واعلاميات ، بل وما هو لافت في خيوط هذه الشبكة انها امتدت الى خارج البلاد ، كما تقول وسائل إعلامية .

وقبل هذا كانت الفضيحة الأخرى عندما اعتقلت قوة امنية “العميد المتحرش بالطالبات” من منزله في البصرة، وهو احد التدريسيين في جامعتها .

واللافت في هذه الأيام ايضا هذا التلاعب باراضي الدولة والتجاوز عليها تحت عناوين مختلفة، وبعضه تحت ذريعة الاستثمار، فيما الواقع هو غير ذلك، حيث يتم تقطيع الأراضي وتأجيرها او بيعها الى المواطنين، فيما الدولة تتعامل مع هذه الحالة كأمر واقع، مع الإشارة الى ان هذا لا يحصل مع جميع الحالات المشخصة، وانما يعتمد الأمر على حجم وقوة الجهة الساندة وتاثيرها ومدى نفوذها في “الدولة العميقة”.

وهناك امر آخر مثير للانتباه، هو اعلان رسمي من الحكومة بفشل خططها لإلزام أصحاب المولدات بضوابط معينة.  والسؤال هنا من اين لاصحاب المولدات هذه القوة والنفوذ ليرفضوا توجيهات حكومية، وهل هناك جهات متنفذة تقف وراءهم ؟

ونحن مع المواطن نستغرب جدا هذا التغاضي والتساهل إزاء أسماء معروفة بفسادها، بل انها هي من يعلن ذلك، ويتم تجاهل كل هذا ويصار الى تكليفهم بهذا الموقع الوظيفي او ذاك، بل ومما يؤسف له ان يعاد انتخاب بعضهم رغم روائح فسادهم التي تزكم الانوف.

وهذه الظواهر جميعا لا تقلل من الجهد الذي يبذل، ولكن هذا ما زال، كما يبدو حتى الان، مثل قطرة في بحر متلاطم .

وعند هذه الظاهرة يتوجب الوقوف بكل موضوعية. وبدءا يتوجب الا تُسيس اية إجراءات لملاحقتها، وان لا تُعطى أي عنوان عندما يتعلق الامر بالفاسدين أيا كانت قومياتهم وطوائفهم واديانهم وتوجهاتهم السياسية ومواقعهم الوظيفية في الدولة. ويصعب الحديث عن تصدٍ ناجع للظاهرة مع استمرار عوامل وأسباب انتشارها وتفشيها، وهو ما يوجب ان تكون له الأولوية.

ويبقى السؤال الكبير: هل يمكن التصدي للفساد مع وجود من يحميه ويدعمه وهو في موقع متنفذ ؟ والاجابة على هذا السؤال لها مقاربة أخرى، وثيقة الصلة بالمواطنين ودورهم وتأثيرهم في الحد على الأقل من هذه الظاهرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 24/ 3/ 2024

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6057 ثانية