من سيناء (أرشيفية- رويترز)
عشتارتيفي كوم- العربية نت/
بعد أن شهدت مصر قبل أيام قليلة ظهور كيان قبلي وشعبي ضخم في سيناء تحت اسم "القبائل العربية" ليتولى مهمات محددة، ويمنع أي مخططات قد تُحاك لتوطين وتهجير الفلسطينيين، أثير جدل كبير حول دور هذا الاتحاد.
كما طفت أسئلة عديدة حول ماهيته، وما إذا كان أصبح ميليشيا وعن سبب اختيار الرجل القوي في سيناء إبراهيم العرجاني لرئاسته؟
وما هو الدور الحقيقي الذي سيلعبه الكيان في شبه الجزيرة المصرية..؟
وللإجابة على تلك الأسئلة تحدث أحمد رسلان نائب رئيس اتحاد القبائل لـ"العربية.نت" وكشف الكثير من التفاصيل حول الكيان ودوره الحقيقي، قائلا لسنا ميليشيا أو مجموعة مسلحة ولن نكون.
بل أكد أنهم "كيان قبلي كبير يعمل كظهير شعبي خلف القيادة السياسية والجيش المصري"، مضيفا أن الكيان عبارة عن جمعية أهلية تعمل في إطار القانون
داعم للجيش
كما أوضح أن الاتحاد سيكون داعما للجيش في حماية الأمن القومي المصري ولقرارات القيادة السياسية فيما يختص بسيناء وأهلها.
ولفت إلى أنه سيلعب دورا بارزا في تنمية سيناء وإقامة مشاريع تخدم سكانها. وأشار إلى أنه بدأ بإنشاء مدينة السيسي التي كانت قبل ذلك وكرا للتكفيريين.
وأردف أنه بعد تطهيرها تم بناؤها بطريقة عصرية لتكون مدينة ذكية من مدن الجيل الرابع تستوعب جانبا من أبناء شبه الجزيرة.
سيناء مصرية ولن نفرط بها
كما تابع قائلا إن اتحاد القبائل العربية سيلعب أيضا دورا في دعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وسيقف كذلك في وجه تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن سيناء كانت ولا تزال وستظل مصرية، ولن يفرط أحد في ذرة رمل منها.
وأشار نائب رئيس الاتحاد إلى أن اتحاد القبائل العربية سيعمل جنباً إلى جنب مع الدولة المصرية، في معركة البناء والتعمير، وسيكون داعماً لها في كل ما تتخذه من قرارات وإجراءات تهدف للحفاظ على أمن الوطن وصون استقراره، وسيكون له دور في متابعة تنفيذ المشاريع القومية في سيناء ومطروح وباقي المحافظات وحل المشاكل العرفية والتعاون مع الدولة في توفير متطلبات الحياة لأبناء سيناء.
هذا ونفى نفياً قاطعاً ما تردده جماعة الإخوان من مزاعم تمس قيادات الاتحاد ورئيسه ابراهيم العرجاني وتشكك في دورهما الوطني. وقال رسلان إن إطلاق كيان الاتحاد في هذا التوقيت ومن سيناء تحديدا رسالة للعالم بأن مصر لن تفرط في تلك البقعة من أراضيها، ولا سكانها سيسمحون بذلك. وأكد أن "اختيار العرجاني لرئاسة الاتحاد أتى تقديرا لدوره في مواجهة التكفيريين بسيناء، ومساهماته الكبيرة في تقديم الخدمات لأهالي الجزيرة من خلال مشروعات كبيرة.
وكان قد تم الاتفاق على اختيار العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء رئيسا لـ"اتحاد القبائل العربية"، كما اتفق على اختيار أحمد رسلان، واللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية السابق نائبين للرئيس.