قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة      تحذير لمستخدمي أندرويد.. برمجية جديدة تمنح وصولا كاملا إلى الهواتف      واشنطن تعمل على حماية البنية التحتية لكوردستان وتحذر من "الميليشيات" بالحكومة العراقية المقبلة      أسبوع كامل من الامطار والعراق يقترب من درجة الانجماد      تحذير جديد من مشروبات الطاقة: تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية      الجماهير الأوروبية تتهم "فيفا" بالخيانة بسبب أسعار تذاكر كأس العالم      عملية سرية بالمحيط.. قوات أميركية تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة لإيران      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1016 | مشاركات: 0 | 2021-11-19 09:55:05 |

بين الاستخدام الخاطئ للديمقراطية وكراهيتها

رسل جمال

 

 

 

الديمقراطية بتعريف مختصر لها هي( نظام قائم على التمثيل)،  أي شكلاً للحكم يقوم على أساس تمثيل مجموعة صغيرة للمجموعة الأكبر، و هو يفضي الى نسقآ برلمانياً او نظام دستوري تعددي، والشكل الذي تقوم عليه الدولة، والحكومة فيما بعد على أساس هذا التمثيل. لكن ما شهدته الساحة العراقية السياسية، خصوصا بعد أجراء الانتخابات البرلمانية، ظاهرتين تعد الأبرز ؛الاولى تعد هذه الانتخابات الأقل مشاركة من جهة، والثانية؛  هي اكثر عملية انتخابية تحظى بمراقبة وبمباركة أممية واسعة النطاق!

 

الا انها رغم ذلك جائت بنتائج لم ترضي الجميع، بل اثارت سخط بعض القوى السياسية، التي اضطرها الى الاحتجاج على  تلك النتائج  أمام بوابات المنطقة الخضراء، ويعد ضرب وتشكيك في العملية الانتخابية وهو ضرب للديمقراطية بالحقيقة وخلق أسلوب وطريقة لنظام جديد كاره للديمقراطية ومعارض لها، وهذا ما يسمى انقلاب الديمقراطية على نفسها، يقول جاك رانسير في كتابه (كراهية الديمقراطية) ان الخطاب المزدوج حول الديمقراطية ليس جديداً بالتأكيد، فقد تعودنا على سماع ان الديمقراطية هي أسوأ أشكال الحكم باستثناء كل ماعداها، لكن العاطفة الجديدة المناهضة للديمقراطية تقدم لهذه الصيغة طبعه اكثر اثارة للقلق، وبعبارة أخرى تقول لنا ان الحكم الديمقراطي سيء في حالة واحدة فقط، وهي حين يستسلم الأفراد للإفساد والفساد.

 

مما لا شك فيه ان الرفض الذي تواجه نتائج العملية الانتخابية الحالية، هو بدوره سيؤدي الى عرقلة تشكيل حكومة، وهو بدوره سيعرقل مصالح المواطنين، وتأخير في سير العمل الحكومي بالمجمل، ولا يقف الأمر على هذا الحد، بل  قد يؤدي الرفض والتنازع والتجاذب للقوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات،  على زعزعة الإيمان بمجمل النظام الديمقراطي القائم، أي العودة بالعراق الى العصور المظلمة لايسامح الله.

 

ان الاعتراض على نتائج الانتخابات، هي حالة صحية قد تقّوم الحالة الديمقراطية، لا تقوضها، لكن مالم تتخطى الخطوط الحمراء ومنها حرمة الدم العراقي، ولكن إلغاء العملية الانتخابية ورفضها بالمجمل، او المضي بها رغم رفض طيف واسع من القوى السياسية، هو كذلك امر لأيمكن ان يمر مرور الكرام، لابد من عقلاء القوم ان يقولوا كلمتهم الفصل.

 

ان الخروج من عقلية الفائز والخاسر، قلما يتعامل بها ساسة العراق، وهذا بلا شك يحتاج الى تضحيات، ووعي عالي وايمان مطلق بلغة الحوار السلمي، وحس بالمسؤولية، والحق يقال ان مبادرات التي طرحها السيد الحكيم تعد فرصة ذهبية على جميع القوى السياسية التمسك بها بل والعمل بموجبها، لانها تمثل مخرج الطوارئ الوحيد لما تعانيه العملية السياسية، وإعادة المرونة المطلوبة للعملية السياسية التي تعاني التشنج الشديد منذ اعلان نتائج الانتخابات ولغاية اللحظة، وهذا بدوره يعيد الديمقراطية الى مسارها الصحيح، ويبعد عنها المكروهية على اقل تقدير.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5689 ثانية