62 دولة تشهد انتهاكات للحرية الدينية تؤثر على 5.4 مليار شخص      غبطة البطريرك يونان يلبّي دعوة السفارة اللبنانية لدى كلٍّ من إيطاليا والفاتيكان لحضور حفل استقبال بمناسبة إعلان قداسة المطران الشهيد اغناطيوس مالويان، روما      رئيس الديوان يشارك في الاحتفالية المئوية للدستورية للدولة العراقية      قداسة البـطريرك مار آوا الثالث يُحيي الذكرى الأربعمائة لاكتشاف لوحة “جينجياو” في الصين      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل معالي وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السيد رائد الصالح      غبطة البطريرك يونان يلتقي فخامة العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، روما      البطريرك ساكو يشارك في الندوة العلمية الموسومة (الاب يوسف حبي)، الإنسان والمفكر      فرنسا: مجلس الشيوخ يطالب بحماية المسيحيين واللاجئين بعد تصاعد الهجمات      دياربكرلي لقناة عشتار: إعلان قداسة المطران مالويان تكريم لتضحيات مسيحيي الشرق في بدايات القرن العشرين      ندوة بمناسبة مرور 60 عامًا على وثيقة الحوار الديني "في عصرنا"      إتلاف أكثر من 130 كيلوغرامًا من المخدرات والحبوب المخدرة في أربيل      ماذا جاء في تقرير صندوق النقد الدولي حول الوضع الاقتصادي في العراق ؟      تأكيد أوروبي مصري على إنهاء حكم حماس في غزة وتسليم أسلحتها      دراسة تكشف السر وراء عدم قدرتنا على التوقف عن تناول الأطعمة الضارة      بعد اعتراضات وشكاوى.. إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي      "واقع مزيف" يتوسع بصمت.. تحذير من الذكاء الاصطناعي      الكاردينال بارولين يعرب عن قلق الكرسي الرسولي حيال آخر التطورات في الشرق الأوسط      نيجيرفان بارزاني يرحب بتعيين مارك سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق      العراق يوافق على تمديد اتفاقية تصدير النفط إلى الأردن      الرئاسة التركية تقرر تمديد بقاء قواتها في العراق
| مشاهدات : 1015 | مشاركات: 0 | 2021-09-13 09:20:34 |

رفيع المستوى وفارغ المحتوى

واثق الجابري

 

ظنّ كثير من الناس بأنه رفيع المستوى  عندما تبوّأ منصبًا رفيعا، أو امتلك اموالاً ،والشخصية العامة والاعلامية والسياسية، ومن يسمون أنفسهم قادة ونخباً وأكاديميين، لأنهم يظنّون أنهم يتجاوزون الروتين  دون المرور بتعقيداته، بل يتجاوزون القانون دون عقبات، والمال دون معاناة.

تأتي رفعة المستوى  من السمو، وعلى الاخلاق والتواضع وكل السمات الحميدة،  ومن يحصل على منصب حكومي رفيع، يحظى بإحترام الناس لكثرة ما يتحدث عن إخلاصه وتفانيه، وما يظنونه بقوله أنه منهمك ليلاً نهاراً في العمل لخدمة الناس، على حساب عائلته وعلاقاته الاجتماعية، ويقال إن المناصب تسرق الرجال، وكل هذا الإحترام لتفاخر مقربيه به، أو اعتبار شطارته هي من أوصلته الى هذا المستوى.

ينطبق الحال مع اصحاب الأموال وبالذات من انتقل من الفقر الى الغنى بسرعة الصاروخ، والشخصيات  السياسية والأكاديمية، وعند حضور أولئك الى مجلس عام أو خاص، فيجلسون في المقدمة، وعندما تصيبه مشكلة فتجد الناس تتسابق لخدمته أكثر من المحتاج الحقيقي،  ومنهم من يتصنع  شخصية تناسب شخصيته، بمشيته وطريقة سلامه وضحكته وسعاله وتناوله الغذاء.

يشعر رفيع المستوى أنه شخص مميز، وكل من حوله عليهم التعامل بما يرضيه، فلا أحد يرفع صوته فوق صوته، ولا يُقاطع حديثه، ولا يسبق خطواته شخص، بل لا يوقظه من النوم إذا نام، وان إحترقت ما في مسؤولياته، خارق للعادة وفوق المستحيل، منهم من يظن أنه لا يأكل مثلنا ،وآخرون يقولون أنه يأكل الخبز والشاي، ومع ذلك هو مخلص في عمله، وان عمله يساوي جهود عشرات العاملين، لذلك منهم من يلبس بدلة عمل ويكنس الشارع، وفي كل رفعة يد ينظف منطقة، وإن وقف على تبليط الشارع، فسوف يخلد التاريخ ذلك الشارع، وإن جاء بمحولة كهرباء أيام الإنتخابات، فتلك تكفي لسد حاجة منطقة كاملة، وبعضهم يقول إنها تعطي كهرباء بدون طاقة تشغيلية؟!

 إن الصورة التي اعطيت عن رفيع المستوى، تحمله مسؤولية كبيرة  وأعطيت على أثرها الإمتيازات، وصاحب المال عليه حق للفقراء، وعليه إسترجاع الذاكرة الى رغيف خبر كان من أمنياته، وكذلك الشخصيات العامة والإجتماعية والنخب والأكاديميون، وأن لا يضعوا حواجز بينهم وبين المجتمع، وهم الآن في القمة والسقوط منها يعني الهاوية.

مالم يكن رفيع المستوى؛ بالمستوى الذي تراه الناس ويتمنونه، فإنه فارغ المحتوى، وكم منهم من يحظى بإحترام كبير، وفي لحظة يسقط من نظر المجتمع بخطأ بسيط، فكيف إذا كان منغمساً بالفساد، وممارسات لا تنم عن الأخلاق والمسؤولية، وكم رفيع مستوى في السجون، ولكن أكثرهم ما يزال يمارس عمليات الفساد والنهب وتخريب قيم المجتمع، تحت عنوان

 ( رفيع المستوى)؟!










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5441 ثانية