فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من ألمانيا ترأسه المتحدث السياسي عن الحريات الدينية في العراق في مؤسسة ‘‏ojcos‏’ الألمانيّة      نص كلمة سيادة المطران فرنسيس قلابات اثناء استقبال الجالية العراقية لرئيس الوزراء العراقي في المركز الكلداني العراقي بمشيغان      الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟      البرلمان البريطاني يقر قانوناً مثيراً للجدل بشأن المهاجرين.. وافق على ترحيل فئة منهم إلى رواندا      الأمم المتحدة: آسيا أكثر مناطق العالم تضرراً من كوارث المناخ بـ2023      نيجيرفان بارزاني: زيارة الرئيس أردوغان دلالة على العلاقات القوية بين العراق وإقليم كوردستان مع تركيا      الريال يقترب من حسم الليغا بالفوز على برشلونة      البابا فرنسيس يجدّد دعوته لتغليب      بحضور ورعاية مسرور بارزاني.. انطلاق فعاليات ملتقى أربيل الدولي للصحافة
| مشاهدات : 1148 | مشاركات: 0 | 2021-06-11 10:12:58 |

بداية الفنون التشكيلية المسيحية

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

     بدأت الفنون التشكيلية مع الإنسان القديم قبل آلاف السنين عندما كان الصيد مهنته الأولى لكسب قوته اليومي ، فكان يرسم الحيوانات التي يسعى إلى صيدها على جدران الكهوف ، ومن أقدم تلك الرسوم هي التي اكتشفت في كهف لاسكو في جنوب فرنسا والتي تحتوي على رسوم الخيول والغزلان والأبقار . كما اجتهد في تلوين تلك الرسوم بلون واحد كالأسود والأحمر والأصفر فكان الرسم أول الفنون التشكيلية في التاريح ومن بعده جاء النحت والخزف وفن العمارة وغيرها .   

    بعد الإيمان بالمسيح ورسالته ظهر الفن المسيحي ويسمى بالفن المقدس ، تأتي أفكار هذا الفن للفنان الذي يتأمل بعمق في الموضوع الإيماني الذي يتوخى الوصول إلى عمقه مستخدماً إلهامه الروحي الذي يرفعه إلى تجسيد تلك الأفكار ونقلها على لوحته ،  وبها يهدف إلى التعبير عن أهداف مقدسة لكي يحدد الجانب اللاهوتي بأعماله ، ومن خلالها يرفع بها عقلية الناس إلى المستوى الروحي وكما يفعل الواعظ ، لأن لوحته أو نحته أو جدارية الفسيفساء وما شابه ذلك من الأعمال ستنقل الفكرة إلى الناظربكل وضوح .  

  بدأ الفن مع بداية المسيحية ، وأقدم اللوحات في تاريخ المسيحية تعود إلى حوالي عام 70 م . وأقدم تمثال كان لتابوت منحوت يرجع تاريخه إلى بداية القرن الثاني . ثم برز الفن بعد أعتراف الدولة الرومانية بالمسيحية لكي تعيش الكنيسة في عصر الحرية فأخذ المؤمنون يعبّرون عن أيمانهم برموز ورسوم وتعابير فنية جميلة فتقدم الفن في الشرق الأوسط على ضفة نهر الفرات في المنطقة المسمات ( دورة أوروبس ) وفي الدياميس على ضفة نهر نيبر في روما وحتى بنفس الطريقة التشكيلية . وفي الفن الهيلينستي استعمل الفنان المسيحي أساليب وأشكال فنية يونانية رومانية بطريقة هندسية ، وتصوير الأشخاص والمواضيع ( الراعي ، المعلم ، اللباس ، الحركات ، الحيوانات .. ألخ ) وطريقة التعبير نفسها ، وفي خط التقليد اليوناني حفظت المسيحية التوازن والإنسجام العقلي ، والأحترام للشخص دون أن يشدد على الشعور والعواطف .     

   كل الأديان تُعَبّر عن معتقداتها بتعابير حسية مادية كالكتابة ، والرسوم ، والموسيقى وأشكال هندسية مرسومة كشعارات أو عن طريق رسوم تشكيلية أو زخارف ، وهذه التعابير بالنسبة إلى المسيحية ما هي إلا رموز محدودة تقود إدراك المؤمن إلى أهداف لاهوتية تفوق تلك الإشارات التي لا يمكن أن تقود الإنسان إلى كامل الإستيعاب لما تشير إليه ، بل تساعده في إدراك الحقائق المتوخاه .  

   تجذر الفن المسيحي في الحضارات التي عاشها لكي يعطي لكل حضارة طابعها الخاص كالحضارة المصرية وحضارة بلاد الرافدين وبلاد الشام وبلاد فارس وغيرها مع إحترام السلطات الحاكمة على بلدانها . وهكذا الحال في الغرب حيث الحضارة اليونانية القديمة المشهورة بفنها التشكيلي الهندسي والتي ركزت على أهداف كثيرة منها روحية ومنها سياسية أو إجتماعية لهدف الدفاع عن الحرية والحقوق والحياة الديمقراطية . أما روما فقد وضعت أنظمة صارمة بفضل الجيوش المدربة ، وشدة القوانين، علماُ بأنهم ليسوا مفكرين وفنانين كاليونانيين ، بل رجال عمل وهندسة وفتح الطرق .    

   في المسيحية بدأت الفنون التشكيلية منذ القرن الأول . أما عن عصر إزدهاره فكان في القرن الثالث عشر في أوربا . كان الرهبان يرسمون مخطوطات زخرفية في الكنائس فالهمت تلك الأعمال الفنانين التشكيليين كليوناردو دافنشي الذي رسم لوحات زيتية رائعة كلوحة العشاء السري ، والفنان مايكل أنجلو الأكثر شهرة في عصر النهضة ، وجونتو الذي كان رساماً ومهندساً  معمارياً ، وغيرهم . أسست أناملهم مدارس الفن التشكيلي . وكانت الكنيسة تشجع الفنون التشكيلية في القرون الوسطى ، بل تُجبِر الفنانين لرسم الكنائس فدفعت بالفن التشكيلي إلى النهوض والتطور، وأكتشف الفنانون مدارس مختلفة في أنواع الرسم كالواقعية والإنطباعية والرمزية والسريالية والتعبيرية وغيرها . 

    أما عن التركيز على المعنى الروحي الرمزي على حساب التعبير الطبيعي الجسدي ففي الغرب حفظ على التعبيرالمتوازن الطبيعي لأن المقصود من فنه ليس إلا تقديم البشارة الإنجيلية على إدراك الشعب البسيط دون الإهتمام مباشرةً بجمال الشكل كالفن الهيلينستي  ، لكن في الشرق الأوسط أخذت المسيحية تتجاهل في تعبيرها الفني التشكيل الجسدي الطبيعي وذلك خاصةً تحت تأثير الفلسفة الأفلاطونية . الصورة ليست الهدف في العبادة ، وإلا فتصبح وثناً ، بل كل الفنون الدينية ما هي إلا رموزاً ترمز إلى أشياء تفوقها ، وإلى سر غير منظورتشير إليه ، مع أن الصور تجذب نفس الإنسان إلى التأمل بالحقيقة الأصلية وإلى التقرب من هدفه الإيماني  .فالصورة ليست هي الهدف الأسمى الذي يفوق ما في معنى الصورة أو المنحوتة المنظورة والتي تشير إلى سر غير مرئي . كما أن الصور تجذب الناظر إلى التفكيربحقيقة الموضوع المرسوم لتقربه من الهدف .  

   كان الفن التشكيلي قليل الإستعمال لخدمة إيمان أبناء العهد القديم ، لكن عندما تجسد ابن الله بينناعبرت صورته عن الإنسان الكامل والحقيقي الطاهر وكما يريده الله ، أو كما خلقه منذ البداية وصورته كانت تُعبّر عن محبة الله للإنسان ، بل كانت كصورة الله المنظور والملموس المتحدة بصورة الإنسان المخلوق الكامل ، لكن ليس ككمال المطلق لله طبعاً .  

   في هذا العصر أظهرت الفنون المسيحية في الصور والتماثيل التي ترمز إلى شخصيات أرضية وسماوية ، أما الفن المسيحي القديم فمر في عدة مراحل ، منها في عهد الأضطهاد في القرون الثلاثة الأولى والتي نقلت إلينا رسومات جدارية وصور نحتية بارزة على ألواح التوابيت الحجرية وعلى القبور ، ومن الرموز القديمة التي ظهرت كانت للصليب والسمكة وخاصة على القبور .  أما ما بعد عهد قسطنطين الملك ، فبدأت النهضة الفنية ببناءً هندسياً معمارياً وخاصة كنيسة القديس بطرس والقديس بولس وكنيسة الصليب المقدس وغيرها . أما في القسطنطينية فبدأ قسطنطين ببناء عشرات الكنائس في الأراضي المقدسة وفي القسطنطينية وسائر الأمبراطورية وخاصة بناء بناية الباسيليكية ( الحكمة الإلهية ) أي كنيسة ( آية صوفيا )  ، والقديسة أيرينة ، والرسل القديسين . وفي أورشليم الباسيليكية مع دائرة القبر المقدس ، وبيت لحم مع مثمن مغارة الميلاد . أستعمل في تزيين الكنائس أعمال فسيفسائية عظيمة حيث يظهر اللاهوت المسيحي في أجمل لباسه بتعبيره التشكيلي وذا ألوان ساطعة . أولاً ظهر الصليب المنتصر المرصع بالجواهر على السماء الأزرق أو الذهبي وسط الورود والنجوم ، ثم من بداية القرن الرابع أخذت صورة المسيح مكاناً بارزاً في الصدر ، جالساً مثل الملك الحاكم المجيد وسط الرسل والأحياء الأربعة وكما يوصف المنظر سفر الرؤيا ويتقدم نحوه في الصورة صفوف الخراف ، من مدينة أورشليم وروما ، وبعدئذ الشهداء والقديسون ومشاهد أخرى مستنبطة من العهدين ، والبسطاءالأميين يقرأون هذه الصور ككتاب التعليم المسيحي المصور فيصلون إلى الأهداف المرسومة من أجلها .  

إلى اللقاء في مقالات أخرى تتناول المراحل اللاحقة .

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6017 ثانية