أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 799 | مشاركات: 0 | 2021-03-29 15:52:22 |

هواجس الخوف وصراع الثيران

ثامر الحجامي

 

 

   هواجس الخوف تجعل قلبك يخفق، وتشغل فكرك فتمسي شارد الذهن، فاقد التركيز، تريد العزلة والإنطواء، والإبتعاد عن الآخرين، وإذا إستمرت معك تلك الهواجس ستكبر بسرعة، وتظهر ملامح الشيخوخة في تعابير وجهك، ويشتعل رأسك من الشيب مبكرا، فكيف تكون أذا كنت ترى مظاهر الخوف أمامك كل يوم ؟

    لاشك في انك ستكره الحياة، تكره الظروف التي جاءت بك في هذه الأوضاع، تلعن التاريخ والجغرافيا، تنقم من الواقع المزري، تفكر في الهجرة، تراودك نفسك في الإنتحار، يُقتل الإبداع في داخلك،  تغضب.. تنفعل، ترفع صوتك محاولا إبعاد شبح الخوف، تصرخ من وجع قلبك، تؤلف أغنية حزينة، تكتب مقالا تلعن الأسباب والمسبب، ترمي قميصك وتركض في الشارع حافيا، محاولا رمي حجارة على عدو مفترض، تضع لثاما على وجهك وتحرق الإطارات، رافعا يديك معلنا الإنتصار ، تعود الى بيتك منتشيا بالفوز، فتجد هواجس الخوف إلتفت لك من مكان آخر!

  أعظم إنتصار هو أن تواجه خوفك.. فتنتصر عليه، هكذا فعلنا حين واجهنا الحروب الطائفية، التي أخذت منا الكثير، والمآذن صارت تعلو منها صرخات الخوف، بدلا من صوت التكبير، لكن سحب الخوف تجمعت، وعادت يصحبها الموت، أحرقت وهدمت ومزقت، فأنتفضت لها الصدور العارية، وركض صوبها رجال حفاة، فأخافوا الخوف وهزموا الموت، وأورقت دماءهم عشبا أخضر، وضحكات ملأت شفاه الأطفال، وبطولاتهم  صارت حكايات ترويها العجائز في ليالي الشتاء، وإنتصاراتهم فخرا تتباهى به الأجيال.

   بعد إنقشاع الغيوم، وزوال الهموم، بقي الخوف حاضرا، لحضور أسبابه، والفرحة لم تكتمل، فرغم الدعوات والمناشدات، وكثير من الخطب والبيانات، ما زالت تجارة الخوف رائجة، وزعامات الحروب ترفض أن تضع سلاحها، فهي كالأسماك تموت اذا خرجت من الماء، لكنها تريد أن تأخذنا معها.. كي نموت.

    هكذا بتنا نرى أشباح الموت تمشي معنا، ترتدي لباس الدولة، تحمل سلاح الدولة، وتركب سيارات الدولة، لكنها تتظاهر ضد الدولة، وزعمائها يقودون الدولة، لكنهم لا يعترفون بالدولة، لا تدري اذا صرت معهم هل أنت مع الدولة أم ضدها، وإذا صرت مع الدولة هل انت معها أم معهم، هم الاصدقاء والأخلاء في النهار والأعداء في الليل، هم القادة وهم السادة، هم الساسة وأصحاب القرار، هم رجال الحروب وصناع السلام، هم الدولة واللادولة.

يستعرض فريق منهم، فنحمل الأعلام ونصفق، ويستعرض فريق آخر فنحمل الورود ونحيي، هكذا أصبحت شوارعنا، تطلق فيها الثيران من حظائرها، لتصل الى حلبة المصارعة، وتجري الناس أمامها، لا يكاد يسمع صراخها من الرعب.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6029 ثانية