اليوم راح نتحدث عن اربع محاور تتعلق بنتائج الأنتخابات المشكوك في نزاهتها وماذا نتوقع خلال اربع سنوات قادمة في ظل ادارة السيد بايدن.
1- كيف تتعامل ادارة بايدن مع المعارضين لنتائج هذه الأنتخابات التي شابها الكثير من المخالفات في الأداء وفي النتيجة؟
من الصعب على الشعب الأمريكي ان يصدق الأدارة الجديدة بعد ان مارست جميع الطرق الغير قانونية بالفوز بالأنتخابات، لقد كان واضحا تفوق الرئيس ترامب على منافسه جو بايدن ولكن تحولت النتيجة بشكل دراما لصالح بايدن وكانت الوسيلة هي الأنتخابات البريدية وما شاب هذه الطريقة من مخالفات واضحة. فالشعب الأمريكي سوف يشك بأي اجراء تتخذه هذه الأدارة، لأن كل ما بني على باطل فهو باطل، ولم يكتفوا بذلك بل يحاولون عزل الرئيس ترامب للمرة الثانية لكي لا يرشح لفترة قادمة، ومع ذلك تمنى الرئيس ترامب النجاح لأدارة بايدن في خطاب الوداع من البيت الأبيض. ان 75 مليون امريكي انتخب الرئيس ترامب وهذا يعني كان هناك مع كل شخص انتخب الرئيس ترامب شخص او شخصين من عائلة الناخب يؤيد سياسة الرئيس ترامب وهذا يعني ان اكثر من 220 مليون امريكي او اكثر اختار الرئيس ترامب، فماذا يكون جوابهم بعد هذه النتيجة الغير متوقعة.
2- كيف تقنع ادارة بايدن الشعب بموضوع الهجرة والحدود المفتوحة في ظل وباء كورونا وهل يمكن ان يقبل بها الشعب الأمريكي؟
ان جو بايدن وعد بفتح الحدود امام الهجرة الغير الشرعية، وكأن الأدارة الجديدة مسؤوولة عن مشاكل الدول الفقيرة ولا تهتم لمشاكل الشعب الأمريكي، الذي يعاني من وباء كورونا وأثار هذا الوباء على الأقتصاد وكيف يمكن ان تؤثر الهجرة على فرص العمل وعلى الأمن الداخلي في حالة وصول موجات الهجرة الغير الشرعية من دول امريكا الجنوبية، حيث شاهدنا موجات تحركت من الهندوراس الى كواتيمالا تقدر 9000 مهاجر في طريقها الى الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن ان يكون ضمن هذه الموجات عصابات المخدرات والأرهابيين فاذا تركوا يدخلون الى المدن الجنوبية والغربية الأمريكية، فهل يقبل الشعب الأمريكي بهذه الفوضى؟
3- في موضوع الأقتصاد هل الأدارة الجديدة قادرة على حماية الأقتصاد من الأنهيار؟
ان حزم انعاش الأقتصاد سوف تؤدي الى ارتفاع الديون وخاصة اذا طبق السيد بايدن سياسة العودة الى اتفاقية المناخ، والمهادنة مع الصين في موضوع الأتفاق التجاري، الذي عدله السيد ترامب لصالح الولايات المتحدة، ان سياسة السيد بايدن سوف تؤدي الى هروب الشركات الأمريكية الى الخارجج وتؤدي الى زيادة عدد العاطلين عن العمل وتؤدي الى كساد اقتصادي لأن الأدارة الجديدة تخطط لزيادة الضرائب على الشركات وهذا يعني زيادة قيمة السلع وعند ذلك سوف لا تستطيع منافسة البضائع المستوردة المشابهة مما يجعلها تتحول الى دول فيها ايدي عاملة رخيصة؟
4- هل الأدارة الجديدة قادرة على ادارة الملفات الخارجية الملحة والتي تهدد الأمن القومي الأمريكي وتهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية؟
ان الملفات الساخنة الخارجية تهم اميركا وتهم اصدقاء اميركا، فعندما يقول السيد بايدن يريد العودة الى الأتفاق النووي مع ايران ، هذا يعني ان ايران سوف يطلق يدها في المنطقة وتنطلق عن طريق اذرعها لكي تسيطر على الدول الأقليمية ومنها العراق ودول الخليج، عند ذلك سوف يكون العرب اول الخاسرين من سياسة جو بايدن وسوف تصبح ايران اللاعب الأكبر في العراق وفي المنطقة وتعيد امجاد الدولة الفارسية.
اما موضوع الصين فهو الأخطر لأن عدم ردع الصين تجاريا سوف تستمر في السيطرة على الأقتصاد الأمريكي والعالمي وعندها سوف تأخذ المركز الأول في قيادة العالم، لأنها سوف تكون القوة العظمى اقتصاديا في العالم مما يؤدي الى انحسار الدور الأمريكي الدولة التي قادت العالم خلال قرن كامل
ومع كل هذه المخاطر التي حددناه لمستقبل الولايات المتحدة، هناك سؤال مهم يتبادر الى الأذهان هل يقبل الشعب الأمريكي بخطط هذه الأدارة الجديدة؟ انا اشك بذلك، لأن الشعب الأمريكي لا يمكن ان يسمح ان تنهار هذه الدولة العظيمة على ايدي ادارة السيد بايدن التي كشفت خططها المستقبلية في ادارة البلاد، والتي تفضل مصالح اعداء امريكا على مصالح البلاد. ولا يمكن ان تأخذ الصين الدور القيادي للولايات المتحدة في العالم ،والمستقبل القريب سوف يكشف الى اين سوف تسير الأمور،لأن الكثير من الرؤساء يتعهدون بوعود اثناء حملة الأنتخابات ولكن لا ينفذون نصفها،فالأدارة الجديدة قادرة على اصدار بعض القرارات لصالح بعض الدول الخارجية ولصالح الهجرة الغير الشرعية من اجل ارضاء القاعدة الحزبية ولكن تلك القرارات سوف تكون على حساب المواطن الأمريكي بالتأكيد، لذلك من الصعب على الأدارة تنفيذ وعودها الكثيرة وخاصة اذا كانت ضد مصلحة الشعب الأمريكي.
ومن خلال الأوامر التتنفيذية التي اصدرها السيد جو بايدن في اليوم الأول يظهر ان الأدارة الجديدة هدفها تدمير جميع الأنجازات التي حققتها ادارة الرئيس دونالد ترامب خلال الأربع سنوات الماضية من اجل ارضاء القاعدة الأنتخابية للديمقراطيين ولأرضاء اعداء اميركا.