بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      امسية ميلادية لـ “كورال أم النور السرياني” وبمشاركة “براعم أم النور” – كنيسة ام النور في عنكاوا      رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية "إعادة افتتاح دير مار أوراها التاريخي للكلدان في نينوى رسالة سلام إلى العالم"      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل حضرة السيد سعد شمدين آغا سليڤاني      بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      بالصور.. نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة      ملياردير هندي يُهدي ميسي ساعة قيمتها أكثر من مليون يورو      رموز QR المزيفة.. كيف تحمي هاتفك من الاحتيال الرقمي؟      رسالة قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر بمناسبة اليوم العالميّ التَّاسع والخمسين للسَّلام      بهدف تعزيز السلامة المرورية.. داخلية كوردستان تعلن تعليمات جديدة لاستيراد السيارات لعام 2026      منظمة بصرياثا: بدأنا إجراءات تشكيل إقليم البصرة وفق المادة 119 من الدستور      بعد قرار ترمب بتخفيف القيود عنها.. ما هي فوائد وأضرار الماريجوانا؟      أستراليا تخطط لشراء أسلحة المواطنين بعد هجوم سيدني      قرار جديد.. ترامب يعلق قرعة "غرين كارد" للهجرة إلى أميركا      واشنطن تقر صفقة أسلحة لتايوان بـ11 مليار دولار وبكين تطالب بوقف تسليح تايبيه "فورا"
| مشاهدات : 999 | مشاركات: 0 | 2021-01-05 17:31:44 |

موازنة ام عقاب للاقتصاد وللناس؟

محمد عبد الرحمن

 

 

عجيب هذا الإصرار على ان الحكومة انصفت في مشروع موازنة 2021 الفئات والشرائح الفقيرة وذوي الدخل  المحدود! فكل المؤشرات والمعطيات وآراء المتخصصين تقول بغير ذلك تماما.

واذا كان المصرّون يتعكزون على اعفاء من يقل دخله عن 500 الف دينار شهريا من ضريبة الدخل ومن الاستقطاعات التي فرضت حديثا، وعلى اضافة بضعة مليارات دينار الى تخصيصات الرعاية الاجتماعية، فان هذه لا تعني شيئا بالمطلق في ظل ارتفاع نسب البطالة والفقر، التي تقدرها مصادر عدة بأكثر من 40 في المائة، فيما المصادر الرسمية تتحدث عن نسبة 34 في المائة.

في الوقت نفسه تراجعت تخصيصات البطاقة التموينية بنحو ملفت في مشروع الموازنة، الذي اعد بعناية وفقا لتوصيات الورقة البيضاء الحكومية، المستندة الى نصائح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذين طالبا بالمزيد من إجراءات تعويم العملة العراقية والتخلي عن كل اشكال الدعم من جانب الدولة، علما ان ما تبقى من الدعم شحيح، وقد أُبقي ذرا للرماد في العيون .

من جانب آخر يمكن القول باطمئنان ان لمشروع – الكارثة انما عاقب الاقتصاد الوطني العراقي والمواطنين جميعا من دون تمييز، عبر مجموعة من الإجراءات التي تبنتها الحكومة، فيما هي تصرّ على ادعاء انصاف الفقراء وحمايتهم .

وفِي هذا السياق يمكن الإشارة الى :

- تخفيض سعر صرف  الدينار العراقي امام الدولار، والذي أدى دفعة واحدة الى انخفاض القدرة الشرائية للمداخيل وارتفاع أسعار السلع والمواد، المستوردة منها والمحلية. علما ان المستورد من السلع والخدمات قد يتجاوز 95 في المائة من المجموع .

- الاستقطاعات الواسعة من رواتب العاملين في الدولة، مدنيين وعسكريين، ممن لا يزالون في الخدمة او من المتقاعدين. ورغم ان الاستقطاعات اخذت بالصيغة التصاعدية، فان مساحة الإعفاءات ضيقة والاستقطاعات شملت مواقع وظيفية كان يفترض ان لا تشمل.  

وفيما يخص المتقاعدين فان تأثير الاستقطاعات عليهم اكبر، نظرا لكون رواتبهم أقل أصلا من رواتب نظرائهم في الخدمة. فالعديد من المخصصات والامتيازات ومدخلات الايفادات وغيرها لا تشملهم أساسا. ورغم ان الاستقطاع جاء من مجموع الدخل، فقد كان الانصاف يتطلب مراعاة خاصة للمتقاعدين، وعدم قياسهم بمسطرة واحدة مع المستمرين في الخدمة.

- الضرائب القديمة والجديدة التي فرضها مشروع الموازنة، والتي لا تميز بين معدمين لا يملكون قوت يومهم وبين الحيتان، وبين هؤلاء طبعا حيتان الفساد وسراق المال العام.

- انعدام الفرص الجديدة للعمل، عدا درجات وظيفية محدودة ومعروف مسبقا من سيستحوذ عليها. والسبب في ذلك ان الموازنة لم تخصص شيئا ذا قيمة للمشاريع الاستثمارية القديمة ولا للجديد منها، ولو لاستكمالها. علما ان عددها 6225 مشروعا حسب وزارة التخطيط .

هذا غيض من فيض مساويء الموازنة  – الكارثة التي قيل انها تقشفية، فجاءت بأعلى رقم انفاق منذ 2003!

ان مشروع الموازنة هذا بتوجهاته الخطرة يجب الا يمر، وان واضعيه يستحقون المساءلة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاثنين 4/ 1/ 2021

 

المركز الاعلامي للحزب الشيوعي العراقي










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6179 ثانية