سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور الكندية تكرم الجالية الكلدانية بتسمية ثانوية لشارع مارينتيت “طريق الكلديين”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس رومولوس حنا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ       البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 1000 | مشاركات: 0 | 2021-01-05 17:31:44 |

موازنة ام عقاب للاقتصاد وللناس؟

محمد عبد الرحمن

 

 

عجيب هذا الإصرار على ان الحكومة انصفت في مشروع موازنة 2021 الفئات والشرائح الفقيرة وذوي الدخل  المحدود! فكل المؤشرات والمعطيات وآراء المتخصصين تقول بغير ذلك تماما.

واذا كان المصرّون يتعكزون على اعفاء من يقل دخله عن 500 الف دينار شهريا من ضريبة الدخل ومن الاستقطاعات التي فرضت حديثا، وعلى اضافة بضعة مليارات دينار الى تخصيصات الرعاية الاجتماعية، فان هذه لا تعني شيئا بالمطلق في ظل ارتفاع نسب البطالة والفقر، التي تقدرها مصادر عدة بأكثر من 40 في المائة، فيما المصادر الرسمية تتحدث عن نسبة 34 في المائة.

في الوقت نفسه تراجعت تخصيصات البطاقة التموينية بنحو ملفت في مشروع الموازنة، الذي اعد بعناية وفقا لتوصيات الورقة البيضاء الحكومية، المستندة الى نصائح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذين طالبا بالمزيد من إجراءات تعويم العملة العراقية والتخلي عن كل اشكال الدعم من جانب الدولة، علما ان ما تبقى من الدعم شحيح، وقد أُبقي ذرا للرماد في العيون .

من جانب آخر يمكن القول باطمئنان ان لمشروع – الكارثة انما عاقب الاقتصاد الوطني العراقي والمواطنين جميعا من دون تمييز، عبر مجموعة من الإجراءات التي تبنتها الحكومة، فيما هي تصرّ على ادعاء انصاف الفقراء وحمايتهم .

وفِي هذا السياق يمكن الإشارة الى :

- تخفيض سعر صرف  الدينار العراقي امام الدولار، والذي أدى دفعة واحدة الى انخفاض القدرة الشرائية للمداخيل وارتفاع أسعار السلع والمواد، المستوردة منها والمحلية. علما ان المستورد من السلع والخدمات قد يتجاوز 95 في المائة من المجموع .

- الاستقطاعات الواسعة من رواتب العاملين في الدولة، مدنيين وعسكريين، ممن لا يزالون في الخدمة او من المتقاعدين. ورغم ان الاستقطاعات اخذت بالصيغة التصاعدية، فان مساحة الإعفاءات ضيقة والاستقطاعات شملت مواقع وظيفية كان يفترض ان لا تشمل.  

وفيما يخص المتقاعدين فان تأثير الاستقطاعات عليهم اكبر، نظرا لكون رواتبهم أقل أصلا من رواتب نظرائهم في الخدمة. فالعديد من المخصصات والامتيازات ومدخلات الايفادات وغيرها لا تشملهم أساسا. ورغم ان الاستقطاع جاء من مجموع الدخل، فقد كان الانصاف يتطلب مراعاة خاصة للمتقاعدين، وعدم قياسهم بمسطرة واحدة مع المستمرين في الخدمة.

- الضرائب القديمة والجديدة التي فرضها مشروع الموازنة، والتي لا تميز بين معدمين لا يملكون قوت يومهم وبين الحيتان، وبين هؤلاء طبعا حيتان الفساد وسراق المال العام.

- انعدام الفرص الجديدة للعمل، عدا درجات وظيفية محدودة ومعروف مسبقا من سيستحوذ عليها. والسبب في ذلك ان الموازنة لم تخصص شيئا ذا قيمة للمشاريع الاستثمارية القديمة ولا للجديد منها، ولو لاستكمالها. علما ان عددها 6225 مشروعا حسب وزارة التخطيط .

هذا غيض من فيض مساويء الموازنة  – الكارثة التي قيل انها تقشفية، فجاءت بأعلى رقم انفاق منذ 2003!

ان مشروع الموازنة هذا بتوجهاته الخطرة يجب الا يمر، وان واضعيه يستحقون المساءلة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاثنين 4/ 1/ 2021

 

المركز الاعلامي للحزب الشيوعي العراقي










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5635 ثانية