الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"
| مشاهدات : 845 | مشاركات: 0 | 2020-12-20 12:34:27 |

بورصة الدولار فسادٌ مُشرعَن

جاسم الحلفي

 

القلق هو الشعور السائد عند العراقيين ازاء الازمة المعيشية، التي لم يكن تلكؤ الحكومة وتأخرها في صرف رواتب منتسبي الدولة سببه الرئيسي. فالأسباب عديدة، بينها اتساع حجم البطالة المستفحلة خاصة بين الشباب، والتي لا حل لها يلوح في ظل السياسة الاقتصادية المعتمدة. والى جانب ذلك برز في الأيام الفائتة سبب آخر ضاعف القلق، الا وهو تراجع قيمة الدينار امام الدولار.

فقد صعدت قيمة الدولار في الأسواق لتصل الى 1350 دينارا، فيما يبيعه ‏البنك المركزي رسميا مقابل 1190 دينارا. ويذهب فرق الصرف الكبير هنا ربحا صافيا  في جيوب المرابين.

وبحساب بسيط يتبين ان بإمكان كل مليون دولار ان يجني في سوق البورصة 120 مليون دينار تقريبا، ولنا ان نتخيل السرقات الفاضحة التي فاقت الحدود، وتفوقت بها مافيات الفساد عندنا على كل مافيات العالم! وهل هناك مؤشر اوضح من هذا لحجم الفساد في المضاربة بسوق العملة؟ ولطالما ردد المسؤولون الماليون ان نافذة العملة وسيلة لضمان استقرار سعر صرف الدينار، لكنها كما يظهر اصبحت بابا للفساد المشرعن.

ويبدو ان الازمة المالية تستفحل يوما بعد آخر ولا فكاك منها، في ظل غياب الخطوات الفاعلة للحد من هذا الإهدار في الموارد المالية، ولاسترجاع الامل المفقود منذ عقود في اقدام السلطات على حل جذري لأنهاء المعاناة التي انهكت المواطنين. والواقع ان ليس ثمة غير تكلس العقل الاقتصادي الحكومي، واستسلامه لطغمة الفساد، غير مبال بآثار هذه الازمة وانعكاسها على حياة المواطنين ومعيشتهم، وما تخلفه من اوجاع وهموم تزيد من الأعباء الثقيلة التي لا طاقة لذوي الدخل المحدود والفقراء والمهمشين على تحملها.

وتتزايد الشكوك في قدرة الإدارة المالية على إيجاد مخرج لذلك، حيث لا تطمين بشأن الاضطراب الناجم عن انخفاض قيمة الدينار امام الدولار. على العكس، فتصريحات أعضاء مجلس النواب والمسؤولين في مرافق الإدارة المالية تزيد التوتر وتصعد أجواء القلق. وقد حدد الدكتور مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء في تصريح لوكالة الأنباء العراقية "سببين لارتفاع سعر صرف الدولار، الأول قرب اقرار مشروع قانون الموازنة، والثاني المناكفات السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية".

ويأتي النائب جمال كوجر عضو اللجنة المالية البرلمانية ليناقض ذلك بقوله لشبكة رووداو الإعلامية، انها خطوة في سياق سياسة الحكومة لتعويم الدينار، والتي باتت تنفذها: "يتبين لنا أن الحكومة الاتحادية العراقية أقدمت سراً على طباعة عشرات الترليونات من الدينار العراقي، لتسديد الرواتب وتغطية النفقات التي تمت الموافقة عليها بموجب قانوني الاقتراض، ما يشكل خطراً كبيراً على قيمة العملة العراقية".

وبغض النظر عن صحة معلومة النائب كوجر من عدمها، فان تراجع قيمة الدينار امام الدولار لا يمكن اخفاؤها، وان لم تقم الحكومة بواجبها الأساسي في حماية ذوي الدخل المحدود، وبالأخص منهم الفقراء والمهمشون الذين يعيشون تحت خط الفقر، فستحل كارثة اجتماعية غير مسبوقة، يكون المواطن العراقي المتضرر الأساسي منها، وسينجم عنها تعاظم مشاعر السخط والغضب جراء ارتفاع أسعار السلع وتداعي القدرة الشرائية. ذلك ان اغلب ما نستهلكه مستورد في ظل تعطل الاقتصاد الحقيقي، وغياب الإرادة الوطنية لإعادة تشغيله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 17/ 12/ 2020

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6057 ثانية