رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 1257 | مشاركات: 0 | 2020-10-16 09:53:26 |

تجربتي مع فيسبوك

 

 

مقالتي مُستوحاة من تجربتي الخاصة مع فيسبوك أملي أن يكون لقارئ تجربة مماثلة, وهي مجموعة من تجارب المتراكمة خلال السنوات التي خضتها  كانت في الأغلب ما تحدث لي من خلال المواقف وهي حصيلة ناتجة عن عصارة السنين بوقائعها من صميم واقع الحياة وليست من نسيج خيالي توضحه حقيقتها وأيقظتني من غفلتي وعلمتني أن لا اصطدم بها مجددا فصغتها في قالب ورغبت بسردها لأضعها أمامكم وأشاركها معكم.

منذ سنوات طويلة وأنا امتلك حسابا في عالم فيسبوك الافتراضي وامتلك بداخله العديد من الأصدقاء المحدودون ولم تكن رغبتي  أن أوسع  وأحشو  قائمة الأصدقاء بأعداد مزدحمة كالقوقعة وفي داخلها زحام كثير, وأشبه هذه الحالة بصحراء قاحلة ونحشوها بكمية كبيرة من الأشخاص, وكانت دوافعي من ذلك ليس تجميع الأصدقاء ولم أكن ابحث عن العدد وإنما عن النوعية , كنت أفضل الحصول على عدد قليل من الأصدقاء كي أتشارك معهم بفعالية ومحدودية وعلى تركيز الوقت , بدلا من الكثير من الأصدقاء  وبدون منفعة أنا شخص حريص على اختيار الأشخاص ليكونوا أصدقاء, ومن الخطأ الشائع ليس جميع الأشخاص في عالم الفيس يجب أن يكونوا لي أصدقاء فهذا لا يجوز, أنا شخص انتقائي ومحدود جدا في اختيار مع من أكون معهم وربما أجد من الصعب على الآخرين أن يدخلوا  لدائرتي وأركز على الواقعية والعملية والحقائق العملية. 

ليكن عندي عدد محدود من الأصدقاء المثمرين أفضل من أن يكون لي عدد كبير وبدون منفعة ومجرد أسميين ومنذ دخولي وبدايتي إلى عالم فيسبوك دخلت في الكثير في الصداقات ومتاهات وكنت تقريبا منهمكا  وأدركت بعد ذلك بفترة من الخبرة وبتفكير المنطقي واستيعاب الوقت أنها غير مناسبة وغير ملائمة بالنسبة لي وتسبب في إهدار الوقت والجهد  ولا ارغب أن أضيع وقتي عبثا, بعد ذلك قمت بتقليل الأصدقاء والدردشات لأنها مضيعة للوقت والجهد واستنزاف الطاقة ومن المؤكد هذا يأتي بعد الخبرة والتمييز بين هذا وذاك  لأنه كلما زاد عدد الأصدقاء قلت التواصل معهم والتفاعل مع منشوراتهم  كذلك الدردشات وسيحتاج إلى متسع من الوقت والتفرغ,ومع ذلك لا يتلاءم مع الوقت ولا يمكن فعل كل هذا ,  وهذا يتطلب متسع من وقت مع كل هؤلاء والغرق وإضاعة الوقت التي لا داعي لها, والوقت لا يسمح بكل هذا الطوفان والغرق والإصابة بالحمى فيسبوك وأنا شخصيا لا أتابع الفيس ألا بقدر حاجتي له .

 بعد فترة طويلة من الصداقات والعلاقات اكتشفتها أنها مميزة ومثمرة بالنسبة لي ودورهم الواضح واعتز بها والى هذه اللحظة ومعرفتي بهم تحولت إلى بركة ونعمة ورحلتي معهم بدأت في إنتاجية مثمرة ودورهم الفعال ولا زلت في تواصل معهم, وشيء المميز أن يكون لك أصدقاء مثمرين تتواصل معهم وهذا أمر جيد, ولا اعتراض على ذلك , بمعنى تكوين صداقات صحية وواقعية وايجابية ومثمرة لا وهمية والاسوء أن تضيع وقتك وجهدك مع  أشخاص سلبيين سطحيين وهميين لا يقدرون قيمة الوقت ولا يمتلكون هدف واضح من استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الفكر يسري في البعض أو في الأغلب يهدرون وقتهم وجهدهم بدون منفعة وربما يقلدون الآخرين بهذا النمط ومثل هذه الصداقات تكون زائفة أساسها غير نافع ونهايتها التباعد ولا تستمر على نحو جيد وممكن أن تنتهي صلاحيتها في أي وقت.

الصداقة هي محبة وتواصل وتقدير واحترام الآخر والسؤال عنه بكل الظروف ومفهوميها كثيرة وواسعة لكن المؤسف لا وجود لصداقة حقيقية في عالم الافتراضي هذا , مجرد صداقات سطحية وتضييع الوقت وتسلية وأضحوكة أصبحت لدى البعض واغلبها انتهت بالفشل وهذا ما تبين لي.

كثير من المواقف صادفتني من خلال الأشخاص التي كنت في السير معهم ليصبحوا أصدقاء ولكنها بسرعتها تلاشت وتبينت لي مجرد صداقات وهمية ولم تثبت مصداقيتها.

قضيت لحظات وذكريات جميلة تمر في مخليتي بصحبة الأشخاص الذين تعرفت عليهم منذ سنوات بفترات متقاطعة ولم يستغرق ذلك طويلا  ولم تسمح لهم التواصل وانقطعت أخبارهم  وهذه الصداقات استمرت لفترات قصيرة وأسباب كثيرة ومتعددة في ذلك تغييرات وظروف كثيرة تطرأ على حياة الإنسان ولا أستبعد هذا الأمر  ,ويرجع السبب إلى ظروف خاصة أو مشاغل الحياة والعمل والعائلة الخ... انقطعت تواصلهم معي أو تواصلي معهم بسبب الانشغالات المتراكمة بأمور الحياة  التي ذكرناها للتو ولا استبعد هذه الحقيقة وقبولها ولكلانا مشاغل, كذلك كنت هكذا مع البعض لا يتيح لي الفرصة في التواصل معهم وليس بدافع الإهمال وإنما  لكثرة الانشغالات والواجبات والالتزامات الحياة اليومية التي تتطلب ذلك.

رغبتي  بتعرف على صفحات التي تهمني فقط  والتي وهي صفحات إنسانية , وعلمية , وروحية , والأزياء, الصحة النفسية ,الطب والصحة, رياضة ,وغيرها من الصفحات التي اعتبرها من اهتماماتي .... والتي أجد فيها ما ينفعني في منشوراتها ومواضيعها, وصفحات كثيرة  تتواجد في فيسبوك , وكثير من الدعوات التي أتلقاها من الأصدقاء يستدعونني لتسجيل الإعجاب بصفحاتهم وإن وافقت أو قبل الموافقة على استجابة طلبهم وفي بادئ الأمر أقوم بفحص منشوراتهم إن كان يلهمني بالنفع يسرني ذلك وإن كان على خلاف من ذلك تكون ملغية  ,لا أوافق على استجابة كثير من الطلبات لأنني لا أجد فيها ما ينفعني, والمجموعات التي هي لتسلية والكثير منهم لا رغبة لي بالانضمام إليها ,  لأني لا ارغب في إهدار وإضاعة الوقت ولا يسمح الوقت لذلك, فهناك أمور أهم تسبق لهذه الأمور, ينبغي أن أضعها في الأولويات, , لدي انظمامات في مجموعات معينة ومحدودة وليست موسعة وإنما محصورة في بعضها ولا رغبة لي أن أوسع دائرة المجموعات,  مشاركاتي فيها نادرة وحسب ما يتيح لي الوقت والفرصة للمشاركة  , ومن ناحية أخرى يتيح لي فرصة للمشاركة في المجموعات لنشر أعمالي الإنسانية حسب ما تتطلب الحاجة والضرورة وهذا يأتي ضمن نطاق عملي الإنساني لمساعدة المحتاجين فأنا محدود في الصفحات والمجموعات, لا أسعى في الغرق بهكذا دوامة وأهدر وقتي مع منشورات غير نافعة والتي لا داعي لتفاعل معها ولا اقصد جميعها إلا في حالات التي تستدعي أو تتطلب الضرورة حسب المنشور التي يستدعيني لتفاعل معها  أو ما يتطلبه عملي الإنساني وذلك للمنفعة وبهدف واضح ومستفاد منه وهذا كنت اعتبره عمل فعال ومثمر , لا أشترك في تعليقات في مجموعات والصفحات ولا في إضاعة الوقت في خوض نقاشات قصيرة أو مطوّلة لا فائدة منها واعتبرها مضيعة للوقت واستنزاف للطاقة , أتفاعل بمحدودية  وللمنفعة إنسانية أو بأمور روحية أو اجتماعية أو أي أمور تنفع ولا تضر كذلك هي الحال مع منشورات الأصدقاء وربما لا أتفاعل اغلب الأحيان  وتفاعلي يعتمد على الوقت المتاح وليس بدافع الإهمال .

لا أتفاعل مع منشورات والصفحات والمواقع الوهمية التي تنشر في فيسبوك وأكثر منشوراتها هي أخبار كاذبة ومفبركة والتي تبدو مجملة وغير واضحة في مصداقيتها وبدون معرفة مصدرها الرسمي ولا أعطيها اهتماما ولست مضطر للقيام بذلك. ومن تجربتي وخبرتي بهذا الموقع الافتراضي لا حضت من خلال متابعتي للبعض ليس الجميع يرغبون بإضاعة وقتهم  في منشورات كروباتهم أو في صفحاتهم الشخصية التي لا تصلح لشيء وهم جالسين وغارقين لفترات طويلة يتصفحون هذا الموقع يهدرون أوقاتهم ولا يقدرون أهمية الوقت للمنفعة فلا يمكنني أن أكون من متابعيهم أو أصدقائهم وهؤلاء لا يسعون إلى الإنتاجية والاستثمار.

ولاحظت بعض الصفحات سلبية هدامة وليست ايجابية نافعة للبناء يستفاد منه المتصفح وإنما وجدتها لإثارة الفتن والبث السموم والشتائم والألفاظ السيئة ومشاحنات مُتعِبة تلتهم الوقت والجهد واستغلال منصتهم لتحقيق غايتهم .

من خلال حسابي  أتاحت لي فرصة وإمكانية بإنشاء صفحة تخص مشروع الأعمال الإنسانية لخدمة النازحين والمحتاجين والأطفال والمرضى, وصفحة  تخص بأمور الروحية وتوفقت بهذا المجال وأوصلتني لمرحلة مرضية وناجحة وبمساعدة بعض المساندين في وقوفهم معي ودعمهم المعنوي والمادي توسع مشروعي وفكرتي وإبرازها وتوظفيها في الواقع ومع هذا أتاحت لي فرصة مماثلة من خلال بحثي للعمل كمتطوع في الفيس واغتنمتها وتم قبولي للعمل كمندوب في إحدى الجمعيات لمساعدة المرضى والمحتاجين ...

أما من ناحية العاطفية بهدف الارتباط لم يحالفني الحظ , برغم من بحثي بجدية في عالم فيسبوك المخادع فوجدت صعوبة شديدة في ذلك ومن الأفضل البحث في هذه الناحية هو في الواقع, وإن وجدت ذلك لا بد من ترجمتها للواقع, ومن الملحوظ اكتشفت ظاهرة غير مستحبة عند طلب صداقة بهدف تكوين صداقة أو بغية الارتباط وذلك بدافع الاحترام وبعد فترة  قصيرة أو طويلة من إرسالها يتم رفضها وهذا ليس جبرا على الموافقة يوافق أم  لم يوافق فهو حر في الاختيار وأنا أوافق على ذلك,وفي حال إذ تمت الاستجابة  الموافقة  لا تستمر على نحو جيد بمعنى أوضح لا يحادثونك ويضعونك في قائمة الأعداد لتجميد الأصدقاء (البعض منهم ) واعتبر هذه الحالة معيبة عذرا على هذه اللفظة وسؤال هنا؟ لماذا يوافقون على الاستجابة الصداقة  والماسنجر إذ كانوا غير راغبين بصداقة والتحدث , وإذ تجاوبوا لا تتعدى محادثتهم بأسطر قليلة وبعدها لا يستجيبوا ويختفون وبعد فترة قصيرة ألاحظ تجاهل الرسائل المرسلة لهم, فأني أراهم لا يحترمون الصداقات, والاسوء ستجد نفسك  محظور مختوم بختم الحظر, وفي استخدامه أصبحوا موهوبين وخبرة واسعة  في هذا المجال واكتشفت أسلوب آخر من البعض يرسلون طلب صداقة وبعد الموافقة على الاستجابة يتم الحظر  فهذا أراه من الجهل وإن كان في ظنهم كان الإرسال عن طريق الخطأ ....

صور كثيرة استنتجتها من واقع الحال في الفيس والتي أسميتها صور تهميشية أنت حاليا على جانب, وليس وقتك الآن ,  أنت مرفوض ,أنت في خانة الانتظار المؤبد ,أنت موقوف مؤبد  الخ....

أن مثل هذه التجارب وغيرها هي سلسلة  تجارب التي تصدمنا وتظهر في حياتنا  وعلينا أن نضع عليها نقاط واضحة وندون عليها ملاحظات وتقييمات وما مدى استفادتنا من التجارب التي مررنا بها ومرت علينا وقد نحتاج إلى توقف في مسيرة بهذا النمط وتغيير تفكيرنا إلى الأفضل, وتساعدنا التجارب لتغييرنا وتقودنا نحو الأفضل ومن هذا المنطلق ينبغي أن نتعلم من تجاربنا ونجري عليها  تعديلات وتصحيحات معينة وعلى الأنماط التي اعتدنا في السير معها وهي بمثابة فرمتا (مسح) مثل الأصدقاء, مجموعات, صفحات, الوقت, منشورات, تفاعلات,وغيرها.... ونبدأ في إعادة النظر في كل ما سبق ذكره ونركز على ما هو ايجابي ومثمر في الأنماط التي اشرنا عليها بوضوح ونبتعد عن كل ما سلكناه في اتجاهات الخاطئة.

أيقنت بعد تجربتي الطويلة مع عالم فيسبوك الافتراضي , أن أعمالي واهتماماتي أفضل من الغرقان وانهماك بأمور لا تنفع وان وقتي ثمين لا اصرفه وأهدره في علاقات لا تأتيني بثمر جيد  وتعلمت أن أتجاهل كل ما ليس مهما ... واصنع لنفسي واقع جميل وباهر والواقع أفضل من الافتراض.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6097 ثانية