الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 811 | مشاركات: 0 | 2020-09-28 09:15:14 |

الإنتفاضة .. إستذكار أم إستمرار؟

جاسم الحلفي

 

أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى إنطلاقة التظاهرات في ١/١٠/٢٠١٩، وأسابيع معدودة عن ذكرى تحولها الى انتفاضة شعبية عارمة في ٢٥ تشرين الأول العام الفائت. السؤال هو: هل سيكون هذان التاريخان مناسبة لاستذكار الانتفاضة أم لإستمرارها وتجديد عنفوانها؟

وتبرز هنا أسئلة أخرى تتعلق بأسباب إندلاع الانتفاضة وبحصيلتها، مع جردة دقيقة لظروفها المحيطة ومفاعيلها المحركة والتحديات التي تواجهها والمخاطر المحيطة بها.

قد لا نختلف كثيرا بشأن أسباب إندلاع الانتفاضة، والتي يمكن تلخيصها تحت أربعة عناوين أساسية.

أولها يركز على الاوضاع المعيشية، وهي المحرك الأساس والفاعل الأهم في دفع الشباب للإحتجاج، وأمامنا المطالبات حتى اليوم بفرص عمل وبتثبيت أصحاب العقود والأجور اليومية. تلك الاحتجاجات دامت أشهرا قبل الانتفاضة، وكان العاطلون أهم قوة محركة لها، وقد قدموا الشهداء والضحايا. وحين نتفحص المشهد اليوم نلاحظ تردي الوضع المعيشي وليس تحسنه، نتيجة الازمة المالية والنقدية وتفاعل الازمة الاقتصادية، وتلكؤ الحكومة في طرح خطة تجديد إقتصادي، تخلص البلاد من الاقتصاد الريعي، وتوفر فرص عمل وتحدُّ من نسب البطالة بين الشباب خاصة.

اما العنوان الثاني فهو إنفلات الوضع الأمني، وعجز الحكومة عن ضبطه، حيث استمرار خطف الناشطين وتغييبهم وترويعهم، حتى تمدد الشعور بأن اللادولة اقوى من الدولة. كذلك بقاء مطلب ضبط السلاح شاخصا ومعه الحد من إنتشاره، ومنع وجود المليشيات وتجريم أنشطتها، ومحاكمة أصحاب قرار قتل المنتفضين ومن رسموا خطة القمع الممنهج. اما حملات التفتيش عن السلاح فقد أخذت طابعا استعراضيا غير مُجدٍ.

كما يظل عنوان مكافحة الفساد متعثرا، فالاعتقالات الأخيرة ركزت على الخط الثالث والرابع من الفاسدين، ورغم الترحيب بها فإنها لم تطل رموز الفساد، وان ما رشح من التحقيقات أكد الأدلاء بإعترافات مهمة تخص كبار طغمة الحكم.

اما العنوان الأهم وهو الإصلاح السياسي، فلا يزال اسير صراعات المتنفذين، ولم تسجل خطوة نحو تنفيذ مطلب الانتخابات المبكرة الرامي الى إزاحة الفاسدين والقتلة والفاشلين، باستثناء الاعلان عن يوم الانتخابات، وبقيت مسألة تشريع قانوني الانتخابات والمحكمة الاتحادية قائمة ، مع التلاعب الخطير بصياغة الاول، بما يلغى ضمنا العمل بقانون الأحزاب، وترك الباب مشرعا  لمشاركة الأحزاب ذات الاذرع المسلحة في الانتخابات.

مما تقدم يتبّين ان شروط استمرار الانتفاضة ما زالت قائمة. فأسباب اندلاعها لم تُعالج، بل واستجدت عوامل اضافية كما سبق القول.

لكن هناك من يرى أن وجود الأسباب لا يؤدي بالضرورة الى تجدد الانتفاضة، فهناك تأثيرات جائحة كورونا، وإختراق حركة الاحتجاج من قبل أحزاب السلطة، والإحباط والانقسامات بالساحات، ودور مستشاري الحكومة و"ناشطيهم" الساعين حثيثا الى كسر الاحتجاج، والملوّحين بالوعود الكاذبة والمناصب والتعيينات عبر خطاب مداهن وخطير، واستغلال مواقعهم  لتنظيم حزب خاص بهم بالاستفادة من قربهم من صاحب القرار.

ومع متابعة تحرك المحتجين، وتحشدهم للاحتجاج، يمكن توقع ان تشهد الأيام المذكورة إستذكارات مؤثرة للبطولات النادرة والتضحيات الجسام، ولنكران الذات العالي والتضامن الإنساني والاهداف الوطنية الكبرى، ولصور المتشحين براية العراق دون سواها، ولدور الشباب والحركة النسوية المقدامة.

لكن الفعل لن يتوقف عند حدود الاحتفاء بالبطولات ومشاهدها وصورها، بل سيكون الاستذكار عامل تحريك للاحتجاج كفعل كفاحي ولاستمراره، باعتباره الأداة الأساسية بيد الشعب لرد ظلم طغمة الفساد، ووسيلة تعبير المحرومين عن تطلعهم الى العيش الكريم.

ويقينا ان الاحتجاج سيستمر ما استمر الجور والظلم والحرمان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الجمعة 25/ 9/ 2020

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6578 ثانية