ارح ركابك وتمهل، وكفاك عجالة ايها العمر السريع، فلم تنجز الاحلام ولا الأفكار بعد، مهلاً فلم تتحقق الامنيات، ولم نتذوق طعماً للراحة التي طالما ركضنا نحوها دون وصولٍ، مهلا فهناك الكثير من الأعمال منتظرة، كفاك سباقاً معنا، فالجميع يعرفك انت الأسبق، والأنشط، وكيف لسلحفاة ان تسابق ارنباً بمشيها.
اليوم اطوي الـ27 سنة مرت، لم اجد فيها اعواماً بتاتاً، سوى اعوام الطفولة، والباقي اغلبها سنين، والفرق واضح بين المفردتين، مرت سريعاً دون وقوف ولو لبرهة، دون تخفيف في شوارع الحياة، رغم مطباتها الكثيرة التي تعرقل السير، لكنها مستمرة بالمضي، وبسرعة تفوق سرعة الضوء.
هكذا الدنيا، لا تقف ابداً، كالقطار لا يقف سوى في محطاته، وكل محطة تحملنا عبئاً كبيراً، ونبقى نحنُ، نفتش محطة تلو الأخرى عن بقايا أمل، وبين هذه وتلك، لا نجد سوى الهم والحزن، والناجح من يستغل هذه الدنيا ليأخذ من إبتسامتها ما يأخذه رغم عبوس وجهها.
اليوم ارتمت الورقة الـ27 من شجرتي في خريف لا اعلم ما نهايته، لكن اعلم البداية، فقد بدء بضحكة طفولية، وبراءة لا تعرف سوى حب الجميع، حققت البعض من الاحلام، وبقي الكثير، على أمل التحقق، فيارب اجعل من هذا العمر بركة، وان يكون في طاعتك ورضاك واسعاد من حولي، واجعلني صالحاً لما تحب وترضى انك القادر على كل شيء.
كتبت في ليلة ولادتي بعد مرور 27 سنة