جملة طالما سمعناها في مجتمعنا، يتفوهها الجهلاء منهم، لكنها كانت الضربة القاضية للعراق، والسيف المسلول الذي حصد ارواحاً بعمر الورد، هذه الجملة التي كسرت حظر التجوال، وبها إزدادت الإصابات بفيروس كورونا، لتصل للآلاف، ومئات الوفيات، بسبب عدم الإلتزام بالإرشادات الصحية، وكسر حظر التجوال، وعدم تصديق هذا الوباء القاتل، الذي اجتاح العالم، وعطّل الأعمال، وادخل الرعب في قلوب الجميع.
ورغم ما حصل وما زال عدم التصديق بهذا الفيروس يجول الشوارع العراقية، رغم مشاهدتهم للوفيات، وإختناق المصابين، الا ان هذا لم يكن كافياً للتيقّن، ومازال الجهل يواصل مسيره لدى العديد، والدليل على ذلك إكتظاظ المحال التجارية ومولات التسوق، والشوارع التي غصت بسيارات المارة، مرددين هذه الجملة الوضيعة، التي كانت سبباً في قتل العديد.
مشكلتنا ليست بالفيروس، فهو فيروس مؤدب، لن يأتيك الا اذا فتحت له الأبواب، ولن يدخل إلا اذا أذنت له بالدخول، فالجهل، وعدم التصديق، عقدتنا الرئيسية، جعلتنا ندفع الثمن غالياً، افقدنا العديد من الأصدقاء، والمحبين، فلنكن مثقفين ونلتزم بما أمرت به الصحة، ونبتعد عن الجميع، ونتعامل معهم كإنهم مصابين، من اجل منع إنتشار الوباء، والقضاء عليه، كما نجحت بعض الدول بإنحساره، بتطبيق الإرشادات الصحية.
حفظ الله الجميع من الإصابة، وأبعد عنا هذا الوباء اللعين، واعان جيشنا الأبيض الذي يقاتل ليلاً ونهاراً من اجلنا، انه مجيب الدعاء.