محاضرة حول اللغة الآشورية في لندن – كندا      المناولة الأولى لـ210 من التلامذة،في رعيتي مار يوسف ومار كوركيس، و أم المعونة الدائمة/ عنكاوا      بحفل رسمي.. تركيا تعيد للعراق 6 ألواح طينية مسمارية      زمن جديد من المجهول والاستشهاد، المطران طوبجي يروي حاضر المسيحيين السوريين      الأب يوسف حَبّي… خادم التراث وسيّد التجديد      الكلدان في الولايات المتّحدة... أميركيّون مرتبطون بجذورهم العراقيّة      اكليروس ومجلس وجميع لجان الكاتدرائية البطريركيّة يهنئون قداسة البطريرك مار آوا الثالث بمناسبة ذكرى ميلاده      البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié      سرايا أنصار السنّة تُصدر تهديدات خطيرة لمسيحيي سوريا      لا يمكن تصوّر سورية من دون المسيحيّه والمسيحيين      6 عقبات أمام نجاح "حزب أميركا" الجديد.. هل توقف حلم ماسك؟      داخلية كوردستان تنتقد تقاعس بغداد حيال الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة      ميسي يعوض تمريرته الخاطئة بفوز كبير لإنتر ميامي بالدوري الأميركي      اتفاق على إخراج دفعتين من العوائل العراقية شهريا من مخيم الهول      دراسة هولندية: حظر الهواتف الذكية في المدارس يحسن من التركيز      قانون ترامب الجديد يخصص 45 مليار دولار لاحتجاز وترحيل المهاجرين      إقليم كوردستان ينفي مزاعم إيرانية حول هجوم على "قاعدة إسرائيلية" قرب مطار أربيل      سيول مدمّرة تضرب تكساس.. وارتفاع عدد الضحايا إلى 24 وفاة      ترامب يعبّر عن استيائه من بوتين: يريد فقط مواصلة قتل أشخاص      من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟
| مشاهدات : 960 | مشاركات: 0 | 2020-07-16 17:15:21 |

كثيرا من الأستحمار قليل من الاستهبال

رحمن الفياض

 


تعرض الحمار لهجمة شرسة  من  البشر، ولاقى أصنافاً لا تعد ولا تحصى من الاهانات والتهم الباطلة، والافتراءات التي القيت عليه  زورا  وبهتانا، رغم اعتمادهم الدائم عليه في كل المهام الصعبةوفي أحلك الظروف ، حتى زعموا أن حليب الحمارة يورث الغباء.. فإن كان هناك شخص غبي يقال له هل انت شارب حليب حمارة!
العلم الحديث رفع هذه التهمة عن هذا "المسكين الصبور" حين أثبت التحليل المختبرية أن نسبة المواد الغذائية في حليبها  هي نفسها في حليب البقر، بل وتزيد عنها في الاغنام والماعز  إن لم تزد عليها في نسبة الدهون والبروتينات..
الأعجب أن إختبارات الذكاء أثبتت أن الحمار أكثر ذكاء من الأبقار والأغنام، ولولا  سوء الحظ الذي يمتاز به الحمار، فلربما  حصل على درجات علمية  في العلوم السياسية  أو الاجتماعية او كان أستلم أحد الملفات المهمة لقيادة العالم  ، كما حصل عليها أشخاص عده وفي كثير من الدول.. من يدري؟!
في البلدان العربية  والعراق وحتى وقتنا القريب  كانت تهمة الغبي بأنه شارب من حليب الأتان.. فيما العلماء اليوم يوصون بمنتجات الحمير لزيادة الذكاء عند الأطفال، والادهى من ذالك انها صارت من أغلى المنتجات في العالم ، فيالها من مصادفة كبيرة وجميلة رفعت التهم التي التصقت به لقرون من الزمن وأعطت الحمير حقهم الذي حرموا منه وأنصفتهم ، ولكن نحن لدينا كثيرا ممن استحمروا بدون شرب ذلك الحليب، فياليتهم تنعموا بتلك المنتجات النادرة عسى أن يكتسبوا شيئا من ذكائها!
في زمن النظام السابق كان جلاوزته يقومون بطحن النوى وقشور الشعير والتبن والذرة وهي أعلاف الحمير، ويقدمونها للناس المظلومين، ولازال قسم كبير من المستحمريين يسمونها بأيام الزمن الجميل.. فالأستحمار وصل بنا أن شاركنا الحمير أعلافهم ولازالوا  يذكرون زمنهم الجميل بخير وينهقون على أيام الخير.. فتأمل.
الحكومات المتعاقبة منذ عقدين تقوم بتجديد تراخيص شركات الهاتف النقال، وهي التي سرقت مليارات الدولارات من جيوبنا، ومشكلة الطاقة الكهربائية الازلية مع كل صيف لاهب اثقلت جيوبنا وأرهقت قلوب العراقيين، ومفردات البطاقة التموينية التي تبخرت بقدرة قادر، وسعات الانترنيت التي هي أسوء خدمة في العالم ، ولجان مكافحة كورونا التي خلطت  الحابل بالنابل هل هي مشاريع صهيو أستحمارية ام هناك عقول مستحمرة تقود البلد؟!
مسكين ايها الحمار لازلت تتلقى السهام حتى بعد رفع التهمة عنك.. فالتبريرات الحكومية ترفضها حتى الحمير جملة وتفصيلا،  ولكن أغلب المتصدين يرددونها جهارا نهارا وهناك من يصدقها ويرددها ويدافع عنها بكل ما اوتي من قوة حميرية لا بل ويعتبرها مشروعه السياسي الذي ينطلق به لبناء البلد، فهل يأتي زمان يكون شعارنا الحمار.. كرمز للصبر والقوة كما هو معمول به لدى الحزب الجمهوري الأمريكي؟
من يدري.. فقد تاهت الأمور علينا بين حمار ومستحمر.. وحمار يصر على أن يستغبينا ويجعلنا نقبل إستحماره..  

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5357 ثانية