بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 886 | مشاركات: 0 | 2020-07-12 09:25:34 |

كورونا العراق... أزمة أوكسجين .. وموت بلاوداع..!!!

تركي حمود

 

الموت أضحى يفتش عن أحبتنا بين أسرة المستشفيات بعدما انتظر طويلا وهو خجلا متألما لعلنا ننقذهم بشمة اوكسجين ، نعم اننا شعب يواجه الموت لوحده وأي موت فما عاد فيه  وداع للاحبة بل بكاء من بعيد ولا صيحات الامهات  تسمع ولااحد يسير خلف جنازتك حتى من كان يغفو بحضنك ولاقبرك بجوار ممن تتمنى ان تدفن بقربهم  بل حتى الذين ستدفن  معهم في نفس المقبرة ستكون  بعيدا عنهم لمسافة اكثر من مترين وكأنك تخاف مخالطتهم كي لاتصاب مرة اخرى بفيروس كورونا وفي كل الاحوال يراود جميع الراحلين شعور بالغربة بأنتظار من يزورهم ويخفف عنهم هول المصيبة ويرش الماء على قبورهم فالمكان موحش ولااحد يطل عليه ابدا سوى الاسعافات التي تجلب جثث الموتى والخيرين الذين يقومون بمراسم الدفن فيما تبقى صورك يتناقلها احبتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي من اجل ان تترحم الناس عليك  وماأكثر تلك الصور بقدر اعداد الراحلين الى الابد هذا قدرك في بلدك الذي يتنعم بخيراته اصحاب الشقق اللندنية والباريسية وانت أفنيت عمرك مابين تفكيك وتركيب بندقية كلاشنكوف عيار  7.62 ملم ومعارك طاحنة ليختم حياتك فيروس كورونا اللعين ، نعم يقيناً انها ارادة الله ان نموت هكذا "تعددت الاسباب والموت واحد " ولكن لولا واقعنا الصحي المتردي لما تجاوز عدد الوفيات الى هذا الحد مقارنة بالدول التي لاتمتلك موازنات انفجارية مثلنا ولاخيرات كالتي يمتلكها وطننا بل هي أكثر  فقرا وتعتاش على المساعدات وبمعادلة حسابية بسيطة تجد صحة مانقول ، المصيبة ان كل مسؤولي دولتنا ببرلمانها الذي لايمثل الشعب وبحكومتها المحاصصية يقرون علناً وبلاخجل بنقص الخدمات الصحية وكأنهم يتكلمون عن جريمة حدثت وصاحبها مجهول الهوية وليس من اقترفها هم فيما انحسر عمل وزارة الصحة بأعلان الموقف الوبائي اليومي وكأنها " وكالة انباء " فلم نلمس تقدما علميا  او نسمع ان هناك بروتوكولا علاجيا ينقذ حياة الناس بل على العكس  تزايدت حالات الاصابة واعداد المتوفين بهذا الفيروس اللعين الذي كشف عورات حكوماتنا المتعاقبة واظهر حجم الفساد  المستشري وبات المرضى يصارعون الموت من اجل الحصول على قنينة اوكسجين بعد معارك ضارية بين ذويهم وأهل الشأن الصحي من اجل تأمين قنينة لاهاليهم الراقدين في ردهات العزل بعد فقدانها وشرائها من الاسواق التجارية وفاز باللذات من كان جسورا....!!!!

 

ومع حجم المعاناة التي يقاسيها العراقيين  اليوم من جراء ضياع اموال بلدهم على مشاريع فاشلة وصفقات وهمية وبنى تحية خاوية  من قبل الحكومات المتعاقبة الا ان كل من يتسنم كرسي الرئاسة يلعن الامة التي سبقته لانها سبب الخراب ، ولكن دون ان يحرك ساكنا  واصبح اليوم ممن انتهك هيبة الدولة بالامس اول المنادين  بضرورة اعادتها  "عجيب امور غريب قضية" ولكن صحوة الضمير  ام الموت تلك أتت متأخرة جدا  فبعد ان كان العراق يهب المساعدات للجميع "بدون وجع گلب" بات في ظل سياسة حكامنا فاقدي الشرف والنزاهة يستجدي عطف دول المنطقة من اجل ارسال مساعدات طبية له  لانقاذ مايمكن انقاذه وماقاله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي" أن سوء التخطيط وتدهور النظام الصحي، كنتيجة مباشرة لسوء الإدارة المتراكم قد زاد من أثر الجائحة ووطأتها على المواطنين" كلام لايقبل الشك بالفعل انها قضية تراكمات ولكن لماذا يتحمل وزرها الفقراء فقط وماأكثرهم في العراق وهل بات لزاماً علينا  ان نكتفي بالقول فقط "وبوس عمك بوس خالك " انما يفترض فتح ملف وزارة الصحة بمديرياتها في المحافظات امام الرأي العام ليطلع الشعب على حقيقة مايجري وحجم المؤامرة التي اقترفت بحقه لا ان يتحمل تبعاتها ويواجه الموت لوحده بحجج عدم توفر المستلزمات الطبية والصحية وان "الفات مات وغيره يتنعم بما " شفطه " من خزينة الدولة ويتعالج في الخارج    والمسؤول البطران  يرفع شعار " عفى الله عما سلف "...؟؟؟

 

ان ماأعلنه عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق ، علي البياتي عن ازمة الاوكسجين يعد مؤشر خطير جدا حيث كتب مخاطبا رئيس الوزراء في تغريدة على " توتير " الى " السيد رئيس الوزراء الموقر ..اترك المتحدثين الرسميين والاعلاميين واجلب مستشارا يخطط للحكومة كيف تخرج من ازمة الاوكسجين في البلد .... شخصيا كنت اتوقع ان تكون لدينا ازمة اجهزة تنفس، ولكن لم اتوقع ابداً ان الفساد سيحرم المواطن من كل شيء حتى الهواء النقي " ، وهذا الكلام الواضح والصريح دليل لايقبل الشك على عظم المأساة والكارثة  التي يعيشها العراقيين وبخاصة المصابين بفيروس كورونا لذلك بات على رئيس الوزراء ان يضع حداً لمايجري لان حياة العراقيين في خطر  فيوميا نودع احبتاً لنا ليسكنوا في المقابر  وسراق الاوكسجين يتنعمون غير آبهين بحياة الناس ولاالعقاب الرباني ان هذه الجريمة التي يهتز لها ضمير الانسانية اصبحت حديث الشارع وولدت إحباطاً لدى معظم المصابين الذي باتوا يقضون علاجهم في بيوتهم لانها اكثر أماناً على ارواحهم ومن بينهم حتى اطباء ومواقع التواصل الاجتماعي مليئة بقصص الاوكسجين المبكية وهنا ياسيادة رئيس الوزراء يأتي دور الافعال .. لا .. الاقوال فلاتكتفي بتشكيل اللجان لان اعداد الموتى المتزايد خير شاهد ودليل على حجم المصيبة ، ولاادري هنا لماذا تذكرت أبو مفلس "رئيس المراسم وکاتب دار إمارة الکوفة " حينما سأله مصعب ابن الزبير العوام عن كرسي حكم الكوفة " هل هو جموح .. هل هو سهل الامتطاء" فأجابه أبا مفلس " لكل مركب اسلوب خاص به والامير خبير بذلك كما اعرف وكبح لجام هذا المركب ليس اصعب من الانتصار على المختار " ربما للتذكير بأن التأريخ لايرحم  ... والانتصار الحقيقي لشعبك  بلجم جماح تجار الازمات وليس التصريحات التي لاتعيد للفاقدين أحبتهم .. ولا.. للموتى أرواحهم ..!!!!

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6024 ثانية