أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 886 | مشاركات: 0 | 2020-04-06 11:48:09 |

(بشر أم الله)

 

 

في ظل ما نعيشه اليوم من خطر محاط يتجول ويهدد العالم  بالموت والذي سيطرة وأحتل عليه بأكمله نرى ونسمع من انتشار فيروس كورونا والتي تسبب موت الكثير وملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات ونشرات الإخبارية كلها شاغله بهذا الموضوع والناس مختبئا في منازلها خوفا من هذا الرعب القاتل والذي لعب دوره في العالم وبالحياة البشرية . وإذ لاحظنا واكتشفنا أن سجلات أغلب الناس مليئة بالابتعاد عن الله ولم يعطوا قلوبهم له وانشغالهم أولا وقبل كل شيء بمصالحهم الشخصية وليس لطاعة الله وفي أوقات الحرجة  يلجئون إليه.

 ومن هذا المنطلق قد يظن البعض وربما الأكثر يتساءلون تساؤلات كثيرة تدور في ذهنهم ويشتكون ويقولون  أين الله في أزمة الضيق؟ لماذا اختفى؟لماذا يحجب الله نفسه في الشدائد؟وكأنما يقف بعيدا.  ولماذا لا يلتفت إلينا ؟ ولماذا ابتعد عنا؟ ولا يسمع صراخنا  والخ ... ويبقون يتساءلون ولا يتلقون الأمل والإجابات عن تساؤلاتهم ...ويظنون إن الله قد نساهم وابتعد عنهم ولم يعد يلتفت إليهم  ويتفقدهم ويسمع تضرعاتهم وصلاتهم وصرخاتهم أو استنجادهم  وهذا ما يصرح به الإنسان اليوم ونجد في العدد الأول من المزمور العاشر يقول داود(يَا رَبُّ، لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيدًا؟ لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟

فكثيرا ما نسمع هذا الكلام, ولست أزعم أنني احمل الإجابات نيابة عن الله وعنكم ولكن الواقع يرشدني إلى هذه الأسباب وهذا رأيي الشخصي وربما يعترضني ويختلف عني الأخر .

من الضروري أن نفهم طرق الله وتعاملاته معنا وليس من المعقول أن نزعم ونفسر ما يرضينه ونتهمه بأنه تخلى عنا ولا يلتفت لضيقاتنا  والإجابة واضحة إذ كنا واقعيين وعلينا الاكتشاف المسببات التي نسببها وعلى الإنسان أن يتحمل نتائج أخطائه والاعتراف بغلطته واليوم قد يراها ويفسرها انه يعاقب بسبب خطيته المسيطرة على حياته والمسؤولية تقع عليه والتي لا يمكن رفضها أو إنكارها .

وفي الحقيقة البشر ابتعد عن الله ولم يعد يطلبه, إلا في أوقات الضرورة والعصيبة وأزمات المرض والضيقات ويدعي أن الله هو الذي ابتعد عنا وأصبح الله في نسيان دائم  لا نبحث عنه ولا نحتاجه إلا في حالات الملحة التي ذكرناها للتو. ويوجد من يدعوه بالحق ويخلصون في دعواه  الصادقة من كل قلوبهم,ويوجد أناس يدعونه ولكنهم مراؤون يفعلون ذلك وقت مسيس الحاجة ثم بعد ذلك ينسون الله ولا يذكرونه أبدا.

ومن الواجب كل حين وليس في الوقت الشدائد والضيقات والمرض فقط فهو قريب دائما لمن يطلبونه

وكما يقول داود في مزموره 145 : 18 (الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ، الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ).‏

   ويوجد الكثير من الإجابات لهذه التساؤلات وهو الخطيئة وبسبب قلب الإنسان الفاسد وكبرياءه وتحجر ضميره وتوغل في شره وعصيانه لله ولطرقه ويحسب انه لا يحتاج إلى الله . ثم ندعي أن الله ابتعد عنا. كما جاء في (المزامير داود 14 : 1) قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: "لَيْسَ إِلهٌ".فَسَدُوا وَرَجِسُوا بِأَفْعَالِهِمْ. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا.  هذه صورة توضيحية عن تشاؤمهم  وهنا ننظر إلى دليل آخر من أفكارهم في (المزامير داود 10 : 4) الشِّرِّيرُ حَسَبَ تَشَامُخِ أَنْفِهِ يَقُولُ: "لاَ يُطَالِبُ". كُلُّ أَفْكَارِهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ.أي بمعنى يشمخ بأنفه ولا يسال عن الله, وفي كيده يقول لا اله .

الجهلاء في تصورهم واعتقاداهم المغلوط إن لا اله وهذا بسبب فسادهم القلبي وهذا ما يؤدي إلى إنكار وجود الله . فإذا استمرت البشرية على هذا النحو ستقع في عقبات لا نجاة بعدها ولا منفذ بسبب طرقنا الغير مرضية. وأصبح الإنسان لا يذكر الله ولا يبالي وهو في حالة الرفاهية وجيدة وليس في باله وعندما يصطدم ويقع في الشدائد والمرض والضيقات يستغيث ويذكره ويصرخ إليه طالبا العون والنجاة ويقول أين أنت يا الله, لماذا نسيتني, ولماذا تقف بعيدا , ولماذا تحجب وجهك عني , افعل لي شيئا... ويتذمر ويطلب الإسراع إلى الله لمعونته.

وهذا دليل على أن الإنسان أصبح يحتاج الله فقط في هذه الأوقات أوقات المصالح , ولا يصح أن نبحث عن الله في أوقات نحتاجها ونضعها له نحن أو أوقات التي نريدها أو نقوم بتحديد الأوقات التي نرغب بها وكأننا نحن نتحكم بالله متى نريد أن يسرع إلينا لنجدتنا... وهذه الحالة يتطابق بين الإنسان وإنسان آخر الأصدقاء والجيران والخ ... عندما يكونوا في أوقات الرفاهية لا يذكرون أصدقائهم أو جوارينهم ولا يمرون لزيارتهم أو التحدث معهم وعندما يقعون بالمرض أو في وقت الشدة وضيقة يبحثون عنهم لكي يسرعون  إليهم  لتقديم العون لمساعدتهم ويطلبون منهم العون للوقوف في محنتهم  وهذا تشبيه مبسط عن  هذه الحالة وفي الحقيقة هذا ما يحدث ويفعلونه مع الله ,وهذا هو التعامل الذي يتعاملون مع الله.  البشر هو من ابتعد عن الله وأصبح يتعامل معه في وقت المصالح, وليس العكس كما يزعمون . متناسين الله ولا يحتاجونه إلا في أوقات الملحة الاضطرارية كما نقول في لغتنا العراقية الدارجة بهذا التشبيه ( ما تجيني إلا بوكت المصالح), (لا تسأل ولا تسلم) وتأتي الكثير من التحججات والتبريرات( صدكني ما عندي مجال),( مشغول اني بشغل), وحجج وتبريرات كثيرة لا تنتهي وكثيرا من الناس ينسون مواقف الله معهم وعندما يجتازونها لا يتذكرونه ولا يشكروه...

  وان الهدف من هذا لا يمكننا أن نتعامل معه بهذا الشكل التجاهل والمصالح كما نتعامل مع الآخرين لان بهذا سيلحق بنا الضرر إذا تمادينا وأستمرينا بهذا الاعوجاج, ويجب أن نتوقع حدوث أحداث أسوأ بكثير من التي تأتينا إذ اتبعنا منهجنا المتبع الذي تسبب لنا الأحداث وعدم تكرارها فيجب أن لا نتجاهل هذا الواقع ومع هذا كثيرون سيتجاهلون هذه الوقائع  , والله يريد من البشرية الثبات معه في كل الأوقات والأزمنة 

كثيرا ما يقع إنسان في ظروفا صعبة ويصرخ من أقل اللسعات وتمتلئ عيونه بالدموع سريعا وأول ما يفكر فيه هو أن يلجا إلى الله ويقول يأرب أسرع إلى معونتي ويبدأ بصلاة ودعاء وينتظر طويلا في بعض الأحيان في استجابة الصلاة وهنا نجد الخلل في الإنسان وهو البعد عن الله وقد يسال نفسه يا الله لماذا تقف بعيدا لماذا تختفي في أزمنة الضيق فاني لا أرى في هذه العبارة إلا ترديدا لصوت إنسان الشكوك , ولاشك أن الله لا يختفي في أزمنة الضيق أن التفكير السليم لا يقبل بهذا إما أنة يقف بعيدا في بعض الأحيان فهذا صحيح والسبب لكي نرجع إلية ونتكل علية ونقترب منة ,لان كثيرا من الضيق نسببه لأنفسنا بخطايانا وجهالاتنا وإذ نتمادى في الخطية يسمح الله لنا بالضيق حتى نحس بالخطأ  ,  وحتى ندرك الابتعاد عن الله ونعود إلية والسبب الغالب لهذا التساؤل هو ضعف إيماننا واهتمامنا بأنفسنا أكثر مما هو لله ,ودليل على ذلك ليس الله يغير موقفة منا لكننا نحن البشر كثيرا ما نغير موقفنا بالنسبة لله في بعض الأيام نرى إننا قريبون جدا من الله نكاد نلمسه أنة يسمعنا بوضوح وفي بعض الأيام  الأخرى نبتعد عن الله  أنة هو لم يبتعد عنا لا يريد إن نبتعد عنة لان في ابتعادنا خطرا على حياتنا كما يحدث عندما يبتعد الابن الضال بعيدا عن بيت أبية والخروف الضال عن راعية هكذا هو تشبيه بسيط وعندما نبتعد عن الله بلا شك تصيبنا المتاعب والضيقات, فيجب أن ننتبه وندرك لهذه الخطورة خطورة الابتعاد عن الله هي مشكلة خطيرة على حياة الإنسان وبدل إن نلوم أنفسنا نقول لله (لماذا تقف بعيدا ؟ )

عندما نقع في ضيقات نلقي اللوم على الله وكأن الله هو السبب  الضيقات وبكل ما يحدث, ولا يمكن أن نستخرج استنتاجات مغلوطة وبدلا من نلقي اللوم عليه علينا بالبحث عن الأسباب ونسأل أنفسنا أولا .

 

فمن واجب البشرية جمعاء طلب الله وان يرجعوا إليه فيجدوه كقول إشعيا

اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ (55 : 6)

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6302 ثانية