لا يخفى على احد التأريخ الأسود للدولة العثمانية في الشرق وفي العالم تلك التي ارتكبت مجازر بحق المكونات غير التركية مثل مجازرضد الأرمن والمسيحيين خلال الحرب العالمية الأولى بالأضافة الى الموجات الهمجية التي قدمت من الأراضي التركية لغزو العراق وبقية شعوب المنطقة، بالأضافة الى مذابح ضد اكراد تركيا،ان التأريخ الأستعماري التركي يريد اردوغان من خلاله اعادة امجاد العثمانيين مستخدما التطرف الديني للسيطرة على الشعب التركي ومن ثم تحريك المنظمات الأرهابية ضد دول المنطقة من اجل مكاسب اقتصادية وسياسية في المنطقة، لقد فتح اردوغان الحدود امام الأرهابيين للدخول الى سوريا ومن ثم الى العراق من اجل خلق فوضى تجعل من الدول المجاورة في حالة ضعف شديد لكي يلعب دور السلطان العثماني في المنطقة، وكذلك حاول ابتزاز الولايات المتحدة عندما اراد انشاء منطقة داخل الأراضي السورية لكي يلعب في ورقة اللاجئين السورين وكذلك عندما فتح الحدود بأتجاه اوروبا لكي يحصل على الأموال من الدول المستقبلة لموجات الهجرة عن طريق تهديد امنها القومي باللاجئين الهاربين من الحرب في سوريا والعراق، وعندما فشل في كسب تأييد الولايات المتحدة في هذا المسعى.
عندها تقرب الى الروس لكي يغيض حلف الناتو وأشترى صواريخ اس اس 400 لكي يقول انا لست بحاجة الى الغرب والحلف، غير ان موقف الرئيس دونالد ترامب كان حازما عندما هدد بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا وتدمير اقتصادها،ثم حاول اردوغان انشاء المنطقة الأمنة بمساعدة الروس غير ان السيد بوتين يعرف جيدا توجه اردوغان الأسلامي المتطرف لذلك باع له تلك الصواريخ الدفاعية اس اس 400 ولكنه لا يثق بتوجهات اردوغان لذلك مضى الرئيس بوتين في مساندة النظام السوري وقصف المنظمات الأرهابية مثل جبهة النصرة وغيرها بقوة مفرطة لدفعها خارج الحدود السورية ، من هنا لجأ اردوغان الى الأستغاثة وطلب مساعدة الناتو بعد ان عجز مواجهة الروس والنظام السوري، ولكن هذه المرة فقد المصداقية مع الناتو وصداقة الروس وهكذا ضيع اردوغان (المشيتين) فلا هو مع الناتو ولا هو مع الروس وأصبح اضحوكة في عالم السياسة وفي موقف لا يحسد عليه، وهو يستحق ذلك لأنه اسلامي متطرف عنصري وضع نفسه في وضع صعب لا يمكن اعادة الثقة به من قبل الناتو ولا من قبل الروس بعد المواجهات في ادلب السورية،ان اردوغان لا يمكن الوثوق به بعد الأن، لكن الغرب معروف عنه لا يستعجل الأمور وسوف يأتي اليوم الذي يتخلص من هذا الدكتاتور المتطرف كما حصل لشاه ايران المتمرد على الغرب وهذا مصير كل خائن للصداقة ومصير كل متطرف عنصري يستخدم الدين من اجل السيطرة على الأخرين ومصير كل عنصري لا يعرف حجمه في عالم اليوم.
وأن غدا لناظره لقريب..