فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من ألمانيا ترأسه المتحدث السياسي عن الحريات الدينية في العراق في مؤسسة ‘‏ojcos‏’ الألمانيّة      نص كلمة سيادة المطران فرنسيس قلابات اثناء استقبال الجالية العراقية لرئيس الوزراء العراقي في المركز الكلداني العراقي بمشيغان      الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟      البرلمان البريطاني يقر قانوناً مثيراً للجدل بشأن المهاجرين.. وافق على ترحيل فئة منهم إلى رواندا      الأمم المتحدة: آسيا أكثر مناطق العالم تضرراً من كوارث المناخ بـ2023      نيجيرفان بارزاني: زيارة الرئيس أردوغان دلالة على العلاقات القوية بين العراق وإقليم كوردستان مع تركيا      الريال يقترب من حسم الليغا بالفوز على برشلونة      البابا فرنسيس يجدّد دعوته لتغليب      بحضور ورعاية مسرور بارزاني.. انطلاق فعاليات ملتقى أربيل الدولي للصحافة
| مشاهدات : 1713 | مشاركات: 0 | 2019-12-31 14:52:30 |

ميلاد الكلمة وبدأ المعركة بين التنين والمرأة وطفلها

وردا أسحاق عيسى القلًو



 

 ( … ثم وقف التنين أمام المرأة وهي تلد ، ليبتلع طفلها بعد أن تلده ! .. ) ” رؤ 4:12″

 إمرأة تقية ، تستعد لكي تنجب ولداً ، تبكي لأنها تعيش في الآلام ، وتخاف من مكائد العدو لأنه قد يباغتها في أي لحظة . إنه شخصية خفية يخطط للهجوم على مولودها بعد ولادته لكي يبتلعه .

وضعت المرأة الطفل الإلهي الذي أعد لكي يملك العالم بعصا من حديد ( رؤ 5:12) اختطف الولد إلى عرش الله في الحال ، وشارك الله في سلطانه الأبدي كما كان قبل الولادة . بقيت المرأة في الصحراء تحت تهديد التنين ، والتنين هو صورة الشيطان ( طالع رؤ 3:12 ، 4، 7 ، 9،13،16 ) وَ ، رؤ 2:20) إنه الحية الكبيرة ، تنين أحمر اللون بلون الدم ، والذي يمثل قوى الدمار والعداوة والسلطة الشيطانية ، له سبعة رؤوس ، وعشرة قرون ” رؤ 3:17″ أي يمتلك صورة مرعبة تتحدى الخيال ، ويتوخى بصورته أن يظهر الهمجية ، غايته خطف الطفل وأبتلاعه . فما يذكره سفر الرؤيا يرتبط مع قصة الحية في العهد القديم التي أغوت حواء ، هكذا في العهد الجديد يريد أن يقضي على حواء الجديدة ونسلها .

المرأة هنا تمثل صورة تقليدية لشعب الله الذي هرب إلى الصحراء من فرعون ، فحافظ عليه الله في الصحراء وأطعمه المن والسلوى ، وأسقاه الماء الخارج من صخرة المخلص ” خر 16. عد 11 ” . كما نلاحظ أيضاً التشابه بين المرأة في سفر الرؤيا كيف أعطيت جناحي نسر عظيم ” رؤ 14:12″ على مثال ما أعطي لشعب الله في الخروج ” 4:19″ ( حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إليّ ) . 

بدأت المعركة بين الحية والمرأة ، فقذفت الحية من فمها نهراً لكي يبتلع المرأة ( هنا الماء يرمز إلى الشر والعدوان ) لكن الله خلص المرأة . أراد التنين أن يبتلع الطفل يسوع المولود من إمرأة في ملء الزمان ( التنين هنا يمثله هيرودس الملك الذي تحقق من المجوس عن أخبار الطفل المولود ليبتلعه ) لكن الله أنقذه مع أمه بأرسالهم إلى مصر .

هيرودس أسلم ذاته طوعاً للشيطان فأراد أن يقتل الطفل الإلهي المولود في مملكته ، فبدلاً من أن يذهب مع المجوس ليسجد له ، حاول بكل قدرته قتله ، والطفل تجسد من أجل خلاصه وخلاص البشرية كلها ، بهذا لعبَ هيرودس دور التنين والحية القديمة الذي وقف أمام المرأة ليبتلع ولدها متى ولدت ” رؤ 14:12″ .

هكذا شعب الله في العهد القديم تَحّمل آلام كثيرة عبّرَ عنها الكتاب المقدس بآيات كثيرة مشابهة لما جاء في العهد الجديد ، منها ( كنا أمامك يا رب كإمرأة قاربت الولادة ، تتوجع وتصرخ في مخاضها ، كنا كمن يتمخض عن ريح ، لم نخلص الأرض ولم يولد من يقيم فيها فتصير آهلة عامرة  ) ” أش 26: 17-18 ” .

ثم يأتي العون من الله فيطعن التنين ويعيد الموتى بالقيامة ، يقول ( تحيا موتاك وتقوم أشلاؤهم … وفي ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم المتين لوياثان الحية الهاربة الملتوية ، ويقتل التنين الذي في البحر ) ” أش 19:26 و 1:27 ” .

التنين والحية القديمة منذ البدء دفعت الإنسان لكي يقف معه ضد الله الخالق . كان الشيطان يقف أمام الله كمفتري فيتذكر أمامه خطايا البشر ( زك 3: 1-2) أي كان يلصق الخطيئة بالإنسان أمام الله .

 جر التنين بذنبه ثلث نجوم السماء ورماها على الأرض ( دا 10:8) و ( رو 9:3) الجميع هم تحت نير الخطيئة ( كنتم أمواتاَ بزلاتكم وخطاياكم … كنا بالطبيعة أولاد الغضب ) ” أف 2: 1-3″ .

في العهد الجديد نجانا المسيح بعد أن غسلنا بدمه وحررنا من خطايانا ( رؤ 5:1) فما عادت إتهامات التنين تؤذي المؤمنين بالمسيح . قال بولس الرسول ( ما من هلاك الآن للذين في المسيح يسوع ) : رو 1:8″ فسقط الشيطان بسبب إيمان المؤمنين بالمسيح والتبشير باسمه ، لهذا قال يسوع لتلاميذه ( كنت أرى الشيطان يسقط من السماء كالبرق ) ” لو 18:10 ” وقال يسوع ( الآن يلقى رئيس هذا العالم خارجاً . وأنا متى ارتفعت عن الأرض ، جذبت إليّ جميع البشر ) .

السماء لانستطيع أن نراها بعيوننا ، بل بالإيمان فقط . كما إننا لا نستطيع أن نرى الله إلا بالإيمان . فالمؤمنون المجّذرون في الله ومسيحه يشاركون يسوع في حياتهم ويشهدون له فأنهم يعتبرون سماويين ومقيمين منذ الآن في السماء . أما الأرض فهي مستوى الظاهر التي نراها ، أما الذي يرفض الله فإنه حتماً من نصيب الشيطان ومملكته الأرضية . كل من يشاركون بموت المسيح يشاركون في انتصاره على الشيطان ، اختاروا المسيح في حياتهم بسبب العمل بوصاياه ، قال ( لأن الذي يريد أن يخلص حياته يخسرها ، ولكن الذي يخسر حياته في سبيلي وسبيل البشارة يخلصها ) ” مر 35:8″ .

  المرأة هي الكنيسة أيضاً التي تحتوي على المؤمنين بالمسيح ، جذورها تبدأ من تاريخ إسرائيل ، والثانية في العهد الجديد التي ستلتحق بالكنيسة السماوية وهناك ستلبس الأكليل ، علامة الغلبة . وفي بعدها الحالي الأرضي ، ماتزال غارقة بالآلام والأضطهادات . الشعب المسيحي يلد المسيح في المغارة من مريم العذراء لكن الصورة تمتد إلى أورشليم السماوية حيث شعب الله الجديد في عالم جديد . وهكذا نكون في النهاية أمام ولادة المسيح الكامل ، ولادة البشرية الجديدة من خلال العبور العمادي في الموت والقيامة . المسيح لم يبقى تحت سلطان الموت كما اراد التنين ، بل قام ، هكذا سنقوم جميعاً .

التنين اليوم هو مجموعة من القوى المعادية للكنيسة ( المرأة ) وتلك القوه تهاجم عمل الله . وللتنين أسماء كثيرة في الكتاب المقدس منها ( الحية القديمة ، أبليس ، الشيطان ، مضّل المسكونة ، كذاب وأبو الكذاب ) واجبه إضطهاد المرأة ( الكنيسة ) ونسلها ومقاومة عمل الله القويم . الشيطان لا يكل ولا يهدأ ومع ذلك فكل أعماله هي في مهب الريح .

انتصر الطفل المولود على الشيطان وغلب كل أسلحته منها الموت عندما قام منتصراً وارتفع إلى السماء ، أما المرأة ( الكنيسة ) فتعيش في غياب ربها الآن ، ولكنها في يده وهو معها في كل حين إلى أنقضاء الدهر رغم صعوده إلى عرشه السماوي ، وهو يحميها ويحملها على جناح النسر العظيم . ما أستطاع التنين أن يصيب الكنيسة ، فأستمر في قتال باقي أبنائها ، أي نحن الباقين ، لكن الذي يعيش تحت كنف الكنيسة ووصاياها لا يخاف شيئاً ، وكما فعلوا الأجداد وأنتصروا ( غلبوا بدم الحمل وبكلمة شهادتهم ) . المسيح يدفع كنيسته إلى درب الآلام متحدياً التنين ، فالآلام والضيق التي تمر بها الكنيسة تدل على صدقها وإيمانها بمخلصها ، فلا مسيحي بلا صليب ولا كنيسة بلا آلام إلى أن تلتحم بالكنيسة السماوية الممجدة .  

ليتمجد أسم المولود بيننا 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6484 ثانية